خاص «جنوبية»: بري يحرق مراكب فرنجية بترشيحه.. بعد حالة «العقم الرئاسي»!

نبيه بري

نقل رئيس مجلس النواب نبيه بري المعركة الرئاسية، الى مرحلة جديدة مجهولة الأفق. ولعلها والمرّة الأولى منذ الشغور الرئاسي، يرفع برّي من حدّة نبرته السياسية، مفجّراً الإحتقان الرئاسي، وأخرج ترشيح سليمان فرنجية من الورقة البيضاء الى العلن، “ممذهباُ” الإستحقاق، وأدخله في عنق “الأنبوب”.

لعلها والمرّة الأولى منذ الشغور الرئاسي، يرفع برّي من حدّة نبرته السياسية مفجّراً الإحتقان الرئاسي، وأخرج ترشيح سليمان فرنجية من الورقة البيضاء الى العلن

لهجة لم يألفها اللبنانيون من مهندس الحوار ومدوّر الزوايا، أجهض دوره، كما ثلاثة من مواليد رئاسية في تصريح واحد، لصحيفة مموّلة من حليف ،لطالما كانت صفحاتها منبرا للتصويب على بري وإتهامه بالفساد والعرقلة والخراب، ما يطرح تساؤلات حول الأسباب الحقيقية، وراء تسخين الجبهة اللبنانية من دون سابق إنذار، مستخدما سلاحا يكاد يكون “محرماُ” محلياً!

لهجة لم يألفها اللبنانيون من مهندس الحوار ومدوّر الزوايا أجهض دوره كما ثلاثة من مواليد رئاسية في تصريح واحد

مصدر سياسي متابع أكد ل”جنوبية”، أن “الثنائي الشيعي” المأزوم، يتخبّط في مواقفه بعد أن فقد القدرة على قيادة اللعبة، من دون أدواته من المسيحيين، الذين أعادوا تموضعهم، ووقف عاجزا بعد ترسيم الحدود البحرية، وفشل في عقد جلسة تشريعية، وخسر رهانه على إنتخاب فرنجية ب”النصف زائد واحد”.
وأردف”: وكذلك عحز عن الحفاظ على إدارته للأمن العام، وبالتالي أصبح تفرّده في حكم الدولة المنهارة يشكّل عبءً عليه، بسبب سوء إدارته وتعنته، ووضع نفسه في عزلة دولية وعربية وأمام غضب بيئته”.
ورأى ان “هذه اسباب أساسية دفعت أمين عام حزب الله للتهديد بالفوضى والحرب، كما برئيس مجلس النواب لتفجير الوضع السياسي، متأملين ببعض المكاسب في ظل تحوّلات في المنطقة، قد تنعكس تغييرا جذريا في لبنان وتنازلات، تمهيدا لولادة نظام جديد، تسعى اليه فرنسا وأميركا، خال من أذرع الممانعة في عمق الدولة”.

مصدر سياسي متابع أكد ل”جنوبية” أن “الثنائي الشيعي” المأزوم يتخبّط في مواقفه بعد أن فقد القدرة على قيادة اللعبة من دون أدواته من المسيحيين

“توهّم “الممانعجيّون” أن الإنفتاح العربي على النظام السوري هو لطلب الطاعة وأن مفاتيح الرئاسة اللبنانية ستعود الى دمشق” تابع المصدر، الذي كشف أن “الثنائي الشيعي حاول إستغلال الصمت الاميركي والسعودي، وتفسيره على أنه قبول بفرنجية، وبدأ بتضليل الرأي العام من خلال التسويق، أن لا فيتو عليه، وكاد يقول أن خماسي باريس، أجمع على ان الطفل المدلل للنظام السوري ليكون رئيسا للجمهورية، الى أن جاءت رياح صحراوية من وراء البحار، على عكس ما تشتهيه سفن الممانعة، محمّلة برسالة جافة لا غبار عليها الى عين التينة، مفادها أن “لا تضيعوا الوقت وتفكروا بفرنجية رئيسا للجمهورية، إبحثوا عن إسم آخر يحظى بإجماع القوى السياسية”.

ووضع المصدر تصريح بري بخانة “فقدان الأمل بمرشحه، وأن إشهار إسمه هو بمثابة ورقة نعوة وواجب عزاء له، وما التصعيد إلا لزوم التفاوض والحصول على مكاسب في المرحلة المقبلة”.
ورأى ان ” الجلسات ال11 السابقة التي خصصت لانتخاب رئيس، كانت خلالها قيادات الثنائي الشيعي تبرر موقفها، عندما تسأل عن الهدف من الورقة البيضاء بالقول، أن تسمية فرنجية وانزال اسمه في الصندوق دون توافق من جميع القوى يعني حرقه”، متسائلا “:هل إحترقت ورقة فرنجية وحان سقوطها، فدفع حزب الله رئيس التشريع نبيه بري، لحرق ورقة قائد الجيش جوزاف عون المغضوب عليه أيضا، وإقفال الباب نهائيا أمامه، قبل نضوج أي رعاية دولية وإتفاق جديد قد يولد؟!

السابق
لقاء قريب بين شخصية سياسية لبنانية ومسؤولين سعوديين.. هذا ما كشفه الصمد
التالي
معوض استقبل شيا: لن نقبل برئيس يشكل امتدادا لـ8 آذار