بولس لـ«جنوبية»: «الحرس القديم» الجناح العسكري لـ« الوطني الحر».. ويُدربه «حزب الله»!

طوني بولس
"نحن جيل عون جيل الحرية والسيادة والاستقلال نحنا حراس القضية"، هكذا تُعرف صفحة الحرس القديم التابعة للتيار الوطني الحر عن سيرتها على "فيسبوك" حيث يتم نشر صور وفيديوهات وشعارات، ممجدة للرئيس ميشال عون ورئيس التيار النائب جبران باسيل، كما تتضمن منشورات تهاجم عبرها كل المعادين لخطهم من سياسيين واعلاميين وغيرهم.

“ما إلنا أسامي” شعار صورة تتوّج رأس الصفحة التي فشلت محاولات التواصل مع أعضائها، لمعرفة المنضوين في إطار ما يُطلق عليه اسم “الحرس القديم” الذي ظهر في المشهد مجدداً إثر الاشكال الذي حصل في قناة “أم تي في” خلال حلقة برنامج صار الوقت.

وفي ظل الحديث عن نية بإنشاء مجموعة مسلحة للتيار تحت مسمى “الحرس القديم”، أوضح المحلل السياسي والصحافي طوني بولس لـ” جنوبية” أن “الحرس القديم هو عبارة عن ميليشيا يحاول أن يستنهضها التيار الوطني الحر، من بعد أن خسر امكانيات التحكم بمؤسسات الدولة، في وقت استخدم التيار وباسيل في عهد عون مؤسسات الدولة والأجهزة الأمنية، وحتى القضاء، للبطش بالناس والانتقام من المعارضين لهم أو لتنفيذ مآربهم السياسية”.

حزب الله يقوم بتدريب ميليشات تابعة لهم تحت شعار حرس للمسؤولين والقيادات في التيار


وكشف “أنهم بعد أن أصبحوا خارج الحكم، بدأوا يستنهضون الميليشيات، وهناك معلومات بأن حزب الله، يقوم بتدريب ميليشات تابعة لهم تحت شعار حرس للمسؤولين والقيادات في التيار، ولكنها في الحقيقة ميليشيا مسلحة يقوم ببنائها التيار لتكون جناحه العسكري”.

اعتادوا على أن حزب الله يقتل الاعلاميين وهم يعتدون عليهم عبر الميليشيا

ولفت الى “أن التيار يحاول استنهاض تجربة مشابهة لحزب الله، ليثبت أنه موجود على الساحة المسيحية”. وأضاف”: وبطبيعة الحال ستكون ميليشيا تابعة للحزب وكأنها سرايا المقاومة يستخدمها ضمن أجندة واحدة، لأن التيار مسلّم قراره للحزب، ولا يزال في تحالفه معه وقراره السياسي والأمني عنده، وفي حال قيام الحزب بلحظة أمنية معينة تُشبه 7 أيار، يكون هناك ميليشيا مسيحية تُستخدم في نفس الإطار”.

التيار يحاول استنهاض تجربة مشابهة لحزب الله ليثبت أنه موجوداً على الساحة المسيحية

واعتبر بولس “أن ما حصل في قناة (أم تي في) هو استكمال لما شهده عهد عون من ممارسات سيئة، عبر الأجهزة الأمنية والقضاء بحق الصحافيين، ومنهم الزميل مارسيل غانم، وأظهرت تقارير دولية ما تعرض له الاعلاميون من استدعاءات وقمع، واليوم يقومون بممارسة الذهنية ذاتها عبر الميليشات التي تحاول قمع الاعلام ومؤسساته عبر التهديدات”.

إقرأ أيضاً: باسيل يستخدم الشارع لنشر الفوضى..وتحذير اميركي من مساوىء الفراغ الطويل!

وأشار الى “أن القناة وبرنامج صار الوقت شكّلا صوتاً لكل المواطنين ومختلف الأطراف السياسية، ولكن هؤلاء أفلسوا ولم يعد لديهم أي تبريرات أو اجابات، فمن الطبيعي أن يستخدموا أسلوب العنف ومواجهة الاعلام بالقمع والتعدي عليه”.

السابق
اسرائيل تصعد بوجه طهران.. وتوعد بتدمير منشآت إيران النووية!
التالي
بالفيديو..البواب يحذر عبر «جنوبية» من إنكماش أكبر للاقتصاد: لبنان في أسفل الدول!