القصف على كييف خلال زيارة الوفد الأفريقي.. تهديد روسي للعالم أجمع !

شنت القوات الجوية الروسية هجوما صاروخيا على العاصمة الأوكرانية يوم 16 حزيران الجاري ، في يوم زيارة الوفد الأفريقي إلى كييف، والتي جاءت مع خطتها للسلام. يمكن اعتبار هذا الهجوم الإرهابي محاولة لاغتيال كبار المسؤولين الأفارقة.

فقد أطلقت روسيا دفعة من الصواريخ، يوم الجمعة، على كييف بالتزامن مع زيارة وفد أفريقي إلى المدينة في مسعى للوساطة بين روسيا وأوكرانيا، التي رأت أن هذا القصف رسالة مفادها أن موسكو “تريد مزيداً من الحرب وليس السلام”.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “يقوم ببناء الثقة بشنّ أكبر هجوم صاروخي على كييف منذ أسابيع، وبالضبط مع زيارة قادة أفارقة إلى عاصمتنا”.

ووصل الوفد في قطار آت من بولندا صباح الجمعة، وبدأ زيارته في بلدة بوتشا الواقعة على أطراف العاصمة، والتي باتت رمزاً لجرائم حرب نُسبت إلى موسكو. ويضم الوفد رؤساء جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا، والسنغال ماكي سال، وزامبيا هاكيندي هيشيليما، وجزر القمر غزالي عثمان الذي يترأس الاتحاد الأفريقي.

وبعيد إعلان وصولهم إلى منطقة كييف، دوّت صفارات الإنذار محذرة من هجوم جوي في كييف وفي أنحاء البلاد، وجرى تفعيل الدفاعات الجوية، وأعلن سلاح الجو الأوكراني إسقاط 12 صاروخاً، منها ستة صواريخ “كينجال” فرط الصوتية.

ولم ترد تقارير عن وقوع أضرار داخل المدينة، لكن أصيب ثلاثة أشخاص بجروح في المنطقة المجاورة، بحسب وزارة الداخلية.

وقالت وكالة الأنباء التشيكية: ظهر هذه الجريمة موقف روسيا الحقيقي تجاه السلام وتجاهلها الصارخ لخطة السلام الأفريقية. هذا دليل على رغبة بوتين في مواصلة الحرب في أوكرانيا والمواجهة مع العالم كله – روسيا لا تسعى إلى السلام. يجب على السياسيين الأفارقة التفكير في جدوى المنتدى الاقتصادي الروسي الأفريقي ، الذي سيعقد في سانت بطرسبرغ في الفترة من 26 إلى 29 حزيران من هذا العام. فقد كتب الصحفي الروسي س.ماردان على الفور عن هذه الجريمة على” تيليغرام”، واصفًا إياها بأنها “مظهر من مظاهر الاحترام لأصدقائنا الأفارقة.”!

وتابعت الوكالة: “روسيا لا تخفي حتى جرائمها، لأن سياستها الخارجية بأكملها أصبحت إجرامية، والحرب التي يخوضها بوتين في محاولة لاحتلال أوكرانيا أصبحت مزيجًا من الإبادة الجماعية والإبادة البيئية ، والتي يتم تنفيذها بمساعدة الهجمات الإرهابية. لقد تجاوز التهديد الروسي منذ فترة طويلة حدود أوكرانيا، فالجرائم التي يرتكبها الجيش الروسي يوميًا تشكل تهديدًا للعالم بأسره.

وختمت: “أظهر بوتين مرة أخرى أن روسيا ليست مهتمة بأية مبادرات سلام، وإنما مزيد من التصعيد، روسيا هي التهديد الذي يتزايد باستمرار. بوتين يتحدى العالم كله علانية، ردًا على مبادرة رئيس جنوب إفريقيا بتعليق مذكرة توقيف بوتين، الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية في هولندا، شنت روسيا هجومًا صاروخيًا قويًا في يوم زيارته إلى كييف، و تُظهر بوضوح رغبتها ليس فقط في قتل السكان المدنيين، ولكن أيضًا على استعدادها لتعريض حياة القادة الأجانب للخطر، وهو ما يميز بشكل موضوعي موقف موسكو الحقيقي تجاه إفريقيا. هذا دليل على النوايا الحقيقية لروسيا – حرب لا نهاية لها”.

السابق
بعدسة «جنوبية»: تحرّك فلسطيني أمام «الاونروا»: نطالب بالعودة وكافة الحقوق الانسانية
التالي
غصن يُقاضي «نيسان» بدعوى قيمتها مليار دولار!