على وقع حملة “الشاهد الصامت” لحماية إهراءات القمح من الهدم، تستعد عوائل الضحايا لإحياء ذكرى انفجار مرفأ بيروت بعزيمة، على الرغم من “حرب” مستعرة مع مسؤولين يُقارعون على جبهة التعطيل الممنهج إصرار الأهالي على السير بالملف حتى النهاية، ووفق ما أكده وليم نون باسم الأهالي لـ”جنوبية” باسمهم أنه في “4 آب سيحيي الأهالي كما العام الماضي المناسبة للتأكيد على أنها لن تُصبح ذكرى وعلى التمسك بالتحقيق”.
تحركات تزامناً مع ذكرى 4 آب والمطالب ستشمل التأكيد على تحقيق العدالة
سيعلن الأهالي عن برنامج تحركهم رسمياً الأسبوع المقبل، وأوضح نون أنه “سيتضمن وقفة في فوج الإطفاء، بالإضافة الى مسيرات في الأحياء التي تدمرت، ولقاء أمام مرفأ بيروت “، مشدّداً على “أن المطالب ستشمل تحقيق العدالة، ولكنه سيتم التصويب على ما يعترضها من حيث القانون، مع الكشف عن الأسماء التي تُعرقل قيامها”.
ولفت الى “أن الأهالي بحاجة الى الدعم أكثر من السنة الماضية حيث كان الموضوع لايزال في بدايته، أما في تلك المرحلة فقد وصلنا للجد، وعلى جميع الناس أن يكونوا الى جانب الأهالي في مطالبهم التي هي للجميع، لأن انفجار 4 آب طالهم كما أهالي الضحايا”.
سيتم التصويب على ما يعترض الملف من حيث القانون مع الكشف عن أسماء المعرقلين
وكشف نون أنه “يتم التحضير لوقفة خارج المرفأ، ولن يكون هناك صلاة وحسب، بل تحركاً سيتضمن مطالب قانونية واضحة ومحددة، وسيجتمع كل الأهالي في مكان واحد حيث سيعلنون عن موقف موحّد بخصوص مطالبهم”.
الأهالي مع إعادة إعمار المرفأ ولكن مع بقاء منطقة الاهراءات شاهدة على ما حصل
وفيما يخصّ موضوع حريق إهراءات المرفأ، اعتبر نون أن “الأمر بات معروفاً، وهناك من يُشعل القمح لكي ينفذ، وما نطالب به هو بقاء تلك الإهراءات القمح ليبقى الإنفجار الذي أودى بحياة 230 شخصاً راسخاً في ذاكرة الناس، فهدمها يعني أن شيئاً لم يحصل وهذا مرفوض”.
وختم نون بالتأكيد على أن” الأهالي مع إعادة إعمار المرفأ، ولكن مع بقاء منطقة الاهراءات التي تخص فوج الإطفاء تحديداً موجودة كما هي، لتبقى شاهدة على الجريمة كي لاتتكرر وللتأكيد على أنه في حال استمرار الدولة على نهجها الحالي سنصل إلى إنفجار مشابه للذي حصل في 4 آب”.