“لا صوت يعلو على صوت المعركة” جنوباً، هكذا تلخص مصادر ميدانية لـ”جنوبية” الاوضاع المستجدة. وتكشف المصادر ان التصعيد الاسرائيلي واعادة استهداف المدنيين مقصود وهدفه جر “حزب الله” الى معركة واسعة. وتشير الى ان استهداف بعلبك مساء امس ورد “حزب الله” على الجولان وكذلك توسيع حركة الردود المتبادلة بعد مجزرة ميس الجبل يؤشر الى ان الامور تتجه الى مزيد من التصعيد الخطير.وتكشف المصادر عن وجود معلومات حول “فرصة اخيرة” لنتانياهو لحسم المعركة بجولة واحدة في الجنوب ورفح والاخطر انها بضوء اخضر اميركي.
معركة رفح
وفيما يبدو بداية لمعركة رفح، دعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، سكان رفح في المنطقة الشرقية إلى “الإخلاء الفوري والتوجه إلى المنطقة الإنسانية بالمواصي”، مشدداً على أننا “سنواصل ملاحقة حماس في كل مكان بغزة حتى عودة جميع الرهائن”.
وأفاد أدرعي، أن “الجيش الإسرائيلي ألقى فوق الأحياء الشرقية لرفح مناشير يدعو فيها السكان في الاحياء الشرقية لرفح باخلاء المنطقة بشكل مؤقت إلى المنطقة الإنسانية الموسعة، حيث تتم عملية الإجلاء من خلال المناشير والرسائل النصية والاتصالات الهاتفية والمواد الإعلامية بالعربية”.
التهويل الاسرائيلي بإجتياح رفح محاولة للضغط على “حماس” لتقديم تنازلات في مفاوضات القاهرة
من جهتها، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن “وزير الدفاع يوآف غالانت تحدث مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بشأن بدء إخلاء رفح”.وكشفت قناة “القاهرة” الإخبارية، أن “لا صحة لما تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن إغلاق معبر رفح البري والمعبر يعمل بشكل طبيعي وحركة دخول المساعدات إلى قطاع غزه مستمرة”.
بدورها تؤكد مصادر فلسطينية في بيروت لـ”جنوبية” ان التهويل الاسرائيلي بإجتياح رفح محاولة للضغط على “حماس” لتقديم تنازلات في مفاوضات القاهرة.
الولايات المتحدة وإيران عقدتا الأربعاء الماضي جولة جديدة من الاجتماعات الأمنية غير المباشرة في إحدى الدول الخليجية
وتضيف المصادر: لكن لا يجب الاطمئنان للتصريحات الاميركية بعدم الرغبة بعملية كبيرة لرفح وهذا يعني وجود ضوء اخضر لعملية عسكرية غير واسعة فيها وبالتالي مخطط اجتياح رفح حاصل حتماً!
تفاوض اميركي –ايراني!
وفي جولة جديدة من التفاوض الاميركي – الايراني، كشف مصدر رفيع المستوى في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن “الولايات المتحدة وإيران عقدتا الأربعاء الماضي جولة جديدة من الاجتماعات الأمنية غير المباشرة في إحدى الدول الخليجية، ناقشتا خلالها سبل خفض التصعيد الإقليمي، وإمكانية أن تدعم طهران التهدئة في غزة، مقابل إحياء الاتفاق غير المكتوب الذي تم التوصل إليه سابقاً بين طهران وواشنطن حول الاتفاق النووي”.
