خاص «جنوبية»: برنامج زيارة حافل للموفد الفرنسي.. وجوجلة أفكار لرفعها الى اللقاء الخماسي

لبنان فرنسا

بين مطلب الثنائي الشيعي بالدعوة للحوار، كخيار وحيد ومطلب قوى المعارضة وبكركي، بعقد جلسات متتالية لمجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية، يبدأ المبعوث الفرنسي الوزير السابق جان ايف لودريان زيارته الى لبنان غدا الأربعاء، للبحث في الملف الرئاسي، وبالتالي لقاء الافرقاء اللبنانيين، متسلحا بنتائج القمة الفرنسية السعودية، وما نتج عنها من دعوة ومواقف للإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية تحديدا.

وكشفت مصادر مواكبة لتحضيرات الزيارة ل “جنوبية” ان “الدوائر المختصة في السفارة الفرنسية وضعت برنامج زيارات موسعة للموفد الفرنسي، بحيث سيلتقي إضافة الى المسؤولين الرسميين والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، كل الافرقاء اللبنانيين من قوى سياسية وروحية ونيابية وتغييرية”.

لودريان سيولم للقوى النيابية اللبنانية في قصر الصنوبر، ومن بين النواب أعضاء في كتلة “حزب الله”

وأكدت ان “لودريان سيولم للقوى النيابية اللبنانية في قصر الصنوبر، ومن بين النواب أعضاء في كتلة “حزب الله”، في إطار طرح السعي الفرنسي المتواصل، لخروج لبنان من أزمته، والذي انطلق مع زيارة الرئيس الفرنسي عام 2020، بعد الانفجار المهول الذي دمر بيروت بوسطها، وسقوط مئات الضحايا والجرحي وخلف دمارا كبيرا”.

لا يجب ان يبقى لبنان بمعزل عن إيجابيات المنطقة

وذكرت “ان الموفد الفرنسي سيكون مستمعا جيدا لكل التطورات، والمستجدات التي طرأت على الملف الرئاسي اللبناني، لكونه الملف الأساس والمدخل نحو حل الازمة اللبنانية، والتي تأتي مواكبة التطورات الإيجابية التي تحصل في المنطقة من التقارب السعودي الإيراني والتقارب السوري السعودي والتركي العربي”.
وأردفت: “ما يعني ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية ليواكب هذه الإيجابيات في المنطقة، اذ لا يجب ان يبقى لبنان بمعزل عن إيجابيات المنطقة، خصوصا وانه يرزح تحت أزمات اقتصادية ومالية واجتماعية، ومع النزف الحاصل في الطاقات المتعلمة والشبابية التي تضع الهجرة بوصلة لها”.

وأشارت المصادر الى “ان الموفد الفرنسي سيستمع الى اقتراحات كل الافرقاء اللبنانيين، ويجري جوجلة للمواقف والأفكار يرفعها الى الدوائر الفرنسية، ومن ثم الى اللقاء الخماسي المعني بالملف اللبناني (اميركا، فرنسا، السعودية، قطر ومصر)”.

الجميع يترقب ما ستسفر عنه زيارة الموفد الفرنسي وما ستحمله الى فرنسا ليتم التداول بالأفكار

واستبعدت المصادر “سقوط المبادرة الفرنسية التي كانت تقوم على التقاء فريقي الممانعة والمعارضة، بحيث يكون الرئيس من فريق ورئيس الحكومة المقبل من فريق ثاني، بل السعي سيكون في المرحلة المقبلة في تطوير هذه المبادرة، في أفكار حديثة ناتجة عن اللقاءات والاجتماعات للموفد الفرنسي، وبغطاء من اللقاء الخماسي الذي يدرس الملف اللبناني للتقرير”.

وخلصت الى ان الجميع يترقب ما ستسفر عنه زيارة الموفد الفرنسي وما ستحمله الى فرنسا ليتم التداول بالأفكار، وبالتالي اجراء الاتصالات مع المعنيين المباشرين وتحديدا الإيرانيين، الذين يعطون الضوء الأخضر ل”حزب الله” وحلفائه لتليين موقفه والولوج نحو الحل”.

السابق
تسعيرة جديدة للمحروقات.. وانخفاض للغاز
التالي
انخفاض طفيف بالدولار «الأسود».. هكذا افتتح صباحاً