فوز كاسح لـ«التغيير» في «الأميركية» بوجه «العلمانيين» و«المستقلين»!

الجامعة الاميركية في بيروت الى الاغلاق

جدّدت الإنتخابات الطلابيّة في الجامعة الأميركيّة في بيروت أمس المشهديّة التي رافقت «17 تشرين»، مكرسةً غياب «أحزاب المنظومة» عن الإطار الإنتخابي بين صفوف الطلاب، الذين توزعت خياراتهم بين نادي Change Starts Here «التغيير يبدأ من الجامعة الأميركية في بيروت»، و»النادي العلماني» الذي يخوض الإنتخابات تحت شعار Campus Choice – «مكملين»، وبعض المرشحين المنفردين و»المستقلين» الذين يحظون بدعم أحزاب السلطة.

الإنتخابات التي اعتمدت التصويت الإلكتروني، أفسحت المجال أمام مشاركة أكبر عدد ممكن من الطلاب وفق عميدة الطلبة الدكتورة نائلة عقل، التي شددت على أهمية الحملات والمناظرات وعرض البرامج بين الطلاب وتبادل الأفكار قبل المشاركة في الإنتخابات أكان ترشيحاً أو إقتراعاً.

إقرأ أيضاً: الدولار «مُولّع»..إفتتاحية صباحية نارية!

ووسط غياب «المشاركة العلنية» للأحزاب، إشتدت المنافسة بين 3 لوائح، لإختيار 81 ممثلاً عنهم على مستوى الكليات، و20 ممثلاً في مجلس الجامعة.

على مستوى تمثيل الطلاب في الكليات فقد فاز نادي «التغيير يبدأ من هنا» بـ53 مقعداً من أصل 81 و»النادي العلماني» بـ 22 مقعداً فيما توزعت المقاعد المتبقّية على «مستقلين»

وعلى الرغم من إجماع العديد من الطلاب الذين التقتهم «نداء الوطن» على أن تلك اللوائح تطالب بالمبادئ العلمانية، فاز نادي «التغيير يبدأ من هنا» بـ11 مقعداً في مجلس الجامعة، مقابل 5 مقاعد «للنادي العلماني» و4 مقاعد لـ»المستقلين»، تبيّن إنتماء 3 من بينهم للثنائي «حزب الله» – حركة أمل، في حين ذهب المقعد المتبقي لمرشحٍ مدعومٍ من «التيار الوطني الحر».

ومع محافظة «النادي العلماني» على المقاعد الخمسة التي نالها في العام الماضي، تراجعت حصّة نادي «التغيير يبدأ من هنا» من 13 إلى 11 مقعداً، لصالح مرشحين «مستقلين» مقربين من قوى «8 آذار» التي حظيت العام الماضي بمقعدين، أحدهما لـ»حزب الله» والثاني لـ»الحزب السوري القومي».

أما على مستوى تمثيل الطلاب في الكليات، فقد فاز نادي «التغيير يبدأ من هنا» بـ53 مقعداً من أصل 81، و»النادي العلماني» بـ 22 مقعداً، فيما توزعت المقاعد المتبقّية على «مستقلين».

وتعقيباً على النتائج، وعلى الرغم من محافظة نادي «التغيير يبدأ من هنا» الذي إنطلق من ساحات «17 تشرين» على أكثرية المقاعد في مجلس الجامعة، أسف رئيس «النادي» مروان مروّة لعدم تمكنهم من خوض الإنتخابات بلوائح موحدة مع «النادي العلماني»، رغم المحاولات المتكررة التي قام بها بمساعدة العديد من أعضاء «النادي»، مؤكداً أن «خوض الإنتخابات بلوائح موحدة كان من شأنه أن يقطع الطريق على تمثيل أحزاب المنظومة ولو بالمواربة عبر مرشحين «مستقلين»، كما ترك ضياعاً لدى الطلاب الذين إمتنعوا عن المشاركة للتصويت للائحتين تحملان المبادئ والمطالب ذاتها بوجه أحزاب المنظومة».

النتائج أثبتت تواجد وتمثيل وقوة «نادي التغيير» الذي إنطلق مع «17 تشرين» مع تحقيقه الفوز بـ11 مقعداً مقابل 5 فقط لـ»النادي العلماني»

وعن دعم حزب «تقدّم»، المتمثل بالنائبين مارك ضو ونجاة عون للوائح «النادي العلماني»، كما النائبة بولا يعقوبيان، أسف مروّة أن يستمر بعض أطراف «المعارضة» في حملتهم الإلغائيّة المستمرة على بقيّة أطراف المعارضة التي إنطلقت في «17 تشرين»، عوضاً عن العمل وتكثيف الجهود لتوحيدهم بوجه الطبقة الحاكمة وأحزابها التي تراقب بفرح كيفية قيام المعارضة في «تصفية» بعضها البعض، مشيراً إلى ان النتائج أثبتت تواجد وتمثيل وقوة «نادي التغيير» الذي إنطلق مع «17 تشرين» مع تحقيقه الفوز بـ11 مقعداً مقابل 5 فقط لـ»النادي العلماني».

السابق
ميقاتي يحمل على «الفوهرر الباسيلي»..ورئيس «التيار» يؤكد «ما راح خليه يتهنى بصلاحيات الرئيس»!
التالي
21 موقوفاً ماتوا منذ بداية 2022..أوضاع السجون اللبنانية تتفاقم!