بعدسة «جنوبية»: الخضار «نار» في اول رمضان.. وصحن «الفتوش» يكلف 15 دولار!

عام آخر ويهلّ رمضان على اللبنانيين في ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة، زادتها تداعيات الحرب الدائرة في المنطقة تأزماً، ومع الشهر الفضيل بات “همّ” تأمين أساسيات مائدة الإفطار عبئاً على الكثيرين العاجزين عن توفيرها كما السابق، ومنها طبق الفتوش الذي يعد الطبق الأساسي الذي يرافق الصائمين طيلة شهر الصوم بحيث لا تخلو مائدة منه.

باتت مكونات الفتوش الذي على سفرة رمضان “باهظة” الثمن وسعره يتساوي الى حد كبير مع طبق اساسي، وارتفعت أسعار كلفته من 225 ألف ليرة العام المنصرم للعائلة الى حدود الـ 15 دولاراً هذا العام أي نحو مليون و300 ألف ليرة، وهو ما عكسته أسعار مكونات الطبق، فسعر الخس تخطّى الـ 130 ألفاً، وباقة الفجل وأقرانها من البقدونس والنعنع والبصل وصلت إلى الـ 40 ألف ليرة وأكثر، أما الخيار فالكيلو الواحد يتراوح سعره بين 100 و 120ألف ليرة، والحامض اصبح 65 ليرة، وكل الاسعار تخضع أيضاً لبورصة التجار الذين يمتهنون تسعيرات تصاعدية في موسم كل منهم “فاتح على حسابه”، ويتحججون بالحرب وانعكاساتها على السوق.

يعكس “مؤشر الفتوش” صورة عن معاناة الناس في شهر بات يصعب عليهم حتى الحصول على أبسط احتياجاتهم، فـ”الدولار” يحكم بقبضته على الخضار اسوة ببقية السلع التي تم الاستغناء عنها، وبات قدر الغالبية المرور أمام عربات البيع كما على رفوف المحال بـ”حسرة” على أيام كان بمقدور الغني والفقير الاحتفاء بالشهر الكريم، فيما اليوم حتى تأمين “خضرة الفتوش” يحتاج لميزانية.

السابق
خاص «جنوبية»: عميد في «خدمة» تجار المخدرات و«حقائبهم».. و«الدرون» تفضحه!
التالي
زعيم اسرائيلي يُحذّر من حرب مع لبنان: الجيش صغير والتحديات كبيرة!