وسط المستجدات، ومنذ الثلاثاء الماض تحوّلت غزة الى جبهة حرب مستعرة في مرحلة المتغيرات التي تهب على المنطقة، وبحسب ما أكده الكاتب والمحلّل السياسي جوني منيّر لـ”جنوبية” فإنه “من الواضح أن الضربة الاسرائيلية قاسية وواضحة في توقيتها الى “حركة الجهاد الاسلامي” المحسوبة على ايران، في ظل التسويات التي تحصل في المنطقة، وردة الفعل التي كانت ضعيفة مقارنة بحجم الذي جرى إذ أن “حركة حماس” بقيت على الحياد الى حد ما”.
الضربة الاسرائيلية قاسية وواضحة في توقيتها الى حركة الجهاد المحسوبة على ايران
وأوضح “أن كل ذلك يطرح تساؤلات عدة، فيما الاسرائيليين لم يكونوا قلقين كما في المواجهة السابقة، ومطمئنين الى عدم اشتعال الجبهة جنوباً، وهو أمر مستبعد وحزب الله والفصائل الفلسطينية لم يقوما بأي ردة فعل بالتزامن مع ما حصل في غزة، وكل ذلك يطرح علامات استفهام”.
ورأى منيّر أن” الضربة التي تم توجيهها للحركة في خضم التسويات التي تشهدها المنطقة تثير التساؤلات”، لافتاً الى “أن انعكاسات عودة سوريا الى الجامعة العربية ستتبلور بعد قمة الرياض ولقاء بشار الأسد مع ولي العهد السعودي، ولكن الواضح أن سوريا بحاجة الى مساعدات مالية عاجلة لتنظيم اوضاعها الداخلية، وهذا موجود بيد الخليجيين”.
انعكاسات عودة سوريا الى الجامعة العربية ستتبلور بعد قمة الرياض ولقاء الأسد مع ولي العهد
واعتبر”أن في المرحلة الأولى في الأردن جرى الاتفاق حول موضوع الكبتاغون، وتم توجيه الضربات الى المطلوبين، وتم التفاهم على تحقيق ذلك مقابل حصول الأسد على 4 مليون دولار تحت اسم مساعدات زراعية”، مشيراً الى “أن الحراك الداخلي اللبناني هو انعكاس لما يحصل عربياً، ولكنه لا يؤدي الى حل سريع محلي، بانتظار نتائج التفاهمات السعودية ومسارها”.
الترقب هو سيد الموقف في لبنان وتحديداً من قبل حزب الله ليبنى على الشيئ مقتضاه
وشدّد منيّر “أن الترقب هو سيد الموقف في لبنان، وتحديداً من قبل حزب الله، ليبنى على الشيئ مقتضاه، إذ أن المرحلة هي مرحلة اللعب في الوقت الضائع بانتظار أن تتبلور الأمور”، لافتاً الى “أن قطار التسويات انطلق ولبنان سيطاله بطبيعة الحال عند استكمال مساره وبلورته بشكل أوسع في سوريا”.