سنة ثانية على انفجار المرفأ.. السينما تحط في بشري!

بشري

يبدأ الشاعر مصطفى رحلة العودة إلى وطنه بعد انقضاء فترة على وجوده في المنفى، ترافقه فيها مدبّرة منزله وابنتها. ينطلق الثلاثي في مغامرة هربًا من السلطات التي تريد إلقاء القبض على مصطفى بسبب كلماته التي تدعو إلى الثورة.

هذا ملخص فيلم الأنيمايشن “النبي” لجبران خليل جبران والذي نظمه نادي “لكلّ الناس” و”فتح الله فيلم” بالتعاون مع سفينة “أورفليس”، ضمن سلسلة نشاط السينما الجوّالة، في متحف جبران خليل جبران في بشرّي مساء السبت الماضي، الساعة.

الدعوة عامة لحضور الفيلم، وحضره حشد من المثقفين وابناء المنطقة، ويندرج هذا الفيلم في سياق انشطة سينمائية،بمناسبة مرور سنة ثانية على انفجار المرفأ.
السينما تتكلم وتحط في أعالي بشري، لتذكّر الوطن وشعبه بما أصاب البلاد والعباد من ويلات ومصائب وعجائب!

لا شك أن السينما هي مرآة الواقع، وصورة متحركة،تعكس تماوج الزمن والحياة، وحين تبوح الشاشة الكبيرة بمكنونات التعب والألم الراكد والهائج في أرض الحياة والأوطان،فإنها ترسم معالم النبض الحي الذي يمد هذا الألم بخفقان متوالٍ، فيستقر على هيئة حضور جارح،وأسئلة وافية ، تفي بغرض سؤال العيش برمته. والسينما الجوالة اليوم (موضوع كلامنا) تفعل فعلها في تأجيج الحضور، حضور المشهد المتعب، ورغم قساوة التعب المصور والمنقول من أرضية الواقع الملتهب، “تنفرج” اللحظة وتأخذ مدارها في المسافة الشائكة،وتتجلى حقيقة الأمر الواقع،الواقع المرّ!
إنفجار المرفأ الذي دمّر البشر والحجر في العاصمة، ولم يرف جفن لأصغر وأكبر مسؤول في الدولة، ليس كمثله كارثة قلبت البلاد رأساً على عقب.

إنفجار سحق الحياة والمدينة، وتردد كزلزال في مساحة الانسان والبنيان والعمران،بل زلزل المدينة وحطم حلمها . زلزال من صناعة الاشرار، ما زال صدى كوارثه يتردد في الروح أكثر من المكان!

السابق
في بيروت.. «فطريات» بالهواء تدفع «الصحة» للتحذير!
التالي
استنفار اسرائيلي على الحدود من لبنان.. خشيةً من «حزب الله»!