تحرير السعودي «يلجم» الخطف ويحشر «حزب الله» ويضيق الخناق على «أبطاله» من لبنان الى سوريا

عرض حزب الله العسكري

جاءت عملية خطف المواطن السعودي مشاري المطيري، على يد عصابة لبنانية تستعين بسوريين امتهنت السلب والخطف وترويج المخدرات والممنوعات المتحصنة في جرود الهرمل البقاعية، ليطرح السؤال عن السبب الذي يسمح لهذه العصابات ان تستمر في غيها، بحيث يعاني منها اهل البقاع قبل غيرهم من بقية المناطق اللبنانية، لما تصيبهم من اذية معنوية ومادية وتحجم من الدور المستقبلي للمنطقة على كل الصعد.

كانت بمثابة الخط الفاصل بحسب مصادر أمنية ل “جنوبية” بين استمرار عمليات الخطف وتوقفها نهائيا بعدما لمس أفراد العصابات ومن يحميهم ان المسألة خرجت عن اطار مخالفة للقانون فقط

المخطوف السعودي الذي حرره الجيش اللبناني بعملية نوعية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية المختصة، كانت بمثابة الخط الفاصل، بحسب مصادر أمنية ل “جنوبية”، “بين استمرار عمليات الخطف وتوقفها نهائيا، بعدما لمس أفراد العصابات ومن يحميهم ان المسألة خرجت عن اطار مخالفة للقانون فقط، باتجاه حرب مفتوحة أرادها المجتمع الدولي والعربي وحتى اللبناني”. و ولفتت الى ان “ان ردة الفعل الرسمية والأمنيةو الشعبية اللبنانية بكل اتجاهاتها ومشاربها وتوجهاتها، وقفت ضد هذه الممارسات على أساس انها لا تعبر عن شيم لبنان عموما و المنطقة وأهلها خصوصا، وأتت معاكسة للمناخات الإيجابية التي تسود العالم العربي بعد القمة العربية وبعد التقارب السعودي الإيراني والسعودي السوري”.

ردة الفعل الرسمية والأمنيةو الشعبية اللبنانية بكل اتجاهاتها ومشاربها وتوجهاتها وقفت ضد هذه الممارسات على أساس انها لا تعبر عن شيم لبنان عموما


ورأت ان “فريق السلاح والأمر الواقع، الذي تستغل العصابات فائض قوته لتسرح في مراعيها، أصبح في وضع محرج جدا، وهو ما استدعى الى تطويق العملية والعمل مع الأجهزة الأمنية والجيش اللبناني، لتحرير المخطوف بالسرعة المطلوبة، وفي عملية تعد ضربة قاسمة لعمليات الخطف في لبنان”.

الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الاسد ابلغت اللبنانيين افراد العصابات بضرورة مغادرة اراضيها في المناطق الواقعة على الحدود من الجانب السوري، وتحديدا في بلدة “زيتا”


وذكرت معلومات إن “الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الاسد، ابلغت اللبنانيين افراد العصابات بضرورة مغادرة اراضيها في المناطق الواقعة على الحدود من الجانب السوري، وتحديدا في بلدة “زيتا”، الا ان افراد العصابات لم يتجرأوا الدخول الى لبنان، لان الجيش اللبناني لهم بالمرصاد، فكانت وجهتهم نحو الحدود العراقية، بعد دفعهم رشاوى عدة، لكن السلطات العراقية تتهيأ لمعرفة تفاصيل دخولهم ومراقبتهم”.

ولفتت المصادر الأمنية في هذا السياق، الى ان “الأسابيع المقبلة ستشهد تدابير امنية مشددة في هذا الاتجاه، بحيث ان كل اوكار العصابات التي أصبحت مرصودة ومعروفة ومكشوفة بالكامل، ان كان في البقاع والضاحية الجنوبية وبعض المناطق الأخرى، هي محط متابعة امنية جدية وعلى مدار الساعة من قبل الأجهزة والجيش بالتعاون مع عدد من نصحاء العشائر والأهالي، لمكافحة هذه العصابات والتبرؤ من كل ابن عشيرة او عائلة يقوم بأي ممارسة من هذه الممارسات، ورفع الغطاءات السياسية والدينية والمذهبية والعشائرية عن كل فرد يقوم بهذه الممارسات”.
وأكدت ان “المسألة لن تقف عند هذا الحد، بل ستنطلق للتنسيق مع القوات السورية في الجانب المقابل للحدود اللبنانية السورية، بحيث ان افراد العصابات يتعاونون مع سوريين لتسهيل عملياتهم الجرمية”.

