بالفيديو: بيرم «يبرم».. نصرالله «يتفوق» على الحسين!

مصطفى بيرم وزير العمل

ليست المرة الأولى التي يخرج وزير العمل مصطفى بيرم على اللبنانيين، بلغة مذهبية وفئوية تحمل مغالاة تلامس حد القداسة ل”حزب الله” وأمينه العام السيد حسن نصر الله، متناسيا أنه في موقع مسؤولية على رأس وزارة هي لكل اللبنانيين بكل انتماءاتهم ومذاهبهم ويجب ان يتحلى بالمنطق والموضوعية والوعي بعيدا عن البدع والتبجيل.

محاولا التلاعب بالأذهان واللعب على العواطف، يستحضر بيرم في مقطع فيديو وزعه الاعلام الاكتروني ل”حزب الله”، على وسائل التواصل حديثا منسوبا للامام الحسين بن علي “لقد خذلتنا شيعتنا..” استعان “سماحة” الوزير بمؤثراته الصوتية وحركات وجهه مستغلا المناسبة لتقديس ولي نعمته الوزارية، محاولا من خلال كلامه إثبات أن نصر الله، أرفع وأهم من الإمام الحسين، وأن مناصريه أكثر من محبي الامام الحسين، ثم يسمح بيرم لنفسه للتحدث باسم الحسين، مدعيا أن تقريرا سيصل للإمام فيصعد الى المنبر بعد ان رأى الآلاف يهتفون “لبيك يا نصر الله” ولسان حاله يقول :”لقد نصرني شيعتنا”.

لم يستغرب أحد المراجع الدينية الشيعية، كلام الوزير بيرم كثيراً، على “اعتبار أن نصر الله وصل به الغرور، والشعور بالعظمة الى حد قال عن نفسه ” أن الله كلفه على الارض..”

لم يستغرب أحد المراجع الدينية الشيعية، كلام الوزير بيرم كثيراً، على “اعتبار أن نصر الله وصل به الغرور، والشعور بالعظمة الى حد قال عن نفسه ” أن الله كلفه على الارض..” فكيف بحال مناصريه وخصوصا أتباع السلطة والمال فهم يروا فيه إله أو نصف إله، وقد نشروا بين الناس أن نصر الله هو الإمام المهدي المنتظر”. وقال”: وهذا يذكرنا ببيت شعر يضرب به المثل “اذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة أهل البيت كلهم الرقص..”.

ما يجري اليوم تشويه للصورة الناصعة لآل البيت عليهم السلام، وإنحراف عن الدين وتزوير للتاريخ وكي للوعي الجماعي عند الشيعة

وأضاف: “ما يجري اليوم تشويه للصورة الناصعة لآل البيت عليهم السلام، وإنحراف عن الدين وتزوير للتاريخ وكي للوعي الجماعي عند الشيعة، فقلة اليوم هي من القابضين على الجمر، أما الأكثرية فتهتف للدولار وإذا ما إنقطع عنهم أو شحّ قليلا إنقلبوا على أعقابهم ومالوا كيفما مال”.
وأعرب عن أسفه، كون “ما نسمعه ونقرأه هو خذلان للحسين وضرب لمفاهيمه، وهنا يستحضرنا الحديث أن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا..”.

ما نسمعه هو لعب على الألفاظ والعواطف، والتلاعب بأفكار البسطاء

وختم بقول رسول الله(ص): “إذا ظهرت البدع في أمتي، فليُظهر العالم علمه، فمن لم يفعل فعليه لعنة الله”.
وتعلق شخصية شياسية شيعية على كلام بيرم بالقول: “إذا صح الحديث المنسوب للإمام الحسين بأن “الشيعة خذلوه”، فلم يتغيّر اي شيء، فكما خذل أكثرية الشيعة اهل البيت واتجهوا نحو صاحب السلطة والمال والقوة اليوم، ايضا الاكثرية الشيعية نصروا صاحب القوة والمال والسلطة وخذلوا المظلوم الذي لا يمتلك نفوذ وبالتالي خذلوا الحسين مرة جديدة”.

وخلص الى ان “ما نسمعه هو لعب على الألفاظ والعواطف، والتلاعب بأفكار البسطاء وفرض منطق ضلالي على من يعتاش منهم، وهذا تضليل وحرف للعقيدة عندما يحاولون ان يبرهنوا للناس أن الأكثرية العددية هي الصواب”.

السابق
طاعن سلمان رشدي.. هل تم اخلاء سبيله؟
التالي
كعمليات الفرار في الأفلام.. سجين يهرب من مستشفى في بعلبك!