بالصورة: المدارس الخاصة جنوباً.. «تتدولر»!

مدرسة

“بشرت” غالبية المدارس والجامعات الخاصة في الجنوب، تلامذتها بالرسوم الجديدة للعام الدراسي ٢٠٢٢- ٢٠٢٣ ، مع بدء سريان التسجيل، الذي قطع شوطا كبيرا في غالبية المؤسسات التربوية الخاصة.

وتعتمد المدارس زيادة على الاقساط ، تبلغ أربعة أضعاف، عما كانت عليه في العام الدراسي ٢٠٢١- ٢٠٢٢
وجديدها هذا العام، إدخال الدولار ، كجزء أساسي من الاقساط المدرسية، يصل إلى المناصفة بين الليرة والدولار، في حين أن بعض المدارس، التي لا تعتمد الدولار مباشرة، فقد أبلغت أولياء الأمور، أن القسط المعتمد حاليا بالليرة اللبنانية، هو على اساس سعر صرف الدولار على ال٣٠ الف واي ارتفاع للدولار ، يعني تلقائيا زيادة على القسط المدرسي.

قسط الاختصاصات العادية وليس العلمية، الذي كان ثلاثة ملايين، سيصبح تسعة ملايين

والامر نفسه بالنسبة لبعض الجامعات الخاصة المنتشرة جنوبا، والتي رفعت أقساطها ثلاثة أضعاف، وعلى سبيل المثال فإن قسط الاختصاصات العادية وليس العلمية، الذي كان ثلاثة ملايين، سيصبح تسعة ملايين.

يبرر عدد من أصحاب المدارس الخاصة في صور ل “جنوبية” رفع الزيادة ما يقارب أربعة أضعاف، حيث يصل القسط السنوي الاعلى إلى اكثر ١٦ مليون ليرة لبنانية في بعض المدارس، الى “الكلفة التشغيلية الباهظة للمدارس وخاصة المباني والمحروقات، والتوجه الفعلي إلى رفع بدلات رواتب الأساتذة والمعلمين ، حتى يستطيعوا من القيام بدورهم وتدبر أوضاعهم المعيشية، بعدما كانت وصلت أجورهم إلى اقل من مئة دولار، لا تكفي تنقلاتهم، حيث اضطر العديد من المعلمين إلى التوقف عن مزاولة التعليم، فيما يبحث آخرون عن الهجرة”.

الكتب المدرسية وايضا القرطاسية، لن تكون بمنأى عن الزيادات الطبيعية

ويؤكد هؤلاء “أن الكتب المدرسية وايضا القرطاسية، لن تكون بمنأى عن الزيادات الطبيعية بحكم ارتفاع كل مقتضيات المعيشة”.

وبخصوص بدلات النقل يشدد اصحاب المدارس على “أن بدلات النقل مرتبطة بتقلبات سعر صرف الدولار وارتفاع أسعار الوقود، ولذلك لا يمكن تحديد بدل النقل من الآن، وهو خاضع لأي زيادة تطرأ على سعر المازوت والبنزين”.

هذا العام لن استطيع تسجيل اولادي في اي مدرسة خاصة، فراتبي السنوي يوازي كلفة تسجيل ولدين في مرحلة ابتدائي

وعلى ضفة الأهالي وخصوصا موظفي القطاع العام والمياومين والأجراء، فإن الكلفة باتت مرتفعة جدا، وفي حين أن الاقساط والقرطاسية والنقل ترتفع صعودا فإن الأجور والرواتب ما تزال على حالها وايضا المنح المدرسية”.
ويقول احمد ياسين ل”جنوبية” وهو اب لثلاثة اولاد، أن “هذا العام لن استطيع تسجيل اولادي في اي مدرسة خاصة، فراتبي السنوي يوازي كلفة تسجيل ولدين في مرحلة ابتدائية في أقصى الاحوال ، لذلك ساستبدل المدرسة الخاصة بأخرى رسمية”، مؤكدا “أن كلفة النقل صارت واحدة من اصعب الأمور، سواء تم تسجيلهم في المدرسة الخاصة او الرسمية”.

وتلفت اماني ابراهيم، ل”جنوبية”،وهي ام لأربعة اولاد في المرحلة الابتدائية في إحدى مدارس منطقة صور الخاصة، ان “المدرسة ابلغتها بان القسط المدرسي، سيصبح هذا العام ستة ملايين ليرة لبنانية إضافة الى مئتي دولارا أميركيا عن كل ولد، في حين أنه كان العام الماضي ثلاثة ملايين وأربعماية الف ليرة”، مضيفة “أن كلفة النقل إلى أقرب مدرسة بمسافة لا تتجاوز خمسة كيلو مترات، بلغت نهاية العام الدراسي حوالي سبعماية الف ليرة، هذا عدا عن كلفة الكتب والقرطاسية والمراويل”.

السابق
قيادي معمم في «حزب الله» يفضح وكلاء مراجع: الشيعة محرومون وانتم تجمعون الملايين!
التالي
أجواء هادئة رافقت إستشارات ميقاتي.. وخلوة مع عون اليوم