تتجه الدولة اللبنانية نحو الانحلال الكامل، مع الانهيار الذي يسود القطاعات كافة من الكهرباء الى المياه والاتصالات، وحضور في الإدارة لا يتجاوز 3% من الموظفين بسبب الاضراب العام الذي دعت اليه منذ 4 اسابيع، والذي تقابله الحكومة بعدم المبالاة.
في هذا السياق، اكد مصدر رسمي لـ”جنوبية” ان خسائر الدولة نتيجة الاضراب موظفيها للاسبوع الرابع على التوالي جاوز الـ15 مليار ليرة يوميا”.
اقرأ أيضاً: أرقام وحقائق موجعة.. هكذا يكتوي الشعب اللبناني بنار «العهد الجهنمي»!
واشار الى “ان الخزينة اللبنانية تخسر يوميا هذا الرقم التي هي بحاجة ماسة اليه لدفع رواتب 350 الف موظف وتراجع الحركة الاقتصادية وتراجع الايرادات التي لم تتمكن الدولة من تحصيلها”.
خسائر الدولة نتيجة الاضراب موظفيها للاسبوع الرابع على التوالي جاوز الـ15 مليار ليرة يوميا
وكشف “ان هناك اكثر من 1600حاوية عالقة بالمرفأ نتيجة الاضراب الموظفين الذين يكشفون على البضائع المكدسة وتحتاج الى اسابيع لفحصها”.
لبنان في مرحلة الانحلال التام وان عملية انقاذ الوضع تحتاج الى قرارات جريئة
واكد ان “اموال وزارة المالية وهيئة شؤون السير واوجيرو شركتي الخلوي، لا تدخل الى الخزينة بسبب الاضراب ولا تحصيل ولا عمل”.
وجزم ان “لبنان في مرحلة الانحلال التام وان عملية انقاذ الوضع تحتاج الى قرارات جريئة، لا يمكن للدولة اتخاذها اليوم بسبب ضعف الحكومة، وعدم قدرتها على دفع اي مبلغ نتيجة الازمة الاقتصادية والمالية التي تضرب لبنان”.
وكان قد أعلن وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم أنه تنحيه عن ملف موظفي القطاع العام أمس، قائلا في بيان انه “أمام بعض التجريح والتشكيك الذي صدر من مجموعات وظيفية، لن أقبل بأن أتحمل كرة النار ومصر على إبراء ذمتي أمام الله والناس”.
وفي بيان له بعد إعلان تنحيه عن ملف موظفي القطاع العام “عقب قيامه بكل الجهود المرهقة والالتزام فقط بصلاحيات وزارته المتعلقة حصرًا بالخاضعين لقانون العمل وحسب، تمنى بيرم ممن لديه أي استيضاح وظيفي عام مراجعة رئيس الحكومة ومعالي وزير المالية وغيرهما من المعنيين، متمنيًا “للأحبة الموظفين كل خير وألا يكونوا في وجه الناس”.
