مصادر «عين التينة» تكشف لـ«جنوبية» ما لم يقله بري عن الإعتصام و نوابه!

نبيه بري

سئم رئيس مجلس النوّاب نبيه بري من دعوته الأسبوعية للنواب للمشاركة في المسرحية “الهزلية”، بحسب مصادر “عين التينة”، ل”جنوبية” التي “يتم عرضها كل خميس على مسرح المجلس النيابي، تحت عنوان إنتخاب رئيس للجمهورية، في ظل تكرار السيناريو عينه، بعد أن فرّغ المخرج ما في فمه من أمثال شعبية وحركات بهلوانية، وفشل الممثلون من تقديم أي جديدة للجمهور”، ولا تخفي أنه “بري وجد في اللجان النيابية المشتركة، بحصة تسند خابيته والهروب من الدعوة لجلسات مفتوحة حتى إنتخاب رئيس”.

بري وجد في اللجان النيابية المشتركة، بحصة تسند خابيته

تهديد ووعيد وتهويل لتبرير التعطيل، نقلته مصادر بري ل “جنوبية”، وتحدثت قرع طبول الخطر الأمني والإنهيار المالي والاجتماعي، ردت عليه مصادر سياسية بارزة ل “جنوبية”، على التشكيك بنوايا النواب المعتصمين،” ورأت فيه “تهديد للديموقراطية”.
وأكدت المصادر عينها انه “لو أن بري يبحث حقا عن الحوار لانتخاب رئيس، لانضم الى النواب المعتصمين، ودعا كل الكتل السياسية الى ذلك، وليتحول المجلس النيابي الى قاعة حوار مفتوح حتى خروج الدخان الابيض منه”.
وجزمت بان “بري لن يقبل أن يأتي رئيس، “لا يكون هو أحد صناعه، لذلك فريق 8 أذار غير مهيأ للعبة الديموقراطية وهو يرفضها شكلا ومضمونا”.

لو أن بري يبحث حقا عن الحوار لانتخاب رئيس، لانضم الى النواب المعتصمين

إذا مصادر لحركة بري لفتت لـ”جنوبية”، أن “السبب الأساس لتعليق الجلسات، هو تخوّف بري من أن تكبر كرة إعتصام النواب تحت قبة البرلمان، وفقدان مفتاحه وهيبة مطرقته بعد عشرات السنين من إدارة اللعبة فيه”.
وكشفت أن بري و”رغم أنه عبر عن عدم إنزعاجه من الاعتصام، الا أن ردّة فعله الحقيقية تمثلت في عدم تعيين جلسة وقطع التيار الكهربائي عن البرلمان، ومنع الإعلام من الاقتراب من ساحته، وهذه مؤشرات عن غضب عرّاب مجلس النواب من تجاوزه”.

بري ورغم أنه عبر عن عدم إنزعاجه من الاعتصام، الا أن ردّة فعله الحقيقية تمثلت في عدم تعيين جلسة وقطع التيار الكهربائي عن البرلمان

وما لم يقله بري في العلن، عبّرت عنه مصادر مقربة من عين التينة بوضوح، إذ ان بري يعتبر إعتصام النواب، هو مدفوع من الخارج وهو أشبه باحتلال لمجلس النواب، ويهدف لتعميم الفوضى وتعميق الانقسام وقطع الطريق أمام الحوار الذي يدعو اليه للخروج من المأزق”.
ونقلت المصادر” إن النواب المعتصمين لا يمثلون سوى شريحة صغيرة جدا من الشعب اللبناني، و خطوتهم من صنع سفارات تريد تعطيل آخر مؤسسات الدولة بعد الفراغ الرئاسي الذي نعيشه وتعطيل مجلس الوزراء”.

واذ تساءلت المصادر عن “توقيت خطوة النواب المعتصمين وخروج المحقق العدلي القاضي طارق البيطار بشكل مفاجئ بقرارات خطيرة مدعومة أميركيا”، ولفتت المصادر الى أن “ما يجري مخطط له ويهدد السلم الأهلي، وقد يؤدي الى انفجار الشارع وخروج الامور عن السيطرة، في حال أمعن هؤلاء بالاستمرار بخطوتهم الاستعراضية غير محسوبة النتائج”.

وفي وقت أكدت فيه مصادر “عين التينة” أن “الحل هو في مدى تجاوب الأفرقاء السياسيين مع جهود بري للحوار، أكدت مصادر سياسية، “أن لا وجود لمبادرات جدية من بري ولا قواسم مشتركة، بل البلد مقبل على انهيارات طويلة الامد، والخروج من المأزق هو بالدعوة لجلسات مفتوحة وعدم تعطيل النصاب”.

السابق
ميقاتي في رد صارخ على باسيل.. ماذا قال؟
التالي
عقوبات أمريكية على إقتصادي لبناني معروف.. لدعمه «حزب الله»