نصرالله.. 90 دقيقة بلا «صواريخ دقيقة»!

السيد حسن نصرالله

لم ينتظر خبراء السياسة والميدان من أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، أن يقدّم بعد ٢٧ يوما من الإنتظار، أكثر مما أعلنه في خطاب ال 90 دقيقة، فعلى مدار ساعة سرد نصرالله مجريات المعركة منذ السابع من تشرين الأول تاريخ عملية طوفان الأقصى حتى اليوم، ولم يعلن أي موقف، ولم يعلن ساعة الصفر لإطلاق “صواريخ دقيقة” على العمق الإسرائيلي لنصرة غزة وحرص في خطابه على “تبرئة” إيران من العملية ورفع المسؤولية عنها، زاعماً أنها لا تدخل في قرار حركات المقاومة، ولا تمارس وصاية عليها.

نصر الله كان صدى المرشد الإيراني علي الخامنئي

وإذ اكدت مصادر سياسية مواكبة ل “جنوبية”، ان “نصر الله كان صدى المرشد الإيراني علي الخامنئي الذي كان قد سارع في اليوم الثالث بعد العملية لنفي ضلوع طهران بها”، لفتت الى “سقوط مبدأ “وحدة الساحات” من خطاب نصرالله رغم حديثه عن امتداد معركة غزة الى أكثر من جبهة وتكريس نفسه قائدا على جبهتي اليمن والعراق، لكنه لم يتطرق الى أي جبهة او مقاومة في الجولان، بل إعتبر أن ما جرى في غزة لا علاقة له بأي ملف إقليمي أو دولي”.

وبحسب المصادر فإن “نصرالله قدّم كل ما يملكه للجمهور المتعطّش لخطابه، والذي كان ينتظر منه جوابا شافيا عن أفق المرحلة الآتية، خصوصا لناحية إنخراطه في حرب واسعة مع اسرائيل من عدمه، إلا أن الجواب على هذا السؤال بقي مبهما يجنح للسلم منه الى الحرب، وربط تطور وتصاعد هذه الجبهة الجبهة الجنوبية بأمرين: أولهما مسار وتطور الأحداث في غزة، وثانيهما هو سلوك إسرائيل تجاه لبنان،”.

خلاصة الساعة ونصف الساعة من الكلام هي أن “الوضع سيبقى على ما هو عليه” حتى إشعار آخر


وهنا سألت المصادر “عما يمكن أن تفعله إسرائيل في غزة، أكثر مما قامت، وتقوم به من إبادة جماعية وارتكاب مجازر وتدمير ممنهج للمستشفيات والبنى التحتية، هل اسرائيل تريد تهدئة مع الحزب لا تصعيد”؟!
ورأت المصادر الى أن “خلاصة الساعة ونصف الساعة من الكلام هي أن “الوضع سيبقى على ما هو عليه” حتى إشعار آخر قد تفرضه السياسة الخارجية”.

أشارت الى انه في “البيئة الشيعية هناك من يريدها حربا مفتوحة، وهؤلاء وقعوا ضحايا بروباغندا إعلامية وتعبوية للحزب سبقت ظهور نصر الله، وبين من يريد تحييد لبنان والإكتفاء بهذا المقدار من المساهمة في دعم غزّة، لافتة الى ان “النصف الساعة الأخير من الخطاب خصّصه نصر الله لتعبئة الشارع الشيعي المتردد والقلق”.

وتوقفت عن الرسائل التي وجهها نصرالله للداخل اللبناني، بأن قرار الحرب والسلم بيده في محاولة منه لتكريس هذا الواقع على الساحة اللبنانية، ورسم قواعد سياسية جديدة بعد حرب غزّة”.

السابق
نصر الله و«الخيارات المفتوحة»… والشارع يحذر من الحرب الشاملة!
التالي
ليل هادىء «مُطعَّم» بالقنابل المضيئة جنوباً..و«حزب الله» ينعى مقاتله الـ61!