فرنسا «تغسل» يدها من ترشيح فرنجية..والحكومة «تُشعل» البلد برفع «الدولار الجمركي»!

سليمان فرنجية

هل انتهى مشوار سليمان فرنجية الرئاسي؟ وهل موقف باريس المتنصل منه امس بداية لمرشح جديد؟

وما هو موقف “الثنائي الشيعي” ولا سيما “حزب الله” من الموقف الفرنسي اذا كان حقيقياً وليس مناورة من باريس لتخفيف الانتقادات السلبية لتبنيها ترشيح فرنجية؟

كلها اسئلة فتحتها اعلان وزارة الخارجية الفرنسية امس أنه ليس لدى باريس أي مرشح في لبنان لرئاسة الجمهورية وقالت: إن على اللبنانيين اختيار قادتهم.

الموقف الفرنسي الذي يعد تحولا من العيار الثقيل في مسار الحراك المحلي الاقليمي والدولي حول ملف الرئاسة في لبنان أتى نتيجة جوجلة الكثير من اللقاءات والاتصالات التي اضطلعت بها باريس في الآونة الأخيرة سواء في إطار اللقاء الخماسي أو الاتصالات الفرنسية اللبنانية ومن ضمنها دعوة شخصيات لبنانية بينها المرشح الرئاسي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى العاصمة الفرنسية للقاء مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الادنى باتريك دوريل ومن ثم حمل الأخير حصيلة اللقاء الى الرياض.

الموقف الفرنسي زاد من “غموض” الملف الرئاسي وفتح ابواب التكهنات عما يحصل خلف الكواليس بين الرياض وباريس وواشنطن وطهران

وقد بدا أن باريس لم تأخذ موقفها هذا إلا بعد عودة دوريل من السعودية التي تتحضر لاستقبال القادة العرب الشهر المقبل ضمن القمة العربية كما تجري التحضيرات لعقد اللقاء الخماسي على أرض عربية هذه المرة .

وترى مصادر  معنية بالملف الرئاسي لـ”جنوبية” ان الموقف الفرنسي زاد من “غموض” الملف الرئاسي وفتح ابواب التكهنات عما يحصل خلف الكواليس بين الرياض وباريس وواشنطن وطهران.

إقرأ ايضاً: الملف الرئاسي يتحرك من البوابة الفرنسية مجدداً..وكباش الحكومة والشارع يتفاقم!

وتلفت الى انه يجب الحذر وعدم الركون الى هذا الموقف لكونه موقفاً ملتبساً و”حمال اوجه”. فمتى اعلنت باريس ان فرنجية مرشحها لتقول انه ليس لديها مرشح اصلاً؟! 

خطوة انتحارية للحكومة

وفي خطوة تفجيرية وانتحارية في آن واحد، هرّبت الحكومة مرة جديدة قضية رفع الدولار الجمركي الى 60 الفاً خلال نيسان ورفعه الى حدود صيرفة اي 87 الفاً مطلع ايار المقبل.

مصادر مالية لـ”جنوبية”:رفع الدولار الجمركي قرار خطير و”اجرامي” بحق اللبنانيين وسترتفع الصرخة منه خلال ايام وبمجرد تحرك الدولار الاسود

وهذا القرار والذي لم يأخذ صداه الاعلامي والسياسي والاقتصادي بعد، ترى فيه مصادر مالية لـ”جنوبية” ان قرار خطير و”اجرامي” بحق اللبنانيين وسترتفع الصرخة منه خلال ايام وبمجرد تحرك الدولار الاسود وعلى صيرفة سيشعر اللبنانيون بهول ما اقترفته الحكومة بحقهم.

وامس حذّرت نقابة مستوردي المواد الغذائية، برئاسة هاني بحصلي، من “مغبّة رفع الدولار الجمركي إلى 60 ألف ليرة لبنانيّة، ومن ثمّ اعتماد سعر الدولار على منصة “صيرفة” اعتبارًا من أوّل أيّار المقبل”.

مصادر معنية بالملف الرئاسي: يجب الحذر من الموقف الفرنسي لكونه موقفاً ملتبساً و”حمال اوجه” فمتى اعلنت باريس ان فرنجية مرشحها لتقول انه ليس لديها مرشح اصلاً؟! 

وأشارت إلى أنّ “صحيح أنّ هناك الكثير من المواد الغذائية لن تتأثّر برفع الدولار الجمركي، لأنّها معفاة من الرّسوم الجمركيّة، لكن إلى جانب ذلك هناك عدد لا بأس به من المواد الغذائية الأساسيّة تُفرض عليها رسوم جمركيّة مرتفعة”، كاشفةً أنّ “رفع الدولار الجمركي إلى حدود 90 ألف ليرة، سيرفع أسعار هذه السّلع بنحو 15 في المئة”.

بدل النقل والاعتراضات

اقتصاديا، رفضت «الهيئات الاقتصادية» زيادة بدل النقل إلى 450 ألف ليرة، كما في القطاع العام، مطالبةً بعدم ربط الدولار الجمركي بـ «منصة صيرفة» وإلغاء جدول اشتراكات الكهرباء الجديد لانها ظالمة وغير عادلة وتلحق الأذى الكبير بالمواطنين وبالمؤسسات الخاصة على اختلافها، صناعية كانت أم سياحية وتجارية وخدماتية.

من المعيب أن تعمل مؤسسة كهرباء لبنان على تأمين إيرادات عبر فرض رسوم ثابتة مرتفعة جداً وتفوق كثيراً حجم الاستهلاك. وأعلنت الهيئات أن «زيادة بدل النقل اليومي التي تم إقرارها في اجتماع لجنة المؤشر الأخير واعتماد 250 ألف ليرة يومياً هو بدل عادل ويلبي متطلبات الانتقال إلى العمل».

السابق
«الشيعي الأعلى» يعلن عن أوّل أيّام عيد الفطر
التالي
أسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الجمعة 21 نيسان/ابريل