عبد القادر لـ«جنوبية»: اسرائيل تستعد للمعركة مع «حزب الله».. وايران تواجه بـ«حرب الظلّ»!

نزار عبد القادر
تقف المنطقة، وتحديداً لبنان على بركان نار تلوح حمم انفجاره بين لحظة وأخرى، في ظل تلويح اسرائيلي بالتصعيد على جبهتي رفح والجنوب، وسط تسليم ايران، التي تتجنّب المواجهة المباشرة مع اسرئيل، لوكلائها في المنطقة مهمة القيام بذلك، في مؤشر الى اتجاه الأمور نحو التصعيد، مع فشل كل وساطات الهدنة لوقف الحرب في غزة.

وسط المحاولات الدولية والعربية واللبنانية، لتجنيب لبنان أتون الحرب المرتقبة، وبعد حوالي الشهرين من آخر عملية لها من جنوب لبنان، عاودت “كتائب القسام”، الجناح العسكري “حركة حماس” صواريخها بقصف ثكنة شوميرا العسكرية، رداً على المجازر الإسرائيلية في غزة، ووفق ما أكده الخبير العسكري العميد نزار عبد القادر لـ”جنوبية” فإن “عودة القسام للقصف بالصواريخ باتجاه اسرائيل والكلام عن عودة كتائب حزب الله في العراق، يمثل عودة الى عنوان وحدة الساحات والجبهات يوحي بأننا امام مرحلة تصعيد”، لافتاً الى “أنه في ظل غياب المواجهة الإيرانية المباشرة، لا بد نشهد تصعيداً على الجبهات الأخرى والخشية من أن يكون نصيب هو الحصة الكبرى، وكلام وزير الدفاع الاسرائيلي في الجولان بانه اقترب موعد الحسم مع الجبهة الشمالية، يؤشر الى أننا دخلنا في مرحلة من التصعيد في المواجهة عند الحدود اللبنانية”.

كلام وزير الدفاع الاسرائيلي في الجولان بانه اقترب موعد الحسم مع الجبهة الشمالية


واعتبر أن “الجميع يحاول اظهار قدرته بمواجهة الطرف الآخر، ومنها اسقاط المسيرة الاسرائيلية هيرميز 450 فوق العيشية، كما أن استعمال حزب الله لصواريخ أرض جو هو أيضاًمن باب التصعيد للقول لإسرائيل نحن جادون في المواجهة براً وجواً”، مشيراً الى أنه “لم يعد هناك أي مجال للكلام عن طعن الإلتزام بقواعد الإشتباك القديمة، المتبعة من استهداف أرض فارغة من السكان كما كان يحدث أيام الاشتباك في مزارع شبعا”.
وأردف”: على الرغم من أننا الآن ما زلنا في مرحلة حرب الاستنزاف بين “حزب الله” واسرائيل، ويبدو ان اسرائيل تستعد لعمل في الجنوب على الأقل لابعاد حزب الله الى شمال الليطاني، وفي ظل هذه الاستعدادات يمكن انتظار تصعيد معين في مبدأ استراتيجي عام بأن الحشد دائماً يؤدي الى التصعيد”.

استعمال “حزب الله” لصواريخ أرض جو من باب التصعيد للقول لإسرائيل نحن جادون في المواجهة


وأوضح عبد القادر أن “الحشد الاسرائيلي على الحدود الشمالية بات كبيراً وكأنهم يستعدون لمعركة كبيرة مع حزب الله على الأقل تضعه خارج الليطاني”، مشدداً على “ان كل الوساطات بما فيها رحلة رئيس الحكومة الى باريس ومعوقات الجيش ووضع ليونيفيل لن تؤدي الى نتائج لأن الطرفين الاسرائيلي والايراني باتا يفضلان الاستعاضة عن المواجهة المباشرة باستكمال حرب الظل”.

يبدو ان اسرائيل تستعد لعمل في الجنوب على الأقل لابعاد حزب الله الى شمال الليطاني


وتحدث عن أن “الموضوع الاسرائيلي الضاغط، هو أن السكان في الشمال عند الحدود اللبنانية في المستوطنات، ما زالوا يرفضون العودة ويخشون أن يكون مصيرهم هو ذاته، الذي أصاب سكان المستعمرات في غلاف غزة”.

السابق
«الممانعة» تمنع الاعلامي طاهر بركة من زيارة لبنان منذ 6 أشهر.. والسبب تحجيم«العدو»
التالي
النزوح في إجتماع وزاري وأمني وقضائي.. تكليف البيسري بملف المسجونين السوريين في لبنان