وعد عبد الكريم ضاهر (٢٦ عاما)، عائلته الصغيرة المؤلفة من زوجته وطفلته، انه سيؤمن لهما حياة افضل، بعد نجاحه في الوصول الى أوروبا.
لكن عبد الكريم ابن بلدة حولا الجنوبية، الذي كان يمتهن بيع الخضار على عربة قرب آثار صور، قد خطفه الموت، على الحدود التركية البلغارية، حيث لم يعرف حتى الساعة الأسباب الحقيقة للوفاة، وذلك بعد انقطاع الاتصال به، قبل اكثر من اسبوعين، في حين ترددت اخبار ان الشاب ضاهر، “قتل على يد تجار البشر على الحدود التركية البلغارية”.
ترددت اخبار ان الشاب ضاهر، “قتل على يد تجار البشر على الحدود التركية البلغارية”.
ضاقت سبل العيش بعبد الكريم في لبنان، فقرر الهجرة الى أوروبا، بواسطة التهريب عبر تركيا ، والتي يتولاها مهربون، يقبضون بدلات مالية طائلة، لقاء تأمين وصول طالبي اللجوء إلى أوروبا.
احد الأصدقاء المقربين من عبد الكريم، حاول ثنيه عن الهجرة من خلال التهريب، لكنه لم يفلح في ذلك، فكان جوابه “العيش هنا لم يعد يحتمل و او يطاق، ساسعى الى تأمين مستقبلي ومستقبل عائلتي”.
وقال صديقه لـ”جنوبية” ان “عبد الكريم شاب طموح ، كان يقيم “بسطة” بطيخ قرب ثكنة الجيش في صور لاعاله عائلته”، مضيفاً بحسرة: “للأسف فأن صديقي ، مات قبل أن يكمل حلمه” .
العائلة أطلقت امس نداء، تطالب فيه بالكشف عن مصير ابنها
وناشد عدد من أقارب عبد الكريم، الذين تلقوا الخبر كالصاعقة، السفارة اللبنانية سواء في تركيا أو بلغاريا لاستعادة جثمانه.
وكانت العائلة أطلقت امس نداء، تطالب فيه بالكشف عن مصير ابنها ، قبل ورود الاخبار عن مقتله ، والذي كان سافر إلى تركيا في ٢٩ ١١/ ٢٠٢٢.
