في ظل الازمات الداخلية وازمات الاقليم، عاد “حزب الله” الى “إستحضار” داعش لإشغال اللبنانيين في الوقت الضائع وفي عز الانقسام على سلاحه وفي خضم الازمات المتناسلة والمتفاقمة.
وفي السياق خرج مسؤول وحدة الإرتباط والتنسيق في”حزب الله” وفيق صفا في حديث تلفزيوني لتبرير عملية الضاحية وشارحاً كيفية مقتل وسام مازن دلّة “الانتحاري المزعوم” في حي السلم.
ولفت صفا ان “داعش أخذ القرار بالعودة إلى المنطقة وقد بدأ ذلك في سوريا والعراق وأفغانستان، فمن قال إن التنظيم لا يُخطط لشيء ما في لبنان؟”.
وذكر صفا أنّه “هناك مجموعات كبيرة منفردة تم القبض عليها واعترفت أنه كانت لديها نوايا بتنفيذ تفجيرات لكن الأفكار لم تكتمل والمعدات لم تكتمل، ولو تمّ ذلك لكانت الأحداث الإرهابية قد وقعت”، معتبرًا أنّ “المستهدف من تلك الهجمات هو الجيش اللبناني وحزب الله، كما أن المستهدفين في هذا البلد هم الذين يخالفون فكرة داعش”.
وترى مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان تصريحات صفا لا تخرج عن سياق خطاب مقولب للحزب لتبرير استعمال السلاح في الداخل، وانه موجه الى داعش واسرائيل وكذلك لتبرير التحركات العسكرية وشاحنات السلاح، وكذلك خلق وظيفة مستمرة قديمة جديدة للسلاح وهي محاربة “داعش”!
اليونيفيل ولبنان
ويواجه لبنان معركة قاسية، وما تزال قائمة لجهة رفض التمديد لليونيفيل تحت البند السابع من ميثاق الامم المتحدة.
فمن نيويورك، اعلن وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب عن رفض لبنان الصيغة المقترحة من قِبل الولايات المتحدة وفرنسا للتمديد لليونيفيل ولاية جديدة بدءاً من 31 آب الجاري.
وقال ابو حبيب من نيويورك ان سبب الرفض ان التمديد لا يلحظ التنسيق بين اليونيفيل والجيش اللبناني لدى القيام بعملياتها في المناطق المتواجدة فيها.
تصريحات صفا لا تخرج عن سياق خطاب مقولب للحزب لتبرير استعمال السلاح في الداخل وانه موجه الى داعش واسرائيل
وكانت ممثلة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، اجتمعت امس بوزير بوحبيب. وشددت غرينفيلد على «دعم الولايات المتحدة لضمان تفويض قوي من مجلس الأمن الدولي يمدد ل”اليونيفيل” حتى تتمكن من القيام بمهامها».
إقرأ ايضاً: «المزايدات النفطية» تتصدر الشاشات بين بري وباسيل..وسلامة «يختفي» مجدداً!
وتشير مصادر متابعة للملف الحدودي لـ”جنوبية” الى ان موقف لبنان ضعيف في ظل اصرار اميركي واسرائيلي واوروبي بوقف تلطي “حزب الله” وراء الجيش واليونيفيل وتحت ذريعة عدم صلاحيات اليونفيل ان يمرر شاحنات السلاح الثقيل وينشر مقاتليه ومواقعه على الحدود وهذا ما ترى فيه اسرائيل تهديداً مباشراً لها رغم ان اميركا والمجتمع الدولي يغضون النظر عن شكاوى لبنان بخرق اسرائيل برا وجوا للحدود والاجواء اللبنانية”!
منصوري يعري الحكومة مالياً!
وامس وفي ثاني إطلالة له على اللبنانية، “عرى” حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري أمس في مؤتمر صحافي الحكومة وهرطقاتها المالية وممارسات السلطة التي تستمر في نهب الدولة واموال المودعين.
موقف لبنان ضعيف في ظل اصرار اميركي واسرائيلي واوروبي بوقف تلطي “حزب الله” وراء الجيش واليونيفيل وتحت ذريعة عدم صلاحيات اليونيفيل
وقال منصوري جملة واضحة وصريحة تحمل تحذيراً مباشراً من السلطة النقدية الى السلطة السياسية: «أنا أدقّ ناقوس الخطر»، مشدداً على خطورة عدم إقرار الاصلاحات التي صار يعرفها القاصي والداني، وتكرارها أضحى ممجوجاً طالما لا نية حقيقية للإقدام على تشريعها في المجلس النيابي. وحذّر من «تنامي الاقتصاد النقدي المؤثّر سلباً في الاستقرار الاقتصادي، والذي يعرّض لبنان لمخاطر عزله عن النظام المالي العالمي».
وحدّد منصوري ما يمكن مصرف لبنان ان يقوم به، وما لا يمكنه القيام به، مثل تأمين كل حاجات وزارات الصحة والأشغال والخارجية والتربية وكهرباء لبنان من الدولارات، مؤكداً قدرته المحدودة جداً، ومحذّراً من استحقاقات الأشهر المقبلة.
