خاص «جنوبية»: «حشرة» رئاسية متبادلة بين «عين التينة» والمعارضة!

نبيه بري

يرتفع ضجيج الإنتخابات الرئاسية، وتستعر المعركة بين “الثنائي الشيعي” والأحزاب المسيحية، لتأخذ بعدا طائفيا على خلفية إمتناع رئيس مجلس النواب نبيه بري عن فتح أبواب المجلس، الذي يشترط الدعوة لعقد جلسة إنتخاب، بالإعلان عن مرشحين جديين على الأقل لرئاسة الجمهورية، في رد منه، “على الضغوط المحلية والخارجية، وتهديده بالعقوبات الأميركية بعد اتهامه بالتعطيل”.

بري الذي يتحصن بوضع كرة النار في حضن القوى المسيحية، ويربط الدعوة لعقد جلسة بالاتفاق فيما بينهم على مرشّح جدّي، ظنّا منه أنهم لن يلتقوا على إسم، يبحث اليوم عن “أرانبه” و عن مخرج للهروب، مما تتحضّر الأحزاب المسيحية لإعادة رميها في حرج عين التينة، بعد إقترابهم من الإتفاق على إسم الوزير السابق جهاد أزعور كمرشّح مدعوم محلّيا من رأس الكنيسة المارونية، التي إصطحب راعيها إسمه الى قصر الإليزيه وأروقة الفاتيكان.

بري يضع كرة النار في حضن القوى المسيحية ويربط الدعوة لعقد جلسة بالاتفاق فيما بينهم على مرشّح جدّي ويبحث اليوم عن “أرانبه” و عن مخرج للهروب

مصادر مواكبة للملف الرئاسي تتوقع عبر “جنوبية”، أن “لا يتلكأ بري بالدعوة لعقد جلسة فور إعلان المعارضة عن إسم مرشحها، فالرجل المحنك لا يتحمل ادراج اسمه في آخر عهوده على لائحة العقوبات الاميركية، ووسم إسمه بالتعطيل ومخالفة الدستور”.

واعتبرت المصادر أن “أي جلسة تعقد لن تنتج رئيسا للجمهورية، بسبب عدم وجود ملامح تسوية من جهة، وبسبب عدم امتلاك أي فريق عدد الثلثين في الدورة الاولى، ومن يخسر في الجولة الأولى حتما، سيعطل النصاب في الثانية تخوفا من فخ تهريب رئيس ب 65 صوتا من جهة ثانية”.

إقرأ أيضاً: إستعداوا لـ«الأربعاء الملتهب»..الحرارة تتجاوز الـ35 درجة!

وفيما حاول بري السخرية من الحديث عن عقوبات أميركية ستفرض عليه بسبب إقفال المجلس بالقول: “مش عم نام الليل، مفكرين يحشروني”، رأت أوساط المعارضة ل”جنوبية”، أن “الثنائي الشيعي أفرط بالثقة بقوته والتفاؤل بالاتفاق الايراني السعودي والتقارب السوري السعودي، فوقع في شرّ نواياه ولم يبق أمام رئيس المجلس، الا تطبيق الدستور وفتح الأبواب أمام جلسات انتخاب رئيس للجمهورية، وإلا فالعقوبات الاميركية في طريقها الى قصر عين التينة ومحيطه”.

مصادر مواكبة للملف الرئاسي تتوقع عبر “جنوبية” أن “لا يتلكأ بري بالدعوة لعقد جلسة فور إعلان المعارضة عن إسم مرشحها


ورأت إن “بري وضع نفسه في مواجهة مع المجتمع الدولي، ولا زال يحاول الهروب من الدعوة لعقد جلسة، لعلمه المسبق أن أي جلسة ديموقراطية، سيتفوق فيها مرشّح المعارضة، الذي يتحصّن بإجماع مسيحي، ستسقط مرشّح الممانعة بفارق عدد كبير من الأصوات، وهذا ما يجعل فريق الممانعة يرتبك في خطواته ويهرب من المواجهة”.

أوساط المعارضة الثنائي الشيعي أفرط بالثقة بقوته والتفاؤل بالاتفاق الايراني السعودي والتقارب السوري السعودي فوقع في شرّ نواياه

بري الذي يصف ال 11 جلسة السابقة ب”المسخرة” ويرفض أي جلسة شبيهة لسابقاتها، تشكك أوساط عين التينة ل “جنوبية”، في “نجاح الأحزاب المسيحية الاتفاق على أزعور، وتستغرب الحملة على بري واستجداء الخارج، للتدخل في الشؤون الداخلية حتى قبل أن يتفق ويعلن هؤلاء عن مرشّحهم للرئاسة”.

ولفتت هذه الأوساط أن “التأخير في تسمية أزعور، سببه الخلافات العميقة بين الاحزاب المسيحية فيما بينها وداخل كتلها”، متهمة “المعارضة بالتحايل على نفسها وبأنها لم تبلغ سن النضج الوطني”.

ورأت ان “المعارضة تضع العربة أمام الحصان، فليتفقوا أولا ويعلنوا مرشّحهم، وعندها ستجد أن بري أكثر الحريصين على الدستور، والمتعطشين لفتح ابواب البرلمان وانتخاب رئيس والخروج من المراوحة”.

السابق
إستعداوا لـ«الأربعاء الملتهب»..الحرارة تتجاوز الـ35 درجة!
التالي
«فضائح جنسية» لسفير لبنان في فرنسا..باريس تطلب رفع الحصانة عنه لمقاضاته!