الإتفاق الإيراني_ السعودي.. «زنار نار» يرفع الراية الحمراء»!

ايران الشيعة السعودية السنة

بات الإتفاق الإيراني السعودي بمثابة الصدمة الصينية لأميركا، وبداية خروج التنين من بيته، وهذا ما جعل الإتفاق محاطاً بزنار من النار، اذا ما إندفعت الولايات المتحدة الأميركية، وجعلت من المناورة الأميركية الإسرائيلية هدفاً، وعملاً فعلياً لا كلامياً ضدّ المنشآت الإيرانية.

بات الإتفاق الإيراني السعودي بمثابة الصدمة الصينية لأميركا وبداية خروج التنين من بيته


بعد الحفاوة المتعددة الضحكات، من قبل المتفقين الموقعين والراعين للإتفاق، بشكل مباشر وغير مباشر، وما رشح عنها من تقاسم سياسي ونفوذي، لم يبدأ بعد بداية من اليمن وإنتهاءً بلبنان، وما سيدر إستقرار المنطقة من أرباح ومغانم على الصينيين، بدأت موجات جديدة، تقذف بأوراق الإتفاق على شاطىء الخليج العربي، على وقع إزيز الطائرات الأميركيةالإسرائيلية، التي تناور بطريقة تثير فيها غبار الحرب الجدية، كعاصفة مقبلة من قاعدة نيليس الجوية بنيفادا. لقد أعلن جيش الإحتلال الإسرائيلي، إنطلاق مناورة مشتركة كبرى، مع القيادة المركزية للجيش الأميركي، وقد وصفت بأنها الأهم من كل المناورات السابقة، لا من حيث طائرة (رعب السماء)، المختصة بالأهداف النووية، وطائرة الشبح، والتقنية العسكرية الهائلة والتزود بالوقود في السماء، بل من خلال الرسالة التي تحملها لإيران كي تقرأها جيداً. هذا الإعلان، يعكس بشكل مباشر، موقفي وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، ورئيس هيئة أركان الجبش هرتس هليفي، المتحمسين لرغبة نتياهو الملحة، في ضرب المنشآت النووية الإيرانية، إستمراراً للمقولة الإسرائيلية العسكرية بأن لا مفر من ضرب إيران. كما أن الولايات المتحدة، لم تعد لاجمة للرغبة الإسرائيلية، على خلفية التخصيب الإيراني المقترب من القنبلة النووية، وعلى ضوء الإتفاق الإيرانيالسعودي تحت العلم الأحمر الصيني.

أمام أميركا طريق واحد هو طريق مواجهة إيران بضربة قاصمة لظهر النووي كي تُثبت قوتها التي سقطت بأعين حلفائها

ربما من قبيل الصدفة أن تسمي أميركا المناورة القائمة بينها وبين (إسرائيل) ب”الراية الحمراء” أو انها مقصودة للرد على الراية الصينية، براية مشابهة بلون الدم، إعتماداً منها على الرد المدمي، والذي من شأنه أن يعيد حسابات المنطقة في الشرق الأوسط، وفق السياسة الأميركية لا وفق الطموحات الصينية.
من هنا يرى محللون إستراتيجيون، أن أمام أميركا طريق واحد، هو طريق مواجهة إيران بضربة قاصمة لظهر النووي، كي تُثبت قوتها التي سقطت بأعين حلفائها، بعد أن جعلت من إيران قاب قوسين أو أدنى من القنبلة النووية، ولتؤكد لهم إنّها راعية مباشرة لمصالحهم، بعد أن ايقنوا أنّها راعية فقط لمصالحها، وهي من خلال ذلك تضرب رأس التنين الصيني، من قبل أن يكبر في الشرق الأوسط، ويتحول إلى شريك ومن ثم إلى بديل.

ربما من قبيل الصدفة أن تسمي أميركا المناورة القائمة بينها وبين (إسرائيل) ب”الراية الحمراء” أو انها مقصودة للرد على الراية الصينية براية مشابهة بلون الدم


كما أن نتنياهو محشور أمام ناخبيه، الذين أعادوة إلى السلطة، لجملة رغبات وعدهم بها، وفي طليعتها ضرب إيران، كما أزمته الحكومية تفرض عليه المغامرة والمقامرة بعمل عسكري، كي يطلق عليه مجدداً إسم “حامي إسرائيل”.
يقول الصحفي الإسرائيلي أنسيل فايفر إن “: تركيز نتنياهو وإسرائيل على إيران، بإعتبارها التهديد الإقليمي الرئيس.
بين إتفاق الراية الحمراء الصينية، ومناورة الراية الحمراء الأميركية_الإسرائيلية، حرب باتت مفتوحة على النووي وعلى النفط، وعلى خارطة المنطقة، فأي الرايتين سترفع على أنقاض المتوسط؟

السابق
حارث سليمان يكتب لـ«جنوبية»: تصديرُ الثورةِ ام تعميمُ الخرابِ
التالي
إليكُم أوّل أيام شهر رمضان المبارك