اقر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال جلسة الحكومة امس بفشلها بعد عام من توليها تصريف الاعمال وصلاحيات رئيس الجمهورية. ولوح خلال الجلسة بالاعتكاف اذا استمر الوضع على ما هو عليه.
وتكشف مصادر نيابية معارضة لـ”جنوبية”، ان ميقاتي يهول على اللبنانيين للضغط على مقاطعي حكومته والجلسات التشريعية من المسيحيين، ويحاول اجبارهم للعودة الى الجلسات.
ما كشف عنه منصوري امس خطير وخصوصاً لجهة ما تبقى من احتياطي لا يتجاوز الـ8 مليار دولار بينما يتبقى لديه 8 مليون دولار من حصة المصارف
وتلفت الى ان تلويح ميقاتي بالاعتكاف، هو محاولة للتملص من واجباته وللهروب من تحمل المسؤولية وخصوصاً مع شح الدولار والعملة الصعبة من المركزي.
منصوري والدولار
ومع إصرار حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري على عدم المس بالاحتياط الالزامي، تؤكد مصادر مالية لـ”جنوبية” ان ما كشف عنه منصوري امس خطير وخصوصاً لجهة ما تبقى من احتياطي لا يتجاوز الـ8 مليار دولار بينما يتبقى لديه 8 مليون دولار من حصة المصارف، اي ان شح العملة الصعبة سيعطل تدريجياً حياة اللبنانيين ويؤثر على دوائهم وصحتهم والمحروقات والمواد الغذائية.
إقرأ ايضاً: صراع «الثنائي» يتمدد إلى المجلس الشيعي..وأميركا «تهادن» إيران و«تحاصر» حزب الله!
وتتخوف المصادر من ان نعود الى لعبة السوق السوداء والتلاعب بالدولار ورفع سعر صرفه من دون سقف مع تزايد الطلب على الدولار وتوقف منصة صيرفة والمركزي عن تمويل الشراء والبيع والاستيراد.
رفض لبناني للنزوح “المرتجع”!
وأعلنت وزارة الخارجية والمغتربين، أن “لبنان تبلّغ انطلاق قارب هجرة غير شرعي من مياهه باتّجاه قبرص”. وأعربت الوزارة، عن إدانتها “الهجرة غير الشرعية”، مؤكدةً على “التزام لبنان باستقبال حاملي الأوراق الثبوتية اللبنانية من المهاجرين الموجودين على متنها”.
وشدّدت على “رفض لبنان استقبال أيّ مهاجر غير لبناني هاجر بطريقة غير شرعية مهما تكن نقطة انطلاق القارب الذي كان على متنه”.
تلويح ميقاتي بالاعتكاف هو محاولة للتملص من واجباته وللهروب من تحمل المسؤولية وخصوصاً مع شح الدولار والعملة الصعبة من المركزي
كذلك أعربت الوزارة عن “قلقها إزاء ازدواجية المعايير لدى بعض الدول والجهات في التعاطي مع المهاجرين غير الشرعيين، وخاصّة السوريين منهم. فهذه الدول ترفض إدخالهم إليها وتعيدهم قسرًا عبر دولٍ ثالثة إلى مناطق سورية تصفها هي نفسها بأنّها غير آمنة”.
اعتراض فرنسي على رسالة لودريان
اما في ترددات الرسالة التي أرسلها الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى النواب اللبنانيين فبرز موقف لعضو مجلس الشيوخ الفرنسي ناتالي غوليه في تصريح لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي تعليقا على الرسالة فاعتبرت انه “بعد الازدراء، كي لا نقول حماقة السياسية الفرنسية في إفريقيا، ها هو جان ايف لو دريان يستجوب البرلمانيين اللبنانيين مع طلب الإجابة إلى السفارة الفرنسية، لا، ولكن بجدية، لبنان ليس مستعمرة، لماذا يقع مستوى فرنسا بهذه الطريقة، إنها إهانة للبنانيين”.
