الراعي «يُؤنّب» النواب المسيحيين رئاسياً..و«حزب الله» يَستنفر لـ«حماية» فرنجية!

الراعي بيت عنيا

كان البطريرك الماروني بشارة الراعي ووفق مصادر كنسية يعلم تمام المعرفة، ان ليس بالصلاة والتأمل وحدهما “ينتخب” الرئيس، ولكنه “رمى الحجة” على نواب طائفته وابناء كنيسته و”انبهم” ومشى!

وتشير المصادر لـ”جنوبية” الى ان لقاء بيت عنيا امس هو بداية وليس نهاية، وتكريس لمحاولة الراعي جمع “ابناءه” المسيحيين في لقاء واحد، وهو ما تم ولو قاطع منهم 11 نائباً وحضر 53 من المتخاصمين فيما بينهم.

وتؤكد ان تحميل الراعي النواب الحاضرين مسؤولية انتخاب الرئيس وعدم الاستسلام للتعطيل، هو بداية لتحريك المسار الراكد للاستحقاق، علماً ان “سيد الصرح” لا يملك عصا سحرية لفرض رغبته برئيس سيادي وطني اليوم قبل الغد!

تحميل الراعي النواب الحاضرين مسؤولية انتخاب الرئيس وعدم الاستسلام للتعطيل هو بداية لتحريك المسار الراكد للاستحقاق

وغلب على كلمة الراعي امام النواب الحاضرين من السياسة، خلال القداس الإلهي الذي أعقب الخلوة التي عقدت امس في بيت عنيا في حريصا، طابع التساؤل بعد استعادة كنسية لمفهوم السياسة، بما هي خدمة للشعب، بقوله: “ماذا فعلتم لانتخاب رئيس للجمهورية”.

“حزب الله” وفرنجية

وفي محاولة لحماية مرشحه من العقوبات والملاحقة الاميركية المباشرة، استنفر “حزب الله” سياسياً للدفاع عن فرنجية ورفع “دوز” التصعيد ضد الولايات المتحدة، حيث سرب “الحزب” خبر لقاء امينه العام السيد حسن نصرالله بفرنجية بحضور الرئيس نبيه بري وذلك في لقاء “لتأمين” مظلة سياسية شيعية، وللتأكيد وفق مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان نصرالله وبري لا “يمزحان” في ترشيح فرنجية وانهما ماضيان في دعمه حتى النهاية!

ولا تستبعد المصادر في نهاية المطاف ان يذهب “الثنائي الشيعي” المحشور بترشيح فرنجية وتعقيداته، الى تسوية شبيهة باتفاق الدوحة والتي اتت بميشال سلبمان رئيساً واستبعاد فرنجية في المرة الاولى، ومن ثم استبعاده مرة ثانية في العام 2016 لمصلحة ميشال عون.

توضيح اميركي؟

وفي السياق، رفض وكيل وزارة الخزانة الاميركية لشؤون الارهاب والاستخبارات المالية، برايان نيلسون ربط العقوبات على الاخوين رحمة «بالانتخابات الرئاسية» داعياً المسؤولين الى إنهاء الجمود السياسي وانتخاب رئيس وتشكيل حكومة وتمكينها والقيام بالاصلاحات اللازمة لتمهيد الطريق امام تعافي الاقتصاد”.

وحضّ وكيل الخزانة السلطات القضائية بتقرير ما «يجب ان يواجه الاخوان رحمة من تبعات قانونية على افعالهم، وما يترتب عليها من عواقب بموجب القانون اللبناني».

المالية “تمتص” غضب الشارع

وفي محاولة لامتصاص غضب الشارع، صدر عن وزارة المالية بيان جاء فيه، «تفيد وزارة المالية مجددا انها سددت كامل رواتب الشهر الحالي على سعر صرف صيرفة 60 الف ليرة».

تسريب “الحزب” خبر لقاء امينه العام بفرنجية بحضور الرئيس نبيه بري هو “لتأمين” مظلة سياسية شيعية له

وأضاف البيان: ويشمل ذلك رواتب القضاة والعسكريين وموظفي الوزارات والادارات العامة والمؤسسات العامة لا سيما اوجيرو وكهرباء لبنان والمستشفيات الحكومية وتعاونية موظفي الدولة وغيرهم، اضافة الى معاشات المتقاعدين من القطاع العام.

إقرأ أيضاً: العقوبات الأميركية «تُزنّر» ترشيح فرنجية..ولا دخان ابيض رئاسياً من «خلوة بيت عنيا»!

وتابع: وتنفي الوزارة اي تمييز بين موظفي القطاع العام، وان سعر 60 الف ليرة تم اعتماده للرواتب والمعاشات من دون اي استثناء.

السابق
بالفيديو: الاحتلال يقتحم الأقصى ويعتدي على المعتكفين
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 6 نيسان 2023