«سوق سوداء» سياسية ومالية..وباسيل يصعد لـ«فك عزلته»!

عون باسيل
هي "سوق سوداء" باتت تحكم حياة اللبنانيين، ولا يهم وفق مصادر مالية لـ"جنوبية" ان تكون هذه السوق فالتة كالشارع والصرافين والتجار او "منظمة" كالتي يقودها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، والذي حول كل اللبنانيين الى صرافين في الايام الماضية.

وتؤكد المصادر ان ما يجري اليوم من اعادة لم للدولار على سعر منخفض ما يقارب الـ5 الالف ليرة من 47500  الى 42500 وتغذية منصة صيرفة فيه الكثير من التناقض، وخصوصاً ان من يأتي بالمال من خارج البنك يحصل على الدولارات بينما يحتجز سلامة والمصارف دولارات المودعين!

في المقابل برزت “سوق سوداء”جديدة في ملف المحروقات فبعد الهبوط القياسي في اسعار المحروقات بعد بيانات وتعاميم حاكم مصرف لبنان عادت هذه الأسعار بلمح البصر الى الارتفاع على وقع التراجع في الزام شركات استيراد وتوزيع المحروقات بأسعار الدولار على سعر صيرفة وتقرّر رسميا اعادة تسعير المشتقات النفطية على اساس دولار السوق السوداء. وصدر امس جدول تركيب الأسعار عن وزارة الطاقة والمياه – المديرية العامة للنفط وقد سجّل فيه سعرُ صفيحة البنزين زيادة 80 ألف ليرة وصفيحة المازوت 90 ألفاً، أما قارورة الغاز فارتفعت 53 ألفاً. وفي حين أعلنت وزارة الطاقة أن تسعيرة المحروقات عادت إلى السوق الموازية بعد طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ومصرف لبنان، أوضح ميقاتي ان “الوزير طلب تغطية رئيس الحكومة لقرار التراجع عن اعتماد السعر الجديد الى حين انتظام عمل المصارف وفق آلية التسعير الجديدة لصيرفة”.

فتح رئيسا “البرتقالي” الحالي والفخري واعلامه “النار” دفعة واحدة على كل من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ومع شعورهما بالعزلة السياسية و”قلة الحيلة”

 واكدت نقابة أصحاب محطات المحروقات أن الجدول الجديد لتركيب اسعار المحروقات صدر وفقاً للآلية التي كانت معتمدة قبل تعميم المصرف المركزي، باحتساب سعر صرف الدولار عملاً بالأسواق الموازية وليس بسعر “صيرفة” حيث كان من المستحيل شراء الدولار من المصارف لزوم المحطات.

ازمة تمويل الكهرباء مجدداً

 و برزت ازمة متجددة بين وزارتي الطاقة والمال حول تمويل استيراد الفيول اذ اشارت معلومات الى انه بعد دراسة ملف الكهرباء من جانب وزير المال يوسف خليل والمعنيين، من أجل فتح اعتماد تمويل شراء مشتقات النفط من شركة vitol bahrain لزوم تشغيل معامل انتاج الطاقة في مؤسسة كهرباء لبنان تبيّن أن مبلغ السلفة المقدر بـ62 مليون دولار لا يمكن صرفه إلاّ بمرسوم حكومي . وعقد وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض مؤتمراً صحافياً اتهم فيه وزارة المال بانها لا تعطي القرار لمصرف لبنان بصرف الأموال” .

إقرأ أيضاً: عون يهاجم بري و«يمنن» حزب الله بمار مخايل..وإفقار اللبنانيين مستمر!

وردت وزارة المال فلفتت الى “ان الفارق كبير بين توافر الاموال، وبين وجود ضمانة وسند قانوني، بخاصة ان المبلغ الكبير المطلوب تأمينه يتطلب مرسوما يوقع عليه رئيس الحكومة والوزراء المختصون وهو ما ليس متوافرا. ناهيك عن ان مؤسسة كهرباء لبنان لم توقع تعهداً باعادة اي سلفة يتم اقرارها كما يفرض قانون المحاسبة العمومية، لا بل حتى انها نأت بنفسها عن سدادها”.

“جنون برتقالي”

وعاد “الجنون” ليحكم سلوك النائب جبران باسيل السياسي وفق مصادر مسيحة لـ”جنوبية”، حيث فتح رئيسا “البرتقالي” الحالي والفخري واعلامه “النار” دفعة واحدة على كل من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ومع شعورهما بالعزلة السياسية و”قلة الحيلة”.

هناك الكثير من التناقض في تعاميم سلامة فمن يأتي بالمال من خارج البنك يحصل على الدولارات بينما يحتجز سلامة والمصارف دولارات المودعين!

وتفجر الاشتباك الكلامي عقب مقابلة الرئيس عون على قناة “او تي في” مساء الأربعاء حيث هاجم بري واتهمه بعرقلة عهده وبتجميد تنفيذ عشرات المشاريع والقوانين. وسارع بري الى الرد على عون بنبرة لاذعة فقال “بدءا وبدلاً من أن نقول كل عام وأنتم بخير ألزمتني لأقول لك ما يلي: لم تكن بحاجة لمن يعرقلك فقد وعدتنا بجهنم ووفيت وكفيت. للذكرى وليس للحنين 74 قانوناً صدر ولم تنفذ وليست في الجوارير، أولهم وليس آخرهم الكهرباء. حرمتنا رؤية النجوم ليلاً وشوفتنا نجوم الظهر”.

ميقاتي-باسيل

“وهاجم التيار الوطني الحر” هاجم ليلا ميقاتي واتهمه “بعملية تزوير في اصدار مراسيم لا ميثاقية ولا دستورية ولا قانونية”. واعتبر ان “هذا الأسلوب الاحتيالي لم يألفه لبنان في تاريخه”.

 ورد ميقاتي على “التيار” ووصف بيانه بانه “استكمال للافتراءات” معتبرا ان “من صاغ بيان التيار لا يقرأ الا في كتاب تعطيل عمل المؤسسات وادخل عليه بندا جديدا هو تصفية الحسابات السياسية وغير السياسية مع المؤسسات العسكرية والأمنية”.

السابق
بعدسة جنوبية: مجددا.. اعتداء ليلي على قناة الجديد!
التالي
سائق تاكسي يتعرض لعملية نصب بطلها فنان.. والغاء حفله ليلة رأس السنة!