وجزمت ان “الغطاء السياسي الإقليمي والدولي قد رفع عن العصابات و خلفها، في ظل تصفير الصراعات في المنطقة، لينتهي دور هذه العصابات ، بعدما كانت جزءا من الخربطات الأمنية، التي تقوم بها قوى سياسية لأسباب وغايات، يجري توظفيها في السياسة اللبنانية”.
وتأتي المواقف السياسية والأمنية والعشائرية العالية النبرة، في جزء منها بمثابة إشارة من “حزب الله”، بحسب مصادر مقربة منه، الى “انه لن يقبل مثل هذه الممارسات التي تؤثر على دوره الاستراتيجي في لبنان والمنطقة مترافقة مع موجة كبيرة من الاستنكار، الصادرة من بيئته وحلفائه، لتدل على على موافقته وايعازه لكل القوى السياسية والدينية التي يمون عليها، بالتعاون مع القوى الأمنية والعسكرية للحد من هذه الممارسات”.

الغطاء السياسي الإقليمي والدولي قد رفع عن العصابات و خلفها في ظل تصفير الصراعات في المنطقة

و من ابرز مواقف الاستنكار كان لرئيس مجلس النواب نبيه بري الذي “نوه بالجهود التي بذلتها قيادة الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية كافة لتحرير المواطن السعودي، داعياً السلطات الأمنية الى “مواصلة ملاحقاتها لإلقاء القبض على كل متورط “.
كمت جاء بيان عشائر وعائلات بعلبك – الهرمل ليضع النقاط على الحروف في نبرة عالية مختلفة عن كل سابقاتها، “اذ وصف عملية الخطف المواطن السعودي بعملية دنيئة وجبانة لا تمت الى اخلاقيات العشائر وعاداتها، وهو مستنكر جملة وتفصيلا، ولا غطاء عائلي او عشائري على أي متورط او مشارك، ودعت العشائر الأجهزة الأمنية والعسكرية إلى الضرب بيد من حديد وتقديم المتورطين للقضاء ومحاكمتهم لأنهم يسيئون عن قصد أو عن غير قصد إلى التاريخ المشرف لمنطقتنا، ويساهمون في زيادة الحرمان من خلال توجيه رؤوس الأموال للعمل خارج منطقة بعلبك – الهرمل، وهذه جريمة موصوفة في حق مستقبل أبنائنا ولن نسكت بعد اليوم، عن أي تقاعس في ملاحقة هؤلاء المندسين والمخربين للأمن الاجتماعي والاقتصادي في محافظة بعلبك الهرمل”.
كما وان موقف المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، وهو من المراكز الشيعية الدينية الأساسية في لبنان، والذي يعبر عن “حزب الله” أيضاً، قال “بأشدّ عبارات الاستنكار ندين كلّ عمليّات الخطف خصوصاً تلك التي تطالُ الاخوة العرب وتحديداً الاخوة السّعوديّين، ونُطالب الدولة اللبنانيّة وأجهزتها الأمنيّة والقضائيّة الضّرب بيدٍ من حديد، ووضع حدّ لهذه اللّعبة الخطيرة. ما يجري، لعبة عصابات ومافيات تريدُ نسفَ استقرار البلد لأهدافٍ فرديّة وسط بلد يعاني من فوضى وفلتان خطير، والحل بحماية الدور السياسي للدولة وتأمين قوّتها الدستورية ومرافقها الخدمية وقطاعها الإداري والأمني، والمطلوب أمن استباقي يضرب كافة العصابات والمافيات التي تجتاح كل لبنان”.

السابق
جريمة قتل مروّعة بتحريض من الوالد!
التالي
حزب الله يستنكر زجّ اسمه في التحقيق بشأن مقتل جندي إيرلندي!