ميقاتي زار الراعي معايدا.. من أوعز لوزير الدفاع بتغيير مواقفه؟

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في الصرح البطريركي في بكركي صباح اليوم الجمعة.

وقال ميقاتي عقب اللقاء: “تباحثنا وغبطة البطريرك بعدد من المشاكل التي تمرّ بها البلاد، وبرأي البطريرك الحل الأول يكمن بدايةً بانتخاب رئيس جمهورية لإعادة الإنتظام إلى مؤسسات الدولة، وأكّدنا أننا في حكومة تصريف الأعمال لا نية لنا باستئثار السلطة أو أخذ صلاحيات رئاسة الجمهورية بظلّ الفراغ”.

مشدّدًا على أنّ “هدفنا أن نقوم بالعمل المطلوب لتسيير أمور الوطن والمواطنين، خاصّةً أنّ الجميع يشهد أنّنا نريد الحفاظ على التّوازن الوطني وصيانته، وعلى حقوق كلّ مكوّنات ​الشعب اللبناني​ والمجتمع”.

وبيّن “أنّنا تحدّثنا خلال اللّقاء أيضًا عن الوضع في ​الجنوب​، وشرحت له ما يحصل، والتّأكيد أنّ الحلّ موجود وهو في تنفيذ القرارات الدّوليّة، من “اتفاقيّة الهدنة” بين لبنان والعدو الإسرائيلي، وصولًا إلى ​القرار 1701​ وكلّ القرارات الدّوليّة”، معلنًا “أنّنا على استعداد للالتزام بالتّنفيذ الكامل، شرط أن يلتزم الجانب الإسرائيلي أيضًا، وينسحب، بحسب القوانين والقرارات الدّوليّة، من الأراضي المحتلّة”.

كما ذكر “أنّني في هذه المناسبة، هنأت الرّاعي وأشدت بزيارته إلى الجنوب والاطّلاع على أوضاع الاهالي. ونحن نتابع هذا الملف، ونساعد قدر المستطاع الّذين لا يزالون في أرضهم، أو الذين نزحوا إلى مناطق لبنانيّة أخرى”.

وتابع ميقاتي: “تحدّثنا أيضًا عن موضوع ​الجيش اللبناني​، وشدّدنا على أنّ الجيش هو لجميع اللّبنانيّين ويعبّر بأدائه دائمًا عن وجوده في كلّ مكان ووقت. كما تطرّقنا إلى الملابسات الّتي أحاطت بموضوع التّمديد لقائد الجيش وكيف انتهت، وأنّ النّتيجة كانت جيّدة لمصلحة الاستقرار داخل المؤسّسة العسكريّة”.

وأوضح أنّ “في ما يتعلّق بملء الفراغات في المناصب المطلوبة في الجيش، فقد تطرّقت إلى زيارة وزير الدّفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال ​موريس سليم​ بالأمس إلى السّراي، وأستغرب استغرابًا كاملًا ما ورد على لسانه اليوم، إذ أنّ الاجتماع بدأ متوتّرًا لكنّه انتهى ودّيًّا وعلى اتفاق، وكان هناك شهود على ذلك. ولكن يبدو أنّ الوزير أوعز له بتغيير آرائه بعد الاجتماع كما ورد في الصحف، وأنا أعرف من أَوعز له، لأنّ ما حصل خلال الاجتماع مغاير للحديث الّذي أدلى به لاحقًا”.

وكشف “أنّنا تطّرقنا أيضًا إلى المواضيع المعيشيّة، وأعلمت الرّاعي أنّنا في صدد اجراء الدّراسة الكاملة وملتزمون بإعادة النّظر ببدل الإنتاج وتصحيح الرّواتب للقطاع العام وللأسلاك الأمنيّة والعسكريّة وللمتقاعدين، ولكنّنا نلتزم بسقف معيّن من الإنفاق، منعًا لأيّ إخلال في سعر الصّرف”.

السابق
مصادر الحزب: لا اتصالات مع أحد.. والسيناريوهات متخيّلة
التالي
خاص «جنوبية»: لبنان الرسمي يبدأ بمطابقة جداول النازحين بعد تسلم «الداتا».. وهذا ما ينتظر المُستغِلين!