تصويب إيراني «مزودج» على السعودية ودار الفتوى..والمؤسسات العامة خارج الخدمة بالكامل!

البخاري دريان
تسعى دار الفتوى ومنذ انتهاء الانتخابات النيابية وتشرذم الكتلة النيابية السنية التي كان يجمعها الرئيس سعد الحريري وبطلب من العديد من النواب السنة المستقلين، الى جمعهم في إطار واحد لمواجهة الحالة الانقلابية التي يقوم بها العهد وصهره.

هذا الدور ووفق مصادر سنية لـ”جنوبية” لا يبدو انه يعجب “حزب الله” والايرانيين ويرون فيه “بصمات سعودية”، وهذا ما دفع السفير الايراني مجتبى أماني وبعد زيارته مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان منذ ايام الى وصفه بـ«مفتي أهل السنة» لا مفتي لبنان ولا مفتي الجمهورية!

هذا التوصيف ووفق المصادر نفسها اغضب اهل السنة، واستدعى ردوداً من العديد من النواب السنة ودفع اماني الى التوضيح ولكن من دون تصحيح الخطأ.

وسارع السفير أماني إلى التوضيح، أن «بلاده أحرص ما تكون على الوحدة الإسلامية واحترام المرجعيات الدينية الكريمة، وصاحب السماحة المفتي دريان تجمعنا به وبما يمثل قيم وطنية وإسلامية أصيلة لا يمكن ان يعكر صفوها من يتسلل عبر الكلمات، من دون الأخذ بالمعنى والمضمون».

الدور الذي يقوم به دريان لجمع النواب السنة وللدفاع عن صلاحيات رئيس الحكومة لا يبدو ان يعجب ايران و”حزب الله”

والملاحظ من هذا التوضيح انه لم يصحح الخطأ المشكو منه، بعدم إعطاء المفتي دريان، صفته الرسمية كمفت للجمهورية.

وتؤكد المصادر ان دار الفتوى ستكون خلال الايام المقبلة محط الزوار والداعمين لها ولدورها.

دولة بلا مؤسسات!

واستمر القطاع العام في الترنح في ظل مواصلة الموظفين إضرابهم، والأمر عينه ينطبق على القضاة. وتستمر قطاعات الدولة بين مضربة عن العمل وملوحة بالاضراب او عادت الى تسيير الامور على مضض.

والعدوى تنتقل الى الخارج ، فالسلك الدبلوماسي يلوح بالاضراب التحذيري، السفراء والقناصل يتجهون الى وقف العمل بسبب عدم قبض رواتبهم منذ أكثر من أربعة أشهر.

ازمة بنزين ونفايات؟

وفي سياق مسلسل الازمات المتناسلة، وبعد البلبلة التي اثارتها الاخبار أنّ الشركات المستوردة للنفط أبلغت المحطات انها ستقفل اليوم. تم التوصل ليلاً الى اتفاق على اعادة تسليم المحروقات وان المحطات ستعاود فتح ابوابها لتزويد السيارات بالمحروقات.

إقرأ أيضاً: دار الفتوى «تستنفر» للدفاع عن رئاسة الحكومة..وعون «يلملم الفوضى» قبل الرحيل!

بالتزامن غرقت بيروت منذ أيام بالنفايات المكدّسة في الشوارع والمستوعبات، ويبدو انه كلما وقع حادث مع «النكيشة» او خلل في عمل متعهدي المطمر او الشركة المتعهدة تعاقب بيروت واهلها وسكانها بتحمل المخاطر الصحية والبيئية الناتجة عن تكدّس النفايات،وكأنه لا يكفي بيروت المشكلات التي تواجهها من انقطاع للمياه والكهرباء.

عودة هوكشتاين؟

بحرياً، تحدثت معلومات مصدرها اسرائيل عن عزم الوسيط الاميركي في موضوع ترسيم الحدود آموس هوكشتاين الوصول الى بيروت، بعد تل ابيب، نهاية الاسبوع الجاري، ومعه اجوبة اسرائيلية حول النقاط التي اثارها معه المفاوض اللبناني في ما خص ترسيم الحدود والمطالب اللبنانية على هذا الصعيد.

وينتظر لبنان الاجوبة التي سينقلها من تل ابيب هوكشتاين، ليبنى على الشيء مقتضاه، في وقت تؤكد فيه التقارير عن استنفارات متبادلة على طول الحدود الجنوبية، وحوادث اطلاق نار بين وقت وآخر كما حدث امس قرب بلدة حولا الجنوبية.

السابق
«من برعم الى شهيد».. حزن في حاروف بعد مقتل الفتى مصطفى!
التالي
اليكم أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 29 آب 2022