المونديال يُقسّم جمهور «الثنائي»..«أمل» مع السعودية و«حزب الله» مع إيران!

منتخب السعودية

الانقسام الشيعي ليس فقط سياسياً وعسكرياً وحول تفاهم مار مخايل، بل هو انقسام على “كل ما يتحرك” على الارض اللبنانية، اسوة بباقي الطوائف والمذاهب اللبنانية.

و”فجّر” مونديال قطر 2022 “هذه الروح الانقسامية”، وخصوصاً عندما فازت السعودية على الارجنتين 2-1 وفي إنجاز عربي وخليجي غير مسبوق. حيث إنحاز جمهور “حركة امل” الى هذا الانجاز وهلل له. بينما لم يعجب ذلك جماهير “حزب الله” على المنصات الافتراضية.

في المقابل ابدت جماهير “حزب الله” عن امتعاضها، من “تعاطف” جماهير “امل” مع المنتخب الايراني، والذي لم يردد نشيد بلاده امام انكلترا وذلك في تعاطف مع الشعب الثائر في مختلف انحاء ايران.

الانقسام الشيعي الكروي ليس جديداً فمعروف ان غالبية جمهور “امل” تؤيد المنتخب البرازيلي وبنسبة اقل منتخب المانيا بينما يؤيد جمهور “حزب الله” المنتخب الايراني

وبالامس، وبعد فوز ايران على ويلز 2-0، تنفس جمهور “حزب الله” الصعداء، واعتبر انه حقق انجازين: الاول ان المنتخب ردد نشيد بلاده وعاد الى “حضن خامنئي” والثاني انه فاز وحقق اول 3 نقاط في المونديال.

وتكشف مصادر جنوبية لـ”جنوبية” ان الانقسام الشيعي الكروي ليس جديداً فمعروف ان غالبية جمهور “امل” تؤيد المنتخب البرازيلي وبنسبة اقل منتخب المانيا، بينما يؤيد جمهور “حزب الله” المنتخب الايراني.

الانقسام الشيعي ليس فقط سياسياً وعسكرياً وحول تفاهم مار مخايل بل هو انقسام على “كل ما يتحرك” على الارض اللبنانية اسوة بباقي الطوائف والمذاهب اللبنانية

ورغم ذلك، كان وَقع الانقسام حول المنتخبين الايراني والسعودي مختلفاً، وخصوصاً انه يأتي في عز الانقسام الداخلي والسياسي بين “امل” و”حزب الله” حول العلاقة مع النائب جبران باسيل وقبله مع العهد السابق والعماد ميشال عون.

كان وَقع الانقسام حول المنتخبين الايراني والسعودي مختلفاً وخصوصاً انه يأتي في عز الانقسام الداخلي والسياسي بين “امل” و”حزب الله” حول العلاقة مع باسيل وقبله مع ميشال عون

كما يؤثر الوضع الاقتصادي والمالي وضيق الحال على العلاقة الشيعية -الشيعية، وفي ظل التقديمات (الرشى) التي يقدمها “الحزب” لجماهيره وموظفيه، من رواتب غالبيتها بالدولار بالاضافة الى تقديمات اجتماعية وطبية وغذائية (تعاونيات السجاد وغيرها).

إقرأ ايضاً: إفتتاحية «صاروخية» للدولار..من يقف وراء النزعة التصاعدية لـ«الأخضر»؟

بينما يعاني جمهور “امل” وفيه نسبة كبيرة من موظفي المؤسسات العسكرية والامنية، وموظفي الدولة والتعليم (جيش المتنفعين التابع لأمل وبري)، وهذا الجمهور بات في ضائقة مالية شديدة لقبضه رواتبه بالليرة والتقديمات لا تتجاوز 7 و8 مليون ليرة على اقصى تقدير.

السابق
هؤلاء هم المستفيدون من الأزمة المالية الخانقة!
التالي
هل تحل مخابرات الجيش لغز جريمة عقتنيت؟