بعد زلزال تركيا.. هكذا أقيمت أبنية التعمير في عين الحلوة مقاومة للهزات

تعمير عين الحلوة

بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا منذ ايام، قال محمد علي أبوعلفه في منشور عبر حسابه “فايسبوك”: “على أثر الزلزال الذي أصاب تركيا وسوريا منذ يومين، أورد ما يلي اعتماداً على أني كنت موظفاً فنياً في مصلحة التعمير ووزارة الإسكان منذ سنة ١٩٥٦ إلى أن انتدبت لرئاسة دائرة المساحة في جنوب لبنان”.

اضاف: “الزلزال الذي حدث في لبنان سنة ١٩٥٦، والذي تأثرت به مناطق كثيرة من ضمنها مدينة صيدا القديمة بحيث تهدم الكثير من الطوابق العلوية في الأبنية المؤلفة من ثلاث وأربع طوابق، إلى جانب تصدع البعض الآخر، كان من نتيجته خروج الأهالي إلى الفلاء وإقامتهم في الخيم التي نصبت في الساحات والبساتين بالإضافة الى اللجوء الى بيوت الأهل خارج المدينة القديمة. وكان إن قامت مصلحة التعمير، برئاسة إميل البستاني، والتي ألفت عقب حدوث الزلزال لمعالجة آثاره، أن كلفت المستشار العالمي المهندس إيكوشار لدراسة وضع مدينة صيدا بعد الزلزال”.

وتابع: “وقد وضع المهندس إيكوشار مخططاً لمدينة صيدا بالكامل وفيه معالجة خاصة لمدينة صيدا القديمة بما فيها استحداث أبنية حديثة في منطقة الدكرمان والمية ومية والبلد القديمة لإيواء الأهالي الذين تهدمت بيوتهم في صيدا القديمة، على أن تكون المباني المقترحة منشأة بطريقة مقاومة للزلازل”.

اضاف: “بناءً عليه، لزّمت مصلحة التعمير، على عدة مراحل، إنشاء البنايات المقترحة والمقاومة للهزات الأرضية وتم التنفيذ على هذا الأساس بحيث يكون أساس البناء من حصيرة باطون مسلح على كامل مساحة البناية، يرفع فوقها أعمدة الطوابق و الجدران الخارجية من الباطون المسلح” .

وتابع :”كانت الحصيرة الأساسية، بعد تسوية الأرض أفقياً وحدلها، مؤلفة من طبقة رمل بسماكة عشرين سنتم فوقها طبقة بحص بسماكة ١٥ سنتم وفوقها طبقة إسمنت عادي بسماكة ١٠ سنتم، ثم فوقها شبكة الحديد المترابطة على كامل مساحة الحصيرة، عندها يصب الإسمنت فوق الحديد بسماكة ٤٠ أو ٥٠ سنتم، بحسب الدراسة”.

وختم: “بهذه الطريقة أقيمت أبنية التعمير في عين الحلوة مقاومة للهزات الأرضية، مع العلم أنه رغم كون الكلفة في تنفيذ الأساس كانت أكثر من الطريقة التقليدية، ولكن السلامة العامة والاطمئنان يتقدمان على أي شيء آخر” .

السابق
تطور قضائي بقضية ادخال الباخرة «سكاي لايت» الى المرفأ.. توقيف رئيس الميناء لإدخالها رغم منعها!
التالي
زلزال شرق المتوسط: أكثر من 8 آلاف قتيل و37 ألف جريح