خاص «جنوبية»: «حرب إلغاء» جديدة بين «الثنائي الشيعي».. هل تكون «الغلبة» لـ«حزب الله»؟!

إعتاد أهالي المناطق الخاضعة لنفوذ “الثنائي الشيعي”، أن يسمعوا يوميا أزيز رصاص إشتباكات وأنباء عن سقوط قتلى وجرحى. إلا أن ما يجري في البقاع الغربي، وفي بلدة مشغرة بالتحديد، من إشتباكات دموية ظاهرها عائلي وباطنها حزبي، يعيد الأهالي بالذاكرة الى حرب الإلغاء الشرسة التي شهدتها هذه البلدة بين “حركة أمل” و”حزب الله” خلال الثمانينات، وسقط خلالها عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.

واليوم يعيد التاريخ نفسه بعناوين مقنّعة، فبعد أقل من شهرين على الجولة الأولى من الإشتباكات، التي أدت الى مقتل شخصين من عائلة شرف محسوبين على حزب الله، وإصابة ثلاثة أشخاص من ال العمار المحسوبين على حركة أمل، حالة أحدهم حرجة، بدأت اليوم الجولة الثانية من الإشتباكات بين الطرفين بعد كمين نصبته مجموعة مسلحة من آل شرف، للمسؤول الأمني في حركة أمل ومرافقه، وأسفر عن إصابته إصابات بالغة ومقتل شخص من آل شرف، وبلغت الحصيلة النهائية من الطرفين قتيل و ٦ جرحى، واستمرت الاشتباكات حتى ساعة متأخرة من اليوم فيما يسود الهدوء الحذر البلدة مع إنشار كثيف للجيش.

حزب الله يغذي الخلافات العائلية في عدة قرى وبلدات شيعية

وحول الأسباب الحقيقية لهذه الإشتباكات أشارت مصادر خاصة مقربة من حركة أمل ل”جنوبية”، الى أنه من الاستخفاف بالعقول الترويج الى أن ما يجري خلافات عائلية حول قطيع ماشية”.

وكشفت ان “الحقيقة هي أن حزب الله يغذي الخلافات العائلية في عدة قرى وبلدات شيعية وذلك عبر وسائل وأساليب متعددة، وهو لا يعدم وسيلة لتزخيم وتعويم نفسه عبر إحياء سلاحه في مناطق نفوذه، وتعويض ما خسره شعبيا، بعدما لاحت بيارق التطبيع في أفقه”.
ورأت ان الحزب “لن يوفر فرصة لتعزيز نفوذه وتحويل “الثنائية الوطنية” الى “أحادية”، للسيطرة على لبنان سياسيا وعسكريا”.

لم يعد خافيا على أحد أن الحزب يستعين بالحدائق الخلفية لكيانه من تعميق الخلافات وتمرير الرسائل

وإذ أكد أحد وجهاء يلدة مشغرة ل “جنوبية”، انه “لم يعد خافيا على أحد أن الحزب يستعين بالحدائق الخلفية لكيانه من تعميق الخلافات وتمرير الرسائل”، لفت؛ إلى أن نائب “رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، لعب دورا سلبيا وساهم في تأجيج الصراع واللعب على الوتر العائلي بين ال شرف وال العمار”.

الجميع فوجئ بالنفس التحريضي وأسلوب النفخ بالرؤوس الذي تحدث به الخطيب خلال لقائه بعائلة شرف

وكشف انه “منذ أسبوعين دخل الشيخ الخطيب مشغرة برفقة مسؤول القطاع الغربي في “حزب الله” الشيخ محمد حمادة، بالإتفاق مع وجهائها، بهدف تنفيس الإحتقان والمصالحة، إلا أن الجميع فوجئ بالنفس التحريضي وأسلوب النفخ بالرؤوس الذي تحدث به الخطيب خلال لقائه بعائلة شرف، حيث وصفها بأنها اكبر عائلة في مشغرة وعليها أن لا تسكت عن حقها”.

“الثنائي” “يدرك جيدا حقيقة ما يجري على الأرض وخلفياته، إلا أنهما لا يريد أن يعترف أن النار لم تعد تحت الرماد

وتابع “ورغم محاولة تبرير الشيخ الخطيب الى أن هناك من حرّف كلامه، بعثنا برسالة قاسية له مفادها أنه لم يعد مرغوبا به في مشغرة بعدما أصبح طرفا في الصراع القائم”.
وخلص الى ان “الثنائي”، “يدرك جيدا حقيقة ما يجري على الأرض وخلفياته، إلا أنهما لا يريد أن يعترف أن النار لم تعد تحت الرماد، وأن صبّ الزيت عليها قد يشعلها، والضحية دائما شباب يقبع بين سلاح متفلت وفوضى خلاقة”.

https://twitter.com/zoulfikar111ali/status/1579798300773220354?s=46&t=GU1YGu9BExfFBCtKSKsTDQ
السابق
بعدسة «جنوبية»: نصرالله يدعو «الليلة للفرح والزقيف».. ولليقظة لحين توقيع اتفاق الترسيم!
التالي
عن مفهوم الدولة وتفريعاتها