«الرباعي السلطوي» يؤمن النصاب لـ«تهريب» الموازنة..وعودة «مفخخة» للمصارف!

تطوى اليوم آخر فصول "مسرحية الموازنة" غير المتوازنة مع تأمين "الرباعي السلطوي" اي "الثنائي الشيعي" و"التيار الوطني الحر" وكتلة النائب السابق وليد جنبلاط وكتلة "المردة" وبعض المستقلين كالاحباش وحسن مراد وغيرهم، نصاب الـ65 نائباً لتمرير الموازنة وقطع الطريق امام القوات والكتائب والتغييريين والمستقلين ومنعهم من تطيير النصاب على غرار آخر جلسة للموازنة الاسبوع الماضي.

وتكشف مصادر نيابية لـ”جنوبية” ان الاتصالات لم تهدأ امس وكان “بطلاها” الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، والهدف تمرير الموازنة بأي ثمن وصيغة لحفظ ماء الوجه،وللايحاء للمجتمع الدولي وصندوق النقد، ان هناك نية للعمل والانجاز!

وتشير الى ان نجاح المعارضة المسيحية والمستقلين والتغييريين في تطيير نصاب جلسة الموازنة، يؤكد قدرتهم متى توحدوا على فرض شروطهم ومطالبهم على “الرباعي السلطوي”، والذي يمسك بالتعاون مع ميقاتي زمام الحكومة ومجلس النواب والرئاسة وقيادة البلد حتى إشعار آخر!

إنعقاد الجلسة

وانعقدت الجلسة ونجح “الرباعي” في  تأمين النصاب، ونجح العسكريون المتقاعدون​ بالدخول إلى مجلس النواب مع بدء جلسة الموازنة.

بالمقابل ألقى الجيش قنبلة مسيلة للدموع في محاولة لمنع العسكريين المتقاعدين من قطع الحواجز.

عودة المصارف الى العمل ولكن من دون فتح الابواب و”الكونتوار” يهدف الى الحؤول من اصطدام المصارف مع العملاء والمودعين

وبعد تمكنهم من دخول مجلس النواب خرج ​وزير​ الدفاع ​ ​موريس سليم​، من الجلسة ليتحدث للعسكريين المتقاعدين ، وقال لهم إنه “تقرر اليوم أن تتضاعف الرواتب 3 مرات، أما الحسابات التفصيلية فهي تعود للأجهزة المختصة في المالية”.

كما أشار إلى أن “كافة الحاجات الطبية مؤمنة للجيش، والمستشفى يؤمن كل ما يلزم”، وأردف: “أنا صوت الخدمة والمتقاعدين على حدٍ سواء، ولا نطالب بتفريق وتمييز”.

عودة ملغومة للمصارف!

وبعد أسبوع على إضرابها، قرّرت جمعية مصارف لبنان، استئناف المصارف مزاولة أعمالها ابتداء من اليوم وذلك عبر قنوات يحدّدها كل مصرف لعمليات المؤسسات التجارية والتعليمية والاستشفائية وسواها وعبر الصرافات الآلية للجميع، مما يسمح لهم بإجراء إيداعاتهم وسحوباتهم كما يسمح بتأمين رواتب القطاع العام إثر تحويلها إلى المصارف من مصرف لبنان ورواتب القطاع الخاص الموطّنة لديها.

الاتصالات لم تهدأ امس وكان “بطلاها” الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي والهدف تمرير الموازنة بأي ثمن وصيغة لحفظ ماء الوجه

وتكشف مصادر مالية لـ”جنوبية” ان عودة المصارف الى العمل ولكن من دون فتح الابواب و”الكونتوار” يعيد بالذاكرة الى فترة الكورونا والتعبئة العامة، ولكن الهدف هذه المرة الحؤول من اصطدام المصارف مع العملاء والمودعين. ففتحت المصارف صرافاتها الالية للموظفين وصغار العملاء، بينما كبار القوم والتجار يسرحون ويمرحون داخل البنوك ويدخلون ويخرجون من ابواب خلفية!

  وتشير الى ان السيناريو الحالي متفق عليه بين مصرف لبنان والمصارف والحكومة والقوى الامنية، بعدما نُصحوا جميعاً بعدم وضع الحل الامني والقوى الامنية في وجه الناس، وكل من يقتحم مصرفاً لاسترداد وديعته فيكون سيناريو العودة المفخخة والاقفال “نص –نص” افضل الحلول لتهدئة الامور وابتداع صيغة وتعاميم جديدة!

المقترح الخطي للترسيم

وبصرف النظر عن المواقف المحيطة بملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، ذكرت معلومات اعلامية ان لبنان ينتظر ان يستمر المقترح الخطي للترسيم خلال الاسبوع الجاري او في بحر الاسبوع الاول من تشرين اول المقبل.

وما عزز اجواء التفاؤل، ما اعلنه المساعد السابق لوزير الخارجية الاميركي ديفيد شنكر، الذي قال: ان لبنان نال مئة في المئة من مطالبه، وأن ما تبقى تفاصيل يمكن تخطيها بسهولة.

وقد عقد رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي يائير لابيد امس، اجتماعاً أمنياً طارئاً مع سلفه نفتالي بينيت، ووزير الدفاع بيني غانتس، وبعض المسؤولين الأمنيين، «لبحث مدى التقدم في ملف المفاوضات الحالية مع لبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية معها عبر الوسيط الأميركي آموس هوكستين».

ونقلت القناة الإسرائيلية الـ 13  عن لابيد توقعه «التوصل إلى اتفاق مع لبنان حول ترسيم الحدود من خلال الوسيط الأميركي، قريباً، ربما خلال الأسبوعين المقبلين».

عمليات سرية ضد “حزب الله”!

ولكن لابيد توعد «بعمليات سرية ضد “حزب الله”. وقال في مقابلة مع موقع «واللا» العبري: بلادي تقوم بعمليات سرية ضد حزب الله، وليس هناك من داعِ لخوض الحرب في أعقاب كل تهديد جديد من الحزب اللبناني. هناك دائما حلول وسط.

وأشار إلى أنه «من بين الحلول الوسطية لبلاده، الحرب بين الحروب، وأنه من بين تلك الحلول أيضا العمليات السرية».

وأضاف: في حال أضحى تهديد أمين عام حزب الله حسن نصر الله، جدياً وحقيقياً، ولا يمكن احتواؤه، فإن الجيش الإسرائيلي سيتعين عليه الرد آنذاك.

السابق
بعد التوترات في ساحة النجمة.. بُشرى سارّة للعكسريين المتقاعدين
التالي
بالفيديو: يعقوبيان تُحرج احد المتظاهرين وتعطيه سلسالها.. «حقو ١٠ دولار»!