مخاوف وتحذيرات .. الخارجية المصرية: التطورات الأخيرة تكشف خطورة احتمال توسع رقعة الصراع

يسود لبنان حالة ترقب لمرحلة ما بعد اغتيال القيادي في “حماس” صالح العاروري، وسط تحذيرات عربية ودولية من توسع رقعة الحرب.

فقد حذر المتحدث باسم الخارجية المصرية أن تطورات الأسابيع الأخيرة كشفت عن خطورة تحقيق سيناريو توسيع رقعة الصراع، لا سيما مع تزايد حدة وكثافة المناوشات علي الساحة اللبنانية وفى العراق وسوريا.

وأعربت قوات “اليونيفيل” العاملة في جنوب لبنان في معرض تعليقها على حادث الاغتيال، عن “القلق العميق إزاء أي احتمال للتصعيد قد يكون له عواقب مدمرة على الناس على جانبي الخط الأزرق”.

وناشدت نائبة مدير المكتب الإعلامي لليونيفيل كانديس أرديل في حديث للوكالة الوطنية للإعلام ” جميع الأطراف وقف أطلاق النار”، وكذلك ” أي محاورين يتمتعون بالنفوذ أن يحثوا على ضبط النفس”.

وكان قد اعلن الجيش الإسرائيلي -اليوم الأربعاء- رفع حالة التأهب على حدود لبنان بعد ساعات من استشهاد صالح العاروري، وآخرين بينهم اثنان من قادة جناحها العسكري كتائب القسام، بواسطة طائرة مسيرة في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية

ويعتبر العاروري من مؤسسي كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة “حماس”، حيث بدأ في الفترة الممتدة بين عامي (1991 ـ 1992) بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية.

وفي 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن 6 من قادة حركة “حماس” الفلسطينية “في مرمى النيران الإسرائيلية”، بينهم العاروري، متهمة إياه بالضلوع في هجوم 7 أكتوبر.

غضب فلسطيني

من جانبه، قال إسماعيل الثوابتة، مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، في بيان، إن اغتيال إسرائيل لـ”العاروري” في بيروت، “جريمة متوقعة لن توقف المقاومة”.

بينما ندد القيادي في “حماس” عزت الرشق بـ”عمليات الاغتيال الجبانة التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ضدّ قيادات ورموز شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها”، بحسب الموقع الإلكتروني للحركة.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، للأناضول، إن “ما قامت به إسرائيل (اغتيال العاروري) جريمة حرب كبرى وإرهاب دولة”.

وأكد أن “ما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي، هو نتيجة الصمت الدولي وعدم وجود آليات لمحاسبته وفتح تحقيقات في تلك الجرائم”.

واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان، استهداف العاروري “يأتي في سياق المحاولات الصهيونية لتحقيق أي إنجاز ميداني تقدمه حكومة الاحتلال (الإسرائيلي) لجمهورها”.

وأشارت الجبهة الشعبية إلى الدور “القيادي المحوري للعاروري، في تعزيز وتطوير قدرات المقاومة في مختلف المجالات والميادين والساحات”.

السابق
لقاء جمع المكاري مع وفد من تجمع المواقع الالكترونية الصحافية: مستمرون في الضغط لإقرار قانون الإعلام
التالي
قتلى وجرحى في انفجارين قرب مرقد قاسم سليماني في ايران