بالفيديو: «لا يمكن استبعاد الحرب ولكن».. علي الأمين: هناك صفقة حصلت!

على وقع المستجدات السياسية التي تعصف بلبنان وآخرها التوتر الذي يعصف ملف ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل وتصعيد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، رأى رئيس تحرير موقع “جنوبية” الصحافي علي الأمين ان “نصرالله يعتبر نفسه ممثل الله على الأرض فماذا يمكن أن تقول له”، معتبراً انه “يوجد استهتار عند اللبنانيين فهل نسيتم أنهم تنازلوا عن الخط ٢٩؟ فهذه البروباغندا قاموا بها للتغطية على ذلك فما المعنى من أن يقول نصرالله أنا خلف الدولة التي تنازلت عن الخط ٢٩”؟ مؤكداً انه “يوجد صفقة حصلت . فلماذا سيتنازل حزب الله ؟ أين أصبحت الشعارات التي رفعها”؟

لا يمكن استبعاد الحرب كلياً لأنه من الممكن أن خطأ صغير قد يجر الى حرب

وعن احتمالية وقوع حرب قال: “حزب الله لا يريد حرب ولكن كيف ستتم التغطية على التنازل الذي حصل ؟ طيب إذا أنت موفر كل شيء فأنت أعطيت إسرائيل ما تريد وستقوم بعملية الترسيم”، مؤكداً انه “لا يمكن أن أستبعد كليا الحرب لأنه من الممكن أن خطأ صغير يجر لحرب ولكن هناك معطى سياسي لأن هذه الحروب لا يقررها حزب الله ولا إسرائيل بمعنى أنه يوجد مناخ إقليمي دولي يقرر والأخير لا يشجع على الأقل على حصول حرب في لبنان نتيجة للأولويات التي أصبحنا نعرفها وهي أن الأوروبيين يفتشون على النفط والغاز والأمركان أولوية أوكرانيا بالإضافة الى وجود تطور في العلاقة الأميريكية الإيرانية والاختراقات الايرانية السياسية على مستوى المنطقة، كل هذا يدل أن موضوعات هذه الدول (سوريا العراق لبنان) لم تحسم بعد بل في مرحلة ما قبل التسويات والحلول ممكن ان تمتد الى هدنة فأنا لا الموضوع اليمني ولا العراقي ولا اللبناني ولا السوري حسم أمرهم “.

هناك تعاطٍ لا مبالٍ مع كل الأزمات ، والذي حصل في الحمرا هو تعبير رمزي على أنه نحن أمام مشهد في كتلة مالية تم حجزها أو نهبها

وتطرق الى اللزمة الاقتصادية، خلال اطلالة اعلامية عبر اذاعة “صوت لبنان” اليوم الجمعة قائلاً: “من الواضح أنه منذ ١٧ تشرين ،الانتفاضة التي كانت انطلاق الصرخة اللبنانية في وجه هذه المنظومة الحاكمة تطالب بالدخول في معالجة المشكلات التي تتفاقم في البلد سواء على المستوى الاقتصادي أو المالي والسياسي وشهد لبنان هذه الفترة تحركات طالت كل القطاعات والمستويات والمناطق. المفارقة في هذا المجال أنه قد رأينا أننا أمام منظومة متماسكة الى حد كبير مصرة على عدم الدخول في أي مجال يقدم الحلول. وهناك تعاطي لامبالي  مع كل الأزمات ، والذي حصل في الحمرا هو تعبير رمزي على أنه نحن أمام مشهد في كتلة مالية تم حجزها أو نهبها بطريقة أو بأخرى”.

عندما تتخلى الدولة والقضاء عن دورهما بالطبع ستكون الفوضى هي البديل

وتابع: “الدولة اللبنانية لا تتعامل بأي مسؤولية تجاه هذا الموضوع فلازلنا الى حد الآن أما سجال الكابيتال كونترول وكيفية تقسيم الخسائر وإلى ما ذلك وفي نفس الوقت ترى الناس وتسمع فلان المسؤول أو النافذ اخرج أمواله إلى خارج لبنان والآن هذا المواطن الذي لديه أموال في البنك وفي نفس الوقت لا يستطيع في ظل التدهور المعيشي أن يسحب من أمواله بشكل أن يوفر حد أدنى من الحياة ويرى ان هذه السلطة لا تتجاوب معه ولا تعطيه أجوبة. إذا ما هي مسؤولية الحكومة والدولة والقضاء ؟ وبالتالي عندما تتخلى الدولة والقضاء عن دورهما بالطبع ستكون الفوضى هي البديل”.

السابق
على شفير الـ٣٢ الفاً.. كيف أقفل الدولار؟
التالي
هذا ما جاء في أسرار الصحف لليوم السبت 13 آب 2022