حواران طريفان مع راهبتين

غسان صليبي

كتب الناشط السياسي غسان صليبي، عبر حسابه على فيسبوك تحت عناون: “حواران طريفان مع راهبتين”، جاء فيه التالي: “في نزهة مع أصدقاء أوصلتنا إلى دير في وسط كسروان، التقينا راهبات الدير، وكان لي حوار مع اثنتين منهن.

الحوار الأول

راهبة في مقتبل العمر: ….كان لدينا خروف أحببته كثيرا وكان كلما رآني يميل برأسه. لكن جاء وقتُ ذبحه، وبقيت حوالي الاسبوع وانا ابكي.

  • المرة القادمة إذا أحببت خروفا لا تدعيهن يذبحنه.
  • اعتني بخروف آخر اليوم لكنه “ينطح”.
  • ينطح أو لا ينطح، اذا احببت خروفا تمسكي به وقولي لهن هذا لي ولا اريدكن أن تذبحنه.
  • مهضوم، تتكلم مثل الأولاد الصغار.
  • لأنك شبهتيني بالاولاد، سأهديك كتابي “إنسانية يسوع”.
  • يي، انت بتكتب؟
  • الأولاد هم الذين يكتبون.
  • اكتب لي عن الطبيعة.
  • لدي كتاب عن الطبيعة وعن أشياء اخرى، اسمه “زهرة في حائط”. سأهديك اياه. لكن “في شوية زعرنة”.
  • (بدا عليها الارتباك) إذا في زعرنة لا.
  • لا لا مش زعرنة، غزل.
  • إذا غزل ماشي الحال.

الحوار الثاني

راهبة خمسينية:….اذاً كتبت كتاب عن إنسانية يسوع؟ وعن ألوهيته؟

  • لا اجيد الكتابة عن ألوهيته. لاحظت كيف كان يتصرف مع الآخرين وكتبت عن ذلك.
  • صحيح، فهو علمنا كيف يجب أن نتعامل مع بعضنا البعض.
  • لكن للاسف نحن نمارس الطقوس ولا نبالي بالانسانية.
  • صحيح للاسف.
  • مع اننا مع يسوع انتقلنا من حب الدين إلى دين الحب.
  • (ضحكت) “هاي فيها سب الدين”. (ربما استشعرت من جملتي انني أستغني عن الدين لصالح الحب)
  • البارحة زارتنا في المنزل صديقة لزوجتي وهي قسيسة، فسألتها متى اصبحت المرأة عند البروتستانت تترأس القداس مثلها مثل الرجل؟
  • لكن المرأة لا تحفظ سرا…لا لا كنت امزح. قسيسة انجيلية كانت عندكم؟(وكأن في سؤالها تساؤل اذا كنا نحن أيضا انجيليين).
  • هي صديقة زوجتي بحكم انها مثلها معالجة نفسية.(وبعد أن شعرتُ انها اطمأنت إلى كاثوليكيتي، تابعتُ الحديث). هل تعرفين متى بدأت المرأة بترؤس القداديس عند البروتستانت؟
  • لا
  • بعد الحرب العالمية الثانية، عندما لم يبقَ رجال ليقوموا بالمهمة. لكن بعد ذلك، ومع تزايد عدد الرجال، راحوا يطالبون بعدم استمرار المرأة بترؤس القداديس. فما كان من النساء إلا ان رفضن العودة إلى الوراء، وتابعن القيام بمهامهن.
  • (بدت متحمسة)…في احد القداديس طلب مني كاهن أن أعاونه في مناولة القربان المقدس للمؤمنين، قائلا لي “ما تنينا مُكرّسين”.
  • ارجو إلا نحتاج إلى حرب عالمية ثالثة يموت خلالها الكهنة الكاثوليك، فتقبل عندها الكنيسة الكاثوليكية بترؤس المرأة القداديس.
  • (ابتسامة ولا تعليق)

السابق
«مفوضية اللاجئين» توقف مساعداتها النقدية لقسم من السوريين.. هل بدأ العد العكسي؟
التالي
حارث سليمان يكتب لـ«جنوبية»: من أوكرانيا وتايوان الى برلمان لبنان