رئيس «نقابة الأفران» سرور لـ«جنوبية»: أزمة الرغيف «قسرية» وهذا هو الحل!

خبز
بين الحين والآخر، يلوح أفق الطوابير على أبواب الأفران حيث يبقى "رغيف" اللبنانيين عرضة أيضاً لتداعيات أزمة عصفت بلقمة عيش بات الحصول عليها لمن استطاع إليها سبيلاً، فالغلاء المستفحل الذي طال مختلف السع الغذائية، جعل من المواطن عاجزاً عن الحصول على قوته اليومي بشكل طبيعي، وبات "يعافر" من أجل "فتات من خبز"، إن حصل عليه.

عاد مشهد الطوابير عند الأفران وانقطاع الخبز عن أغلب المحال والسوبرماركت، وإن بشكل جزئي، وبرز نداء من نقابة الافران والمخابز العربية، بأن حصص الطحين المخصّصة لم تعد تلبّي حاجة السوق، وللاطلاع على حقيقة الوضع أكد رئيس نقابة الافران والمخابز العربية في بيروت وجبل لبنان ناصر سرور لـ”جنوبية” أن “الأفران لن تتوقف إلا في حال عدم تسليمها الطحين”، مشيراً الى أن “الحصص التي توزع لها من وزارة الاقتصاد لم تعد تلبي حاجة السوق والمواطنين وذلك بسبب تهافت الناس على الخبز الأبيض المدعوم كون سعره رخيص، مقارنة بأنواع الخبز الأخرى التي يدخل في صناعتها الطحين “المدولر” (غير المدعوم من الأسمر والتنور والمرقوق)، نظراً لارتفاع سعره الجنوني جراء ارتفاع سعر صرف الدولار”.

مشكلة النقص لدى الأفران سببها الضغط على الخبز الأبيض


وعن عودة الطوابير، قال: “طالبنا المعنيين بزيادة 15% لأفران الضاحية وبعض افران منطقة بيروت والضاحية وجبل لبنان لحل أزمة النقص، فالحصص بقيت كما هي ولم تعد كافية للأفران التي تتوقف عن العمل عند انتهاء الكميات الموجودة لديها، ما يتسبب بضغط على تلك المستمرة في العمل الطوابير الموجودة على أبواب الأفران وانقطاع الخبز عن أغلب المحلات والسوبرماركت في الضاحية الجنوبية يعود الى نقص مادة الطحين لديها”.

الأفران لن تتوقف عن العمل طالما لديها طحين ولا قرار بالإضراب


ولفت الى “أن مشكلة النقص لدى الأفران سببها الضغط على الخبز الأبيض بسبب الحالة الإجتماعية التي تعيشها الناس على كل المستويات”، مشدداً على “أن لا أزمة حقيقية، فالأفران لن تتوقف عن العمل طالما لديها طحين ولا قرار بالإضراب، وطالبنا المعنيين بايجاد حل لمشكلة الأفران التي تراجع مبيعها 50% بفعل غلاء منتجاتها الأخرى”.
واعتبر سرور أن “حل الأزمة يكمن في تأمين حاجة الأفران من النقص او خفض سعر صرف الدولار لتتراجع اسعار منتوجات الافران الاخرى حتى يستطيع المواطن شراءها بدل الخبز الابيض المدعوم”.

انخفاض سعر ربطة الخبز مرهون بسعر صرف الدولار وتقلباته


وأشار الى أن “الأزمة قسرية وحلها بيد وزارتي الاقتصاد والداخلية، فالمشكلة الناتجة عن نقص الكميات يقوم على تعديل الحصص بنسبة 15% لتعويض النقص الذي حصل خلال اليومين الماضيين”.
وعن ارتفاع سعر ربطة الخبز قال: “يعود الامر لارتفاع سعر صرف الدولار ولتسعير مادة الطحين على دولار7500 ألف ليرة”، مضيفاً “بما أن 75% بالمئة من مكونات ربطة الخبز “مدولرة” سيبقى ارتفاع وانخفاض سعر ربطة الخبز مرهون بسعر صرف الدولار وتقلباته الصعود ليس جنوني والانخفاض لن يكون كبيراً الا في حال تفلت سعر الدولار”.

السابق
اعتداء اسرائيلي بالمدفعية على مزرعة خنسا في القطاع الشرقي
التالي
طلاب وطالبات الفنان حسن يتيم يرسمون شتاء لبنان وروسيا!