«عين التينة» تُسوّق لحوار بلا متحاورين..والمعارضة لبري: «خيّط بغير هالمسلة»!

نبيه بري لودريان

عشرة أشهر مرت على الشغور الرئاسي، شهدت 13 جلسة انتخاب سميت بالمسرحية الهزلية، فيما يصرّ رئيس مجلس النواب نبيه بري، على أن الحوار هو الطريق لانتخاب رئيس، في مقابل معارضين لطرحه، يتمسكون بفتح البرلمان لجلسات متتالية، حتى انتخاب رئيس بالاطر الدستورية والقانونية.

ومع إقتراب عودة المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان، لتفقّد مواقف الكتل عن قرب وسماع الاجوبة شفهيا على رسالته، استبق بري الزيارة، ورمى بشباكه على الكتل النيابية وصنارته نحو المبادرة الفرنسية، داعياً لحوار في المجلس النيابي، لرؤساء وممثلي الكتل لمدة أقصاها سبعة أيام، وبعدها الى جلسات مفتوحة ومتتالية “حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً”.

مبادرة برّي، رغم أنها ولدت مبتورة ومشروطة، إلا أنها تركت تساؤلات، حول توقيتها وظروفها وأهدافها، خاصة أنها أتت بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان، وعشية الزيارة المرتقبة للمبعوث الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان، والاتهامات المتبادلة بين ايران وفرنسا في التدخل والتعطيل في لبنان.

المعارةض تسأل بري :” اذا كانت النوايا صادقة، فلماذا لا تختصر الطريق، ولنذهب مباشرة الى جلسات متتالية لانتخاب رئيس؟

مصادر “عين التينة” نفت عبر “جنوببة”، أن “تكون دعوة بري قد أتت لتشوش او لتقطع الطريق أمام لودريان، الذي يحضّر لحوار وطني، وأن رئيس المجلس، عوّد اللبنانيين على اطلاق المبادرات في الازمات، وهذه المبادرة نابعة من حرصه على ضرورة تقريب وجهات النظر، والتوصل لتقاطع بين جميع الكتل على إسم، وانتخابه رئيسا للجمهورية، أو الذهاب الى جلسات متتالية كما تطالب الجهات المعارضة”.

واكدت المصادر ان “دعوة بري تتلاقى وتتقاطع وتسهل مهمة لودريان”، متهمة :الأصوات الرافضة للحوار، بأنها تنتظر تعليمات خارجية، بعد أن بدأت تتقلص جبهة المعارضة لصالح تقدم جبهة الحوار”، وتساءلت “ماذا يريد هؤلاء.. لا مبادرة فرنسا تعجبهم ولا الحوار”؟!

إقرأ ايضاً: بالفيديو: أبو شقرا يكشف لـ«جنوبية» عن سبب ارتفاع اسعار المحروقات..هل من أزمة؟!

مصادر في المعارضة التي تتجه نحو رفض الدعوة رسميا أكدت ل “جنوبية”، ان”بري يتلاعب بأذهان اللبنانيين، ويعتقد أنه يحرج المعارضة أمام الرأي العام اللبناني والمجتمع الدولي، بدعوته هذه، لذلك عليه أن يخيّط بغير المسلّة الايرانية التي تحيك مصالحها الخاصة، وتجعل من لبنان منصة للتصويب على فرنسا، واللعب من تحت الطاولة، لعرقلة أي حل لا تكون فيه شريكا مع الدول الخمس المعنية بالازمة اللبنانية”.

مصادر “عين التينة” نفت أن “تكون دعوة بري قد أتت لتشوش او لتقطع الطريق أمام لودريان فبري عوّد اللبنانيين على اطلاق المبادرات في الازمات

وشدد هذه المصادر على انه “لا داعي لحوار لا يقدّم بل يؤخر، وهو مضيعة لمزيد من الوقت، خصوصا أن الفريق الآخر متشبّث برئيس تيار المردة سليمان فرنجية، المرفوض من شريحة واسعة من اللبنانيين وغير مؤهل لكرسي بعبدا”.

وتوجهت المصادر عينها الى بري بالقول:” اذا كانت النوايا صادقة، فلماذا لا تختصر الطريق، ولنذهب مباشرة الى جلسات متتالية لانتخاب رئيس؟ جزء من المعارضة قد يلبي الدعوة الى الحوار، شرط أعلانكم صراحة عن تخليكم عن مرشحكم فرنجية، وانفتاحكم على اسماء جديدة، غير ذلك مبادرتكم خدعة وأرنب مكشوف”.

السابق
بالفيديو: أبو شقرا يكشف لـ«جنوبية» عن سبب ارتفاع اسعار المحروقات..هل من أزمة؟!
التالي
المخرجة اللبنانية كورين شاوي..«ولعل ما أخشاه ليس بكائن»!