رحبت لمندوبة الدائمة للبعثة الدائمة للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة لانا زكي نسيبة، باعتماد مجلس الأمن تجديد ولاية قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان “اليونيفيل”، والذي تضمن عددًا من المقترحات الرئيسية التي تقدمت بها الإمارات، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية- وام.
وأكدت، في تلاوتها بيان سلطات الإمارات، أنّ “أولوية الدولة الرئيسية أثناء المفاوضات التي سبقت الاعتماد، تمحورت حول تحسين دعم المجلس لجهود اليونيفيل في الحفاظ على الهدوء والاستقرار في جنوب لبنان والمنطقة بمجملها”. وتقدمت الإمارات بمقترح إضافة لغة للقرار، تعزز استقلالية عمل اليونيفيل، وتشدد على مسؤولية الحكومة اللبنانية في تيسير حرية حركة “القوة” إلى “جميع المواقع ذات الاهتمام” في كافة مناطق عملياتها دون عوائق.
وبحسب ما نقلت وكالة “وام”، تمكنت الإمارات من إدراج إشارة محددة ولأول مرة حول ضرورة وصول اليونيفيل إلى ميادين الرماية غير المصرّح بها، والحفاظ أيضًا على اللغة المعتمدة العام الماضي بشأن ضرورة عدم تقييد أو إعاقة “الدوريات المعلنة وغير المعلنة” لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وسلطت السفيرة نسيبة الضوء على “خيبة أمل الإمارات إزاء الحذف غير المبرر للإشارة غير المشروطة إلى الاحتلال الإسرائيلي لقرية الغجر اللبنانية”، كما انتقدت “تردد مجلس الأمن في ذكر حزب الله، باعتباره يقوض قدرة اليونيفيل على تنفيذ ولايتها”.
ونوهت السفيرة نسيبة إلى “مسؤولية حزب الله في إثارة التوترات على طول الخط الازرق”، والتي بلغت “مستويات لم تشهد منذ حرب عام 2006″، مشيرة بحسب تعبيرها إلى “دورهم في إطالة أزمات لبنان وعرقلة التحقيقات بشأن انفجار مرفأ بيروت في عام 2020″ز
واعتبرت أنه “ما من تسوية قادرة على تغيير حقيقية أن الشراكة مع حزب الله بغية إحراز تقدمٍ في لبنان لم ينجم عنها سوى خيبة الأمل والأسى، لاسيما للشعب اللبناني”.
