«جنوبية» يكشف تفاصيل «معركة فك إضراب سجن رومية».. هروات و إغماءات ودماء على الجدران!

“نموت على البطيء في زنازين غير قابلة للعيش.. والوضع يتفاقم و يزداد سوءاً يوماً بعد يوم”. هذا ما نقلته مصادر مواكبة ل”جنوبية” عن أحد السجناء الذين أضربوا عن الطعام في سجن روميه المركزي، قبل ان تعمل القوى الامنية على فكه بالقوة، بعد مواجهات “دامية”، إستخدموا فيها الهراوات ونتج عنها دماء انتشرت في جدران المكان.

أزمة الإكتظاظ المضاعف ٤ مرات عن قدرة الإستيعاب الطبيعية، أرخت بظلالها على كل جوانب حياة السجناء

أزمة الإكتظاظ المضاعف ٤ مرات عن قدرة الإستيعاب الطبيعية، أرخت بظلالها على كل جوانب حياة السجناء، حيث يعيشون أسوأ أيامهم وهم خلف القضبان، يتخبطون في ظل عجز الدولة وإهمالها.

انهالوا على السجناء بالهراوات التي طالت ظهور وبطون بعضهم، وسط صراخ تردد صداه بين نزلاء الابنية المجاورة

اسباب عدة كانت وراء الاحتجاج الذي قام به السجناء المضربون على مدى 5 ايام، ما استدعى القوى الامنية الى انهاء الاضراب بالقوة، حسب المصادر، الذين نقلوا عن الأهالي انهم انهالوا على أبنائهم بالهراوات التي طالت ظهور وبطون بعض السجناء، وسط صراخ تردد صداه بين نزلاء الابنية المجاورة، بعدما اقتحمت قوة مكافحة الشغب المبنى وقامت بضرب السجناء الذين هاجم بعضهم العسكريين بالسكاكين مصنعة يدويا.

و أكدت ان “عددا من المساجين اصيب برضوض قوية في الرأس، وانحاء الجسم استدعى نقلهم الى مستشفى ضهر الباشق والحياة”.

يتعامل السجناء مع أوضاعهم المأساوية كقضية حياة أو موت، لا يوفرون جهداً في الاحتجاج والتعبير داخل السجن، والاستغاثة بكل ما هو خارجه

يتعامل السجناء مع أوضاعهم المأساوية كقضية حياة أو موت، لا يوفرون جهداً في الاحتجاج والتعبير داخل السجن، والاستغاثة بكل ما هو خارجه، من منظمات إنسانية وحقوقية إلى جمعيات خيرية ودينية ووسائل إعلامية وصولاً إلى إصدار البيانات وتصويرها، من أجل لفت النظر إلى أحوالهم التي تتراجع على سلم أولويات بلاد، تعاني من أسوأ أزمة سياسية اجتماعية واقتصادية في تاريخها، في وقت لم تكن السجون يوما أولوية للدولة اللبنانية في أفضل أيامها.

زاد الطين بلة ان ادارة السجون تمنع إدخال الطعام إلى السجون عبر الأهل، خوفا من تهريب ممنوعات فيها إلى الداخل

وكشفت المصادر ان “ما زاد الطين بلة ان ادارة السجون تمنع إدخال الطعام إلى السجون عبر الأهل، خوفا من تهريب ممنوعات فيها إلى الداخل ولا سيما المخدرات، وتؤمن ادارة السجون الطعام للسجناء.. وما ادراك ما الطعام، وإلا لا يوجد امامهم سوى خيار للحصول على الطعام، عبر ما يسمى بـ “حانوت السجن” الا ان السواد الاعظم من السجناء لا مال لديهم”.

أحد الحوادث المؤلمة التي ساهمت في إنفجار الوضع، “هو قيام المساجين للاحتجاج عبر قرع الملاعق الحديدية، ليكون الرد بدخول الحرس والاعتداء عليهم بالضرب المبرح

واضافت نقلا عن أهالي السجناء أيضاً “ان الاحتجاج جاء كذلك لان الطعام يفتقد للحد الأدنى المطلوب من معايير الغذاء، الاعتماد على طعام الحانوت ضرباً من الرفاهية يعجز معظم السجناء عن تأمينها.

واكدت المصادر ان أحد الحوادث المؤلمة التي ساهمت في إنفجار الوضع، “هو قيام المساجين للاحتجاج عبر قرع الملاعق الحديدية، ليكون الرد بدخول الحرس والاعتداء عليهم بالضرب المبرح، وهذه الحادثة وثقت على شكل ادعاء”.

السابق
«كتل حارة» نهاية آب.. متى تنحسر؟
التالي
مكافحة مسلسل التهريب تتواصل.. ما الجديد؟