«تحرير» السعودي.. علامات استفهام حول التوقيت وجنسية المخطوف وهوية العابثين!

لبنان السعودية

بعد ان حرر الجيش اللبناني والقوى الأمنية فجر اليوم، المواطن السعودي مشاري المطيري الذي خطف أمس، في عملية امنية عسكرية دقيقة ساهمت بها الأجهزة المختصة والجيش اللبناني بمخابراته وقواه في منطقة البقاع.

وزف خبر تحرير المواطن السعودي كل من قائد الجيش العماد جوزف عون ووزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، اذ ذكر قائد الجيش ان مديرية المخابرات في قيادة الجيش اللبنانية تمكنت من تحرير المخطوف وتوقيف خاطفيه.

معلومات “جنوبية” : المخطوف بات في عهدة مخابرات الجيش في البقاع وموجود حاليا في مركز المخابرات في الهرمل


وإذ أكدت معلومات “جنوبية” ان “المخطوف بات في عهدة مخابرات الجيش في البقاع وموجود حاليا في مركز المخابرات في الهرمل، كشفت “ان عملية الخطف تمت عبر سيارتين مسروقتين تقلان 7 اشخاص تعرف الجيش سريعا على 4 منهم، وقد داهم منازلهم ومنطقتهم، وان 3 من أصل 7 كانوا يرتدون بزات عسكرية للجيش اللبناني وهم ليسوا عسكريين”.

وأفادت ان السعودي وهو يعمل لمصلحة الخطوط الجوية السعودية اختطف منتصف ليل السبت 28 من أيار الجاري من منطقة “زيتونة باي” على الواجهة البحرية لبيروت، وكان يقود سيارة من نوع “غراند شيروكي” عليها لوحة لبنانية ومسجلة باسمه، ان الخاطفين اتبعوا التمويه في تحركاتهم للوصول الى البقاع وتحديدا الى الحدود اللبنانية السورية في منطقة الهرمل.
وكانت عملية خطف المواطن السعودي، قد استفزت وزير الداخلية بسام مولوي وعكس ذلك في تغريده التي قال فيها: “دائمًا وبيد من حديد نعمل لتحرير أي مواطن يتعرض لأي أذى على أرض لبنان. ما حصل يمس بعلاقة لبنان مع أشقائه وسيكون عقاب الفاعلين قاسياً”.

ولفتت مصادر سياسية معنية ل “جنوبية”، ان “عملية الاختطاف أتت لترسم علامات استفهام حول التوقيت وجنسية المخطوف، في مرحلة مفصلية يسعى لبنان لإعادة الثقة العربية عموما والخليجية خصوصا وانهوسوق الى ذلك في أكثر من مناسبة إقليمي ودولي، بعد المواقف الخليجية المناهضة لسياسة حزب الله في لبنان نتيجة التهجمات التي سادت بسبب حربي سوريا واليمن”.

مصادر سياسية معنية ل “جنوبية”: عملية الاختطاف أتت لترسم علامات استفهام حول التوقيت وجنسية المخطوف في مرحلة مفصلية يسعى لبنان لإعادة الثقة العربية عموما والخليجية خصوصا


ولفتت الى انه “سبق عميلة تحرير المخطوف، تنسيق بين مولوي والأجهزة الأمنية والعسكرية المختصة، في متابعة هذا الموضوع ان كان مباشرة او من خلال غرف العمليات، على اعتبار ان عملية الخطف، تؤثر على إنجازات امنية مهمة قامت بها الداخلية بأجهزتها الأمنية بالتنسيق الدائم مع الجيش، والتي أرخت أجواء امنية مقبولة جدا قياسا مع الازمات المتلاحقة التي تعصف به ان كان على المستوى السياسي او الاقتصادي او الاجتماعي او في ظل ملايين النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين”.
واعتبرت ان هذه العملية تضعف البلد ومصداقيته أكثر فأكثر، بعد أشادت الدوائر الخليجية، بدور الأجهزة الأمنية والقوى العسكرية في اكثر من مناسبة سياسية وامنية”.

هوية العابثين باتت معروفة وكذلك الجهات التي تقف خلفهم او تؤمن لهم أرضية فوضى ينفدون من خلالها باتت معروفة

وإذ اكدت المصادر على ان ” هوية العابثين باتت معروفة، وكذلك الجهات التي تقف خلفهم، او تؤمن لهم أرضية فوضى ينفدون من خلالها باتت معروفة”، شددت على انه يحظر المس ملف العلاقات مع دول الخليج العربي، لان مصلحة اللبنانيين عموم اللبنانيين ترفض رفضا قاطعا المساس بهذه العلاقة الممتازة، خصوصا في ظل المناخات الإقليمية الجيدة والمقاربات بين القوى التي كانت على تباينات مع هذه الدول”.
ولفتت الى ان هذه العملية التي حصلت “سيحاسب عليها فاعلوها، حتى لو كانوا يخضعون لحمايات سياسية، اذ سيتم التعامل معها وفق القانون، ولن يسمح لهم باستغلال المناخ والجيد لمآرب خاصة”.

السابق
طقس ربيعي يسيطر على لبنان
التالي
انتقام يوسف بَيْدَس!