الغلاء «ينهش» الجيوب وتجار يسعرون على 50 الفا.. والسرفيس بـ250 الفا!

سوبرماركت

“بلغ السيل الزبى”. هذا هو واقع الغلاء الفاحش في لبنان، مع الارتفاع المتفلت للدولار الاميركي تجاه الليرة اللبنانية الذي تجاوز ال40 الفا للدولار الواحد، ما يزيد من تفاقم الازمة الاجتماعية والمعيشية التي اصبح منسوب الفقر يتجاوز ال 80% حسب آخر تقرير غير رسمي وازدياد البطالة التي تجاوزت 58%.

اصبح منسوب الفقر يتجاوز ال 80% حسب آخر تقرير غير رسمي وازدياد البطالة التي تجاوزت 58%


و في هذا السياق، أكد مصدر في وزارة الاقتصاد ل”جنوبية” “ان لا قدرة للوزارة على ضبط الاسعار المتفلتة على كل المستويات، نظرا لضعف فريق كادر الوزارة الرقابي، من مصلحة حماية المستهلك وغيرها، الى اولويات ضرورية عند الاجهزة الامنية تتعلق بحفظ الامن والعمليات الاستباقية ومتابعة ملفات جرمية، اذ لا قدرة لوضع مراقب او عسكري امام كل محل او سوبرماركت او اي تحارة اخرى”.

مصدر في وزارة الاقتصاد ل”جنوبية”: لا قدرة للوزارة على ضبط الاسعار المتفلتة على كل المستويات


وإذ اشار الى “ان الرقابة الاخلاقية والذاتية غائبة، نتيحة جشع الكثيرين”، كاشفا ان “تجارا تُسعر بيع موادها على 50 الفا للدولار، في ربحية فاحشة تتجاوز ال 300%، خصوصا في بعض المواد الاستهلاكية المستوردة”، والأسعار تتفاوت بين محل و آخر نحو 50% بالحد الأدنى على بعض السلع من دون حسيب أو رقيب”.
ولا يخفي المصدر ان ” ان الغلاء العالمي القائم نتيجة الحرب الروسية – الاوكرانية يؤثر على الأسعار لكنه لا يتجاوز ال20%، بينما في لبنان يتجاوز 250%”!

الغلاء العالمي القائم نتيجة الحرب الروسية – الاوكرانية يؤثر على الأسعار لكنه لا يتجاوز ال20% بينما في لبنان يتجاوز 250%


وأكد ان “المنظومة السياسية والميليشياوية المتحكمة، مسؤولة عن ما يحصل بسبب نشر زبانيتها في الادارات والمؤسسات العامة، وهي التي تتحكم بكارتيل المولدات أبضاُ الذي ينهش من جسد الفقراء ومحدودي الدخل”.

المنظومة السياسية والميليشياوية المتحكمة مسؤولة عن ما يحصل بسبب نشر زبانيتها في الادارات والمؤسسات العامة


وكشف المصدر “ان بعض السائقين العموميين يستغلون المواطنين خصوصا السيدات، بفرض تعرفة 250 الفا بدل سرفيس ضمن نطاق الشارع الواحد، ويحصل يوميا آلاف الاشكالات لعدم وجود تعرفة موحدة باستثناء الاوتوبيسات والفانات، التي بأغلبها لا تراعي السلامة العامة العامة بسبب الاكتظاظ الكثيف الذي تشهده”.

السابق
عثر عليه جثة داخل سيارته!
التالي
الدولة وسؤال النهضة