خاص «جنوبية»: «الثنائي» يتفاجأ بـ«نبرة» باسيل.. ولن «يقطع شعرة معاوية»!

جبران باسيل

لم يتوقّع أكثر “المتفائلين” بالعلاقة بين التيار الوطني الحر و”حزب الله”، أن يأتي رد رئيس التيار جبران باسيل على خطاب الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، بهذا الوضوح والقساوة، حتى أن مصادر خاصة مقرّبة من “الثنائي الشيعي”، وصفت خطاب باسيل الذي “تربّى في جحر حزب الله منذ 18 عاما، بأنه أكثر تشدّدا وتأثيرا وعنفا من خطاب القوّات تجاه الحزب”.

واردفت “متهكمة”، “لولا قضية الديبلوماسيين الإيرانيين الاربعة المخطوفين إبان الحرب الأهلية، لإستبدل “حزب الله” منذ أعوام تفاهم مار مخايل بالتفاهم مع “معراب”!

مصادر مقرّبة من “الثنائي الشيعي”، وصفت خطاب باسيل بأنه أكثر تشدّدا وتأثيرا وعنفا من خطاب القوّات تجاه الحزب

واعتبرت مصادر سياسية متابعة لـ”جنوبية” ان الخطاببن “الممانعين” لنصر الله وباسيل، هذا الإسبوع، “عقّدا الازمة ووترا الأجواء، وأن الخطاب الفجائي والعنيف لباسيل مردّه تخوّفه من محاولة “الثنائي الشيعي”، الجدّية لجعل الجلسة التشريعية التي ينوي بري عقدها، كإحصاء لتأمين 65 صوتا لإنتخاب فرنجية، و عندها يستغني “الثنائي” عن إبتزازات باسيل المتكرّرة”.

بري مستعد للدخول في تسوية تطمئن باسيل وتحفظ ماء وجهه في الشارع المسيحي

واعتبرت انه “رغم محاولات “الثنائي” إستبدال باسيل بأصوات نواب سنة لتأمين النصاب “المزدوج”، إلا إن المحاولة لا تزال تواجه صعوبات داخلية وممانعة خارجية أبرزها سعودية”. وبالتالي، استبعدت المصادر أن “يقطع الحزب “شعرة معاوية” مع باسيل، أو أن يرد عليه بنبرة عالية، في ظل غياب البديل المسيحي القوي والتخبط الذي يعيشه فريق الممانعة”، كما يأمل “الثنائي”، بحسب المصادر، “إقناع باسيل بتامين نصاب الجلسة التشريعية، مقابل بعض المكاسب، رغم الصعوبات التي تواجه نصابيها القانوني والميثاقي”.

وبحسب المصادر عينها، فإن “بري مستعد للدخول في تسوية تطمئن باسيل وتحفظ ماء وجهه في الشارع المسيحي، وهو على استعداد لحياكة جدول أعمال الجلسة التشريعية، على مقاسه شرط تأمين نصابها، إن كان عبر مشاركة علنية ورسمية أو عبر “قبة باط” لعدد من نواب كتلته للمشاركة بصفة شخصية”.

السابق
تمسك المصارف بالإضراب «يُسمم» السوق..وترقب لإجراءات «المركزي»!
التالي
الخارجية اللبنانية تعليقاً على القصف الاسرائيلي على دمشق: ادانة اخلاقية مُضاعفة