الجنوبيون ينزحون ويؤخذون بجريرة «حزب الله»..والسوريون تحت المجهر الأمني واللجان الشعبية!

نزوح من الجنوب

يتحسب الجنوبيون من تداعيات الحرب الدائرة في غزة وانتقالها في الجنوب اللبناني, مع التهديدات المتواصلة ل”حزب الله” ومن خلفه المسؤولين الإيرانيين في فتح جبهة الجنوب اللبنانية، وان بوتيرة أخف، في حال أصرت إسرائيل على غزوها الى قطاع غزة.

واستمرت عملية النزوح الجنوبي الى الداخل اللبناني بحيث ارتفعت معه ايجارات البيوت الى مستوى عال لم يسبق له مثيل من قبل. فسعر ايجار الغرفة الواحدة في بيروت وصل الى 500 دولار أميركي في منطقة الحمرا، وسعر الشقة المفروشة (غرفتان) وصل الى 800 دولار، وسعر الشقة العادية في أي منطقة في بيروت، لا يقل عن 1000 دولار أميركي.

بحسب عدد من مخاتير المناطق الجنوبية التي تشهد نزوحاً “ان اللبنانيين الجنوبيين يغادرون قراهم تحسبا من أي تفجير امني ولا يرغبون بخوض تجربة حرب ال2006

ويعود هذا الامر الى ان بعض أصحاب الأملاك، يعتقدون ان “حزب الله” هو من يستأجر كل هذه المنازل، وهو من يدفع بدلات الايجار، وهذه مسألة غير دقيقة، بحسب مصدر متابع ل” جنوبية”، صحيح ان بعض الإيجارات تعود إلى أشخاص في “حزب الله” او مقربين منه، لكن هناك بعض النازحين الذين “لا حول لهم ولا قوة”، يأخذون بجريرة غيرهم، ما يرتب عليهم أعباء إضافية، فضلاً عن كلفة التهجير من بيروتهم ومناطقهم وارزاقهم”.

الا ان المفارقة، بحسب عدد من مخاتير المناطق الجنوبية التي تشهد نزوحاً، “ان اللبنانيين الجنوبيين يغادرون قراهم تحسبا من أي تفجير امني، ولا يرغبون بخوض تجربة حرب ال2006 فيما لم يُسجل مغادرة أي من النازحين السوريين المتواجدين في المناطق، لا مناطق أخرى في لبنان او الى سوريا”.

إقرأ ايضاً: الجبهة الجنوبية تشتعل مجدداً..عودة القصف بين «حزب الله» واسرائيل!

وأكدوا ان “أمن “حزب الله” والأجهزة الأمنية الرسمية، وضعوا هؤلاء السوريين تحت المجهر الشخصي والأمني، تحسباً لقيام البعض، بإستغلال هجرة الاهالي ومنازلهم لأغراض جرمية أو تخريبية أو أمنية.”

“أمن “حزب الله” والأجهزة الأمنية الرسمية وضعوا هؤلاء السوريين تحت المجهر الشخصي والأمني تحسباً لقيام البعض بإستغلال هجرة الاهالي ومنازلهم لأغراض جرمية أو تخريبية أو أمنية

وكشفوا انه “بناء على إحصاء اولي، تبين ان ثلث اهل الجنوب غادروا الى بيروت والثلث الثاني الى مناطق بعيدة عن خطوط المواجهة في حين، بقي الثلث الثالث في قراه ويرفض المغادرة، لاعتبارات تتعلق بعدم القدرة على تحمل بدل المغادرة من الأراضي”.

سعر ايجار الغرفة الواحدة في بيروت وصل الى 500 دولار في منطقة الحمرا وسعر الشقة المفروشة (غرفتان) وصل الى 800 دولار وسعر الشقة العادية لا يقل عن 1000 دولار

وتابعوا”: اما السوريون، في اغلبهم لم يغادروا البلدات والقرى التي يتواجدون فيها، وهم بغالبهم عمال فلاحين ونواطير ابنية، وفيلات، ويزرعون الأرض ويأكلون منها، و يفضلون البقاء في جنوب لبنان على التوجه الى سوريا، الامر الذي اوجد ارباكا كبيرا عن المسؤولين الرسميين كالمخاتير ورؤساء البلديات، وعند القوى العسكرية والأمنية المتواجدة على الأرض، من ترك ساحات القرى الى النازحين السوريين”.

وكشفوا، انه إزاء ذلك، “عمدت بعض البلديات الى استحداث لجان شعبية لمتابعة لشؤون السوريين في القرى والبلدات الجنوبية، لإجراء المسوحات اللازمة عن العدد والقيد وتسجيلها، وذلك بغية إبقائهم تحت المراقبة والسيطرة الكاملتين، خوفا من تفاقم الأمور والافلات وقيام بعضهم بأعمال مخلة بالأمن”.

السابق
الجبهة الجنوبية تشتعل مجدداً..عودة القصف بين «حزب الله» واسرائيل!
التالي
إستهداف سفارة إسرائيل في قبرص..وتل ابيب تحذر رعاياها في مصر والأردن والمغرب!