الفنانة التشكيلية هدى بعلبكي حضرت حضور الفراشات الملونة على غير عادة ويقين، بغير ألوانها الزاهية ، وذلك من خلال معرضها في بيروت-الجميزة-شارع الجميزة 56.
حشد منظم من اللوحات المفتوحة على لون الفوضى المنظمة،والتشابك السردي التجريدي، الذي يكاد يخفي ما تيسر من جنون البهجة الدفينة في أعماق الفنانة نفسها.
حفل افتتاح معرض الرسم التجريدي للفنانة “الغرائبية” هدى بعلبكي ، رسم خطاً لولبياً لمشهد حياة مُتخيلة، دنيا قائمة بذاتها،تحتوي قلق النفس، وحيرة الانسان،والتوق الفوار لحرية “دخان” الألوان المتعرجة صعوداً الى زمن على شكل مرآة.
لا أحد يعرف ماذا قالت الفنانة في لوحاتها، بقدر ما ظن أنها “تُشاكس” ببريق ألوانها،وتسعى الى تربيع وتكعيب وجوه ونفوس، وربما حاولت ضرب وهج الحياة بريشتها المترددة،الحائرة في دهاليز الوقت والاشراق،على حد سواء.وربما أيضاً، نجحت في تحويل المسافة الى الشرق الغارب، تقاطع بين أزقة رثّة وأماكن مخملية!
