بالفيديو.. الجريحة ملفين خوري لـ«جنوبية» عن «وجع 4 آب»: لا بلسمة إلا بالمحاسبة!

لا تقل قصص المصابين جراء انفجار مرفأ بيروت "قساوة" عن روايات ذوي الضحايا، فالعديد من هؤلاء يختبرون يومياً بأجسادهم، لحظات موت، شبيهة بتلك التي عاشوها في تلك اللحظة التي غيّرت مسار حياتهم، المليئة بالوجع والحسرة،على حقيقة يتم "دفنها" بالإهمال والمماطلة.

سنتان ولا يزال جرح “4 آب” ينزف، وعلاماته محفورة على وجوه جرحى لم ترمّم ندوبها الأيام، والمشهد المروّع بقي حاضراً في تفاصيل يوميات يئنون فيها من الزميلة ملفين خوري (من جرحى المرفأ) التي استذكرت عبر”جنوبية” مشهد ذلك اليوم وما خلّفه من “وجع وخوف وصراخ ودماء، إذ لفتت الى أنه “لا تزال صورة الضحايا والجرحى حاضرة في ذاكرتها، كما المستشفيات التي كانت أشبه بمسلخ حينها”.

لا تزال صورة الضحايا والجرحى حاضرة كما المستشفيات التي كانت أشبه بمسلخ

جزمت بأن “ما قبل 4 آب 2020 ليس كما بعده، وحياتها كما حياة الكثيرين تبدلت”، وقالت:” أجريت 7 عمليات خلال سنتين لمختلف الكسور التي أصابتني في جهي وكتفي واسناني وتشوه في جسمي، في رحلة عذاب وأوجاع”.

كارثة غيرت الكثير في بلد لا احترام فيه للانسان ولا احد يسعى فيه لاحقاق الحق والعدالة

واعتبرت خوري أن “ما حصل كارثة غيرت الكثير في بلد لا احترام فيه للانسان ولا احد يسعى فيه لإحقاق الحق وتحقيق العدالة”، وقالت:”سنتان ولا زلنا على درب العدالة ونطالب بالحقيقة وكشف الفاعلين والمتورطين،”، مشيرة الى أن “الإنسان في هذ البلد رخيص كما الحياة فيه، وهذه هي المعاناة الحقيقية، فمن نجا من انفجار من هذا النوع والحجم متروك ووحيد، إذ لا يوجد دولة تسأل عنه وكأنه يشبه الرقم لا كيان له أوطموح أومستقبل”.

وجع 4 آب لا يمكن نسيانه ولا بلسمته إلا عندما تتم محاسبة كل انسان تلطخت يديه بالدماء

وختمت بالقول:” ما تغير منذ ذلك التاريخ أننا انكسرنا ولم نعد كما السابق”، لافتة الى أن “الغضب كبير وجع 4 آب لا يمكن نسيانه ولا بلسمته إلا عندما تتم محاسبة كل انسان تلطخت يديه بدمائنا”.

https://fb.watch/eGkbFCH152/?fs=e&s=cl
السابق
بالفيديو: ميرنا حبوش تروي معاناتها لـ«جنوبية»: توقّف الوقت منذ 4 آب بانتظار الحقيقة!
التالي
٣٧ مليون دولار حجم التداول على «صيرفة».. ماذا عن «تسعيرة» المنصّة؟