7 أيار لم يكن «يوماً مجيداً»!

مناصرين وجمهور حزب الله

كان 7 أيار 2008 (منذ 15 عاماً) يوم استعمال حزب الله لسلاحه في الداخل. كان يوم أدار الحزب بندقيته الى صدور اللبنانيين، أياً تكن حجته، محاولة وقف شبكات اتصالاته و/أو تغيير ضابط موالِ له في أمن مطار بيروت ليستمر باستعماله للمطار كما يريد، ولنقل ما يريد، وحين يريد! وإذا كان خصومه، ومن بينهم الوزير وليد جنبلاط، يتحملون مسؤولية “استفزاز” الحزب، إلا أن استعمال السلاح في الداخل، وضد أهل بيروت والجبل، لم يكن “مجيداً”!

يومها كرس حزب الله من جديد صراعاً مذهبياً بوجه عسكري وفتح جروحاً لبنانية وبيروتية، وسنية تحديداً، لن تندمل بسهولة

يومها تعرضت جريدة المستقبل وتلفزيون المستقبل للاعتداء! وإذا ما كنت يوماً من مناصري المستقبل، إلا إنني كنت أول ضيف يتجرأ يومها في الذهاب الى المحطة في تلك الظروف، وأول من تجرأ على الحديث في السياسة بعد عودة المحطة الى القنطاري، بعد أن كانت قد انتقلت الى سن الفيل لبضعة أيام! يومها قلت إن 7 أيار هو قنابل عنقودية من الحقد ستنفجر بين أيادي حزب الله لفترة طويلة! يومها كرس حزب الله من جديد صراعاً مذهبياً بوجه عسكري وفتح جروحاً لبنانية وبيروتية، وسنية تحديداً، لن تندمل بسهولة!

لم يتعظ حزب الله من اعتداء 7 أيار

لم يتعظ حزب الله من اعتداء 7 أيار، ومن أن سلاحه، ولو أعطاه تفوقاً عسكرياً على الآخرين، لن يأخذ منهم شرعيته، لا بل إنه أفقده الباقي من التأييد له، وهو حوّل مناطقه الى غيتوهات في لامركزية مذهبية ساهمت وتسهم في تفكك الدولة، وستكمل في إضعاف أهله وبيئته، بعد إضعاف الآخرين! وأداء الحزب هذا يجعل من أفق الحل الوطني بعيداً جداً!

السابق
خاص «جنوبية»: هكذا قرأ بري موقف البخاري!
التالي
مع عودة سوريا الى «الحضن العربي».. جنبلاط يُعلق ساخراً وهذا ما قاله عن زيارة البخاري