بإنتظار الفرج من غزة…العمليات المتبادلة تتواصل على وقع الدمار والنزوح

South Lebanon Bombardment

لم تخرج جبهة الميدان في جنوب لبنان، عن المألوف، لناحية طبيعة العمليات العسكرية المتبادلة، بين إسرائيل و ” حزب الله”، التي تدخل بعد غد شهرها الثامن، متسببة بمزيد من النزوح والدمار وسقوط الشهداء، ومنهم شهداء ميس الجبل من آل حنيكة وعمار الاربعة، الذين شيعوا بالتساوي بين بيروت مسقط رأس الوالد فادي حنيكة، وميس، مسقط رأس الوالدة مي عمار .

وبالرغم من حجم ونوعية العمليات، التي سجلت منذ فجر اليوم، بالتزامن مع أمل ملحوظ بالتوصل لوقف إطلاق النار بين حماس والكيان الإسرائيلي في غزة، وإنجاز مرحلة من تبادل الاسرى بين الجانبين، بقيت هذه العمليات، التي إستخدم فيها الجانبان سلاح الجو، حيث قصف “حزب الله”، بطائرات إنقضاضية تجمعاً لجنود إسرائيليين في مستوطنة المطلة، فيما قصفت طائرات العدو منطقة السفيرة في بعلبك، بقيت ضمن السقف، الذي يلتزم به الطرفان، على قاعدة الرد على الرد .

فبعد يوم دام شهدته بلدة ميس الجبل أمس، وادى إلى إستشهاد اربعة مدنيين، بغارة إسرائيلية، كان رد الحزب ، بقصف منطقة الزاعورة داخل الجولان السوري المحتل بعشرات صواريخ الكاتيوشا، رداً على مجزرة ميس، فكان الجواب الإسرائيلي في ساعات فجر هذا اليوم بشن غارات على منطقة السفيرة، ادت إلى تدمير مصنع للكرتون والبلاستيك، بحسب ما ورد من المنطقة، وإستكملت الغارات على عيتا الشعب وصربين و مناطق في إقليم التفاع، ومنها الريحان وعقماتا ونبع الطاسة، حيث أصيبت محطة الضخ، التي تغذي عشرات القرى بالمياه وبلغت حجم الخسائر أكثر من ستماية ألف دولار أميركي، بحسب مؤسسة مياه لبنان الجنوبي، التي تحدثت عن تلوث المياه، وطلبت من المواطنين تقنين إستخدام المياه .

وأعلن الحزب من جانبه، ورداً على الإعتداءات الإسرائيلية على البقاع، قصف مقر قيادة فرقة الجولان (210) في ‏قاعدة نفح بعشرات صواريخ الكاتيوشا، كما أعلن الحزب عن شن هجوم جوي بمسيرات انقضاضية استهدف تموضعًا لجنود العدو الإسرائيلي جنوبي ‏المطلة وأصابت نقاط استقرارهم وتمّ تدمير آلياتهم وإعطابها وأوقعتهم بين قتيل وجريح وإيضاً إستهداف أجهزة فنية في موقع حدب يارين .

السابق
آخر تطورات قوات الحرس للنظام الإيراني.. هل سيتم إغلاق مقر قيادة «فيلق القدس» في سوريا؟
التالي
«في نقد الحرب الأهليّة».. ندوة لـ «المجلس الثقافي للبنان الجنوبي»