الذكرى السنوية الثانية لرحيل العلامة الامين.. «فقيد البيان»

السيد محمد حسن الامين

راحل أنت من ربيع لثاني
يا فقيداً قد شيّعته الاماني
كيف تغفو تحت التراب بقبرٍ
والمدى فيه قصرك الارجواني
كيف تخبو وفي سماك نجومٌ
شاهداتٌ على الاِبا والتفاني
قمْ وَحَيِ الجموعَ لستَ بِمَيْتٍ
انتَ حيٌ برغمِ بعدِ المكانِ
جاءنا العيدُ قمْ وَرُدَ سلاماً
نحنُ في شوقٍ لِلّقَا لوْ ثواني
كيف أشدو ووحي شعري دفينٌ
والأسى في قصيدتي والمعاني
لا تلُمني رأيتُ فيكَ نبيا
واماماً فيا فقيد البيانِ
سابحاً في الفضاء كنتَ ملاكاً
تملأ الافق مع كمال وهاني
ورجالٍ كانوا رفاق كفاحٍ
وفلسطين أصلُ كلِ الرهانِ
يا سنا الشمس في محيّا علي
يا عيوناً أضاءها الكوكبان
طاهرُ القلب مثل مهدي نقيٌ
حازم الرأي بل فصيح اللسان
صادق العهد إن وعدْتَ وَتُوفيْ
يا أميناً برغمِ غدرِ الزمان
رغم أنف المنون ما زلت حياً
في رحيق الشذا وفي الاقحوان
فعلامَ الرحيلُ فيما التنائي
ايّ سرٍ وراء هذا الحنان
حسب هاني لقد دعاك رويدا
وانقلِ الوجدَ من هنا للجنان
انت سافرت للخلود ولكن
نحن مازلنا في قرانا نعاني
لم يعُدْ يغري في قرانا خريرٌ
وشبابُ تموت قبل الأوان
يا لنهرٍ على المجرة يسقي
كل شيء وماؤه من دخانِ
سرطانٌ تعوم فيه قرانا
ايّ امنٍ وأين أهل الأمان
ليتنا كنّا مع حسينٍ فنحيا
أشرف العيش دون ذُلِ الهوانِ

السابق
بمأتم حاشد.. مشغرة‬⁩ تودّع «الشقيقيْن» ضحيتا الجريمة الثأرية
التالي
الدين والدولة.. ندوة السيد محمد حسن الامين