«الكيل بمكيالين»..تشريع أعمال بناء وتجريف على الأملاك العامة في بلدات الزهراني..وقوى الأمن ترد!

قوى الامن الداخلي

في سياق بيانها التوضيحي حول اعتراض مواطنين لدورية من قوى الأمن الداخلي، في خراج بلدة تفاحتا الجنوبية ، على خلفية محاولة قمعها أعمال تجريف في أملاك عامة ( مشاعات ) دعت قوى الامن الداخلي في بيان صادر عنها، البلديات ورؤساءها والفاعليات والأحزاب، لتأدية دورهم الوطني، والمساهمة في وقف هذه الجريمة بحقّ لبنان بدلًا من غضّ النظر عنها، ويؤسفنا أن نجد لبنانيّين يستغلّون الأوضاع الراهنة، فيستخدمون القوّة في محاولة فرض أمر واقع، فهذه الأفعال لا تبني أوطانًا بل تُدمّرها”.

وأكمل البيان ، أنّ محاولات الاعتداء على الممتلكات العامّة وغيرها ما زالت مستمرة في أكثر من موقع في المحيط، وهذا ما يدفعنا إلى زيادة الحرص على تطبيق القانون.

يسأل مواطنون في بلدة تفاحتا المجاورة لهذه البلدات عن كيل القوى الأمنية بمكيالين فتتحرك في تفاحتا وتغض النظر بالتعاون مع جهات حزبية وبلدية في البلدات الأخرى

وقد غمزت قوى الأمن الداخلي ، في هذا المقطع من بيانها ، إلى رعاية بعض الجهات الحزبية والبلديات ، أعمال البناء المتواصلة منذ اكثر من شهر ونصف الشهر، دون حسيب أو رقيب ، في بلدات الزرارية وعدلون والخرايب في منطقة الزهراني ، حيث تشاد على الأملاك العامة التابعة لخزينة الدولة واملاك بلدية مئات الابنية ، إلى جانب استصلاح اراضي ، على مراى من قوى الأمن الداخلي ذاتها ، التي يوجد لديها مخفرين في عدلون والزرارية، ولم تحرك ساكنا ، تجاه ما يحصل
من اعتداءات على الأملاك العامة لأهداف تجارية وجني أرباح، في هذه البلدات التي يتولى إدارتها رؤساء بلديات محسوبون على حركة امل ( الزرارية، الخرايب) بينما يتولى إدارة بلدية عدلون المنحلة محافظ الجنوب.

قمع المخالفات في تفاحتا فقط؟

ويسأل مواطنون في بلدة تفاحتا المجاورة لهذه البلدات عن كيل القوى الأمنية بمكيالين ، فتتحرك في تفاحتا وتغض النظر بالتعاون مع جهات حزبية وبلدية في البلدات الأخرى.

وكان جاء في بيان قوى الامن الداخلي اليوم ، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لأشخاص يعترضون عمل دوريّة لقوى الأمن الدّاخلي في بلدة تفاحتا عبر رشقها بالحجارة وإطلاق النار في الهواء.

إقرأ أيضاً: الراعي «يَحشر» النواب المسيحيين..وغموض رئاسي يلف اجتماع باريس!

بعد المتابعة، تبيّن أنّه وحوالى الساعة 14,00 من تاريخ 15/3/2023 توافرت معلومات حول استحضار جرافات إلى خراج بلدة تفاحتا-النبطية للقيام بجرف جبل من الأملاك العامّة تبلغ مساحته حوالى ٤٠ دنمًا، وذلك تمهيدًا للقيام بأعمال بناء، وإقفال المداخل المؤدّية إلى المحلّة بالسواتر الترابية وبالسيارات والدراجات من قِبل حوالى ١٥٠ شخصًا مقسّمين إلى مجموعات.

على أثره، انتقلت دورية من مخفر زفتا إلى المكان، حيث تمّ اعتراضها من قِبل مجموعة من الشبّان، فجرى تعزيز قوّة بأمرة آمر الفصيلة وكالة وانطلقت إلى المحلّة، وفور وصولها سُمع صوت رشقات نارية من مكان وجود الجرافات – قبل تسجيل الفيديو – ولدى محاولتها التقدّم، تعرّضت للرّشق بالحجارة، ما استدعى قيام رئيس المخفر بإطلاق نار تحذيري، واضطرار القوّة للتراجع تفاديًا لسقوط ضحايا في صفوف المواطنين.

الدورية تعرضت مرة ثانية لإطلاق نار من بعيد لعد قدومها ليلاً لقمع المخالفات وإزالتها

بعدها، تمّ تعزيرها بقوّة إضافية من القوى السيّارة، وبمؤازرة من الجيش اللبناني، حيث توجّهت ليلًا إلى مكان الجرف الذي كان خاليًا من أيّ شخص، ولكن تعرّضَت لرشقات نارية من مكان بعيد، على الرغم من ذلك تجاوزت السواتر الترابية سيرًا على الأقدام، وعملت على توقيف الأعمال وختم الجرافات بالشمع الأحمر وتعطيلها، بناء على إشارة القضاء المختصّ، كما أنّه تمّ فتح محضر عدلي آخر بشأن التعرّض للدورية.

السابق
الراعي «يَحشر» النواب المسيحيين..وغموض رئاسي يلف اجتماع باريس!
التالي
العاصفة مستمرة غداً والثلاثاء..أمطار غزيرة وثلوج على ارتفاع الـ1500 متر!