إعترافات لـ«داعشي» عن اغتيالات وعمليات انتحارية.. جنّدته «الداخلية» 5 أشهر لصالح «المعلومات»!

القضاء

هو احد “المساهمين بمشروع توليد الطاقة على الهواء”، وبهذه الصفة دخل العراقي أحمد زني الى لبنان عام 2017 ، بعدما كلّف بمهمة امنية لصالح تنظيم داعش الارهابي الذي ارسله الى لبنان لتأسيس موطىء قدم لهذا التنظيم بعدما”شعر الاخوة في لبنان بالاحباط ويريدون ان يفرحوا”، وهذه “الفرحة” لا تتم الا بالقيام بأعمال تفجير عبر سيارات مفخخة تستهدف مراكز حيوية وعسكرية واماكن عامة ودور العبادة وإغتيال ضباط كبار في الجيش والامن العام اللبنانيين.

غير ان”فرحة” زني لم تكتمل، فأثناء مغادرته لبنان عبر مطار رفيق الحريري الدولي بعد اربعة ايام من حضوره الى لبنان، القي القبض عليه، وذلك في حزيران العام 2017 ، بعدما وُضع تحت المراقبة الامنية، وهو نفسه الذي كشف عنه وزير الداخلية آنذاك نهاد المشنوق من انه جرى تجنيده لصالح”شعبة المعلومات ” في قوى الامن الداخلي لمدة خمسة اشهر من دون معرفة قيادته.

سبب حضوره الى لبنان كان لمساعدته في تحصيل دين له بذمة صاحب المشروع التركي الذي دخل معه كمساهم بسبعين الف دولار

خمس سنوات مرت على توقيف زني المعروف في التنظيم بأبو جعفر العراقي، قبل ان يمثل مؤخرا امام المحكمة العسكرية ويزعم بان “سبب حضوره الى لبنان كان لمساعدته في تحصيل دين له بذمة صاحب المشروع التركي الذي دخل معه كمساهم بسبعين الف دولار، وان شخصا اوهمه تأمين العمل له في العملة الذهبية، لان وضعه كان”معدوما”، شريطة إيصال مبلغ مالي كبير ل”الدولة الاسلامية”، وقد وافق على ذلك”خدمة مقابل خدمة”. لكن المبلغ الذي لم يعد زني يذكر قيمته، لم يصل الى داعش لان زني ولىّ هاربا بعدما اكتشف امره.

ابلغ قيادته ان عمل داعش في لبنان”صفر”، وانه بصدد الوصول الى انتحاريين سيحضرون الى لبنان

ونسف زني بذلك اعترافاته الاولية جملة وتفصيلا، والتي اقر فيها مقابلته المتهم الفار احمد المجذوب في مجدل عنجر وحديثهما عن اعمال ارهابية يمكن تنفيذها في لبنان، على ان تحدد قيادات داعش في العراق الاهداف، وكيف ابلغ قيادته ان عمل داعش في لبنان”صفر”، وانه بصدد الوصول الى انتحاريين سيحضرون الى لبنان ، وان الاحزمة الناسفة مؤمنة وموجودة في الشام.

حاول زني التنصل من تلك الاعترافات بحضور وكيلته المحامية مي الخنسا، واتهم المحققين اللبنانيين بفبركة الملف و”صياغته بهذه الطريقة”

حاول زني التنصل من تلك الاعترافات بحضور وكيلته المحامية مي الخنسا، واتهم المحققين اللبنانيين بفبركة الملف و”صياغته بهذه الطريقة”، لكن رئيس المحكمة العميد علي الحاج، واجه المتهم بتلك الاعترافات رغم انكاره لها، وليردّ على تلك الاعترافات الموثقة بتسجيلات صوتية حصلت بينه وبين احد الاشخاص وبين احمد المجذوب بالقول”انا اكيد كنت نايم”.

وفي المحصلة فان المحكمة حكمت على العراقي زني بالسجن سبع سنوات اشغالا شاقة، مع احتساب مدة توقيفه والسنة السجنية تسعة اشهر ليخرج بذلك من السجن مرحّلا الى بلاده، فيما قضى الحكم بحق المجذوب بالسجن اشغالا شاقة مؤبدة، علما ان المحكمة كانت قد اخلت سبيل الاخير ليتبين بانه سافر الى روسيا، بعدما ردّت معذرة تقدم بها وكيله عن عدم مثوله امام المحكمة.

السابق
بعد الحرارة الإعتيادية.. لهيب تموز يبدأ في هذا التاريخ!
التالي
أفضل العادات الصحية لتطويل وتقوية الأظافر!