خاص «جنوبية»: «عين الحلوة» بعد إغتيال العسعوس.. وأصابع الإتهام تتجه نحو تكفيريين

يعيش مخيم عين الحلوة، اكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان (عاصمة الشتات) حال من الخذر بعد ان سقط فيه أمس، العميد سعيد علاء الدين (العسعوس) مسؤول الارتباط والعلاقات العامة في قوات الامن الوطني الفلسطيني ،في منطقة صيدا ، برصاص مجهول، حيث اقدم مقنع على إطلاق الرصاص على رأس علاء الدين ، الذي كان يؤدي الصلاة في منزل صديقه من ال ابو النعاج، بواسطة مسدس كاتم للصوت، وفق ما أكد مسؤول في فتح ل”جنوبية”.

ويتولى العميد علاء الدين، هو أحد كوادر حركة فتح ، منذ سنوات منصب ( الارتباط ) بين المخيم والسلطات اللبنانية ، وخصوصا أجهزتها الأمنية، التي تنسق عبره في المسائل الأمنية وتسلم المطلوبين والمرتكبين، وتربطه علاقات وطيدة ، مع السلطات اللبنانية وغالبية الفصائل الفلسطينية ، بما فيها عصبة الأنصار الإسلامية .

الاغتيال يصب أولا وأخيرا في مصلحة العدو الإسرائيلي، الهادف إلى زعزعة الأمن والاستقرار النسبي في هذا المخيم

تكثر في مخيم عين الحلوة ، الذي يشهد هدوء منذ أكثر من سنتين التقديرات والترجيحات ، حول خلفيات اغتيال شخصية فتحاوية مثل العميد علاء الدين ، المعروف عنه بسلاسة التواصل مع الجميع ، فيضع بعض المطلعين عملية الاغتيال ، التي جاءت بعد أقل من يوم على وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وتسجيل المقاومة صمودا فيها ، “إن الاغتيال يصب أولا وأخيرا في مصلحة العدو الإسرائيلي، الهادف إلى زعزعة الأمن والاستقرار النسبي في هذا المخيم ، الذي شهد على مر السنوات السابقة معارك دامية بين حركة فتح والجماعات الأصولية التكفيرية ، وبين الجماعات انفسها أيضا، خصوصا في حيي الطواريء والطيري ، حيث ما تزال في بقاع منهما عناصر تكفيرية مسلحة ناشطة”.

كاميرات المراقبة المتواجدة في المنطقة، قد تساعد في كشف عناصر الاغتيال

وفيما ترجح بعض قيادات حركة فتح، “إمكانية تورط جماعات دينية في عملية الاغتيال”، أوضحت مصادر ميدانية في المخيم ل “جنوبية” ان صورة التحقيقات الني انطلقت لم ترسم بعد صورة كاملة، حول هوية الجهة المنفذة سواء كانوا جماعات او أفراد”.
و أضافت “أن كاميرات المراقبة المتواجدة في المنطقة، قد تساعد في كشف عناصر الاغتيال”، مشيرة إلى أنه سبق للعميد علاء الدين، أن سلم قبل مدة قصيرة إلى السلطات اللبنانية الأمنية( مخابرات الجيش ) منفذ اغتيال العنصر الفتحاوي محمد المبدي، وهو من المقربين من جماعات تكفيرية ، ويعتقد أن يكون وراء هذا الاغتيال الجبان ، افرادا من الجماعة التي ينتمي إليها الشخص الذي تم تسليمه للسلطات اللبنانية ، او اجهزة على صلة بالموساد الاسرائيلي ، تريد العبث في أمن المخيم”.

وشدد القائد العسكري والتنظيمي لحركة فتح في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله،في بيان صدر عن الحركة ، نعت فيه العميد علاء الدين ، “اننا في حركة فتح وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، لن ترهبنا البنادق المأجورة ولن تحط من عزيمتنا كواتم الصوت، مثلما لم ترهبنا الطائرات ولا الدبابات الاسرائيلية، فنحن أبناء الياسر ابو عمار عهدنا ان نستمر في حماية أبناء شعبنا، والحفاظ على أمن واستقرار المخيمات والتجمعات الفلسطينية والجوار اللبناني الشقيق مهما بلغت التضحيات ومهما كبرت المؤامرات”.

السابق
هذا ما يحصل لجسمك عند عدم تناولك الفاكهة!
التالي
السفير حمدان رداً على جنبلاط: حوارنا مع «الحزب» كالحوار مع «الذئب